في ظل مشكلة تغيّر المناخ التي يعاني منها العالم مؤخراً، يحذّر العلماء من انقراض السمكة «نيمو» ذات اللون الأبيض والبرتقالي؛ إذ وبحسب موقع «ميرور»، تعيش سمكة المهرج المعروفة باسم «نيمو»، في رابطة متبادلة المنفعة مع حيوان شقائق النعمان؛ والشعاب المرجنية، إلا أن هذه العلاقة أصبحت حالياً في مرحلة حرجة، مهددة حياة هذه الكائنات.
شقائق النعمان وعلاقتها بالشعاب المرجانية
شقائق النعمان حيوان بحري رخوي سام، ذو شكل يشبه الزهرة، له العديد من اللوامس السامة، يعيش على أعماق لا تتجاوز الـ50 متراً تحت سطح الماء، ويعيش في المياه الدافئة التي تتراوح حرارتها بين 32 و80 درجة مئوية، ويمكن أن يصل عمر هذه الحيوانات إلى ما يقارب الـ50 عاماً.
اكتُشفت هذه الحيوانات للمرة الأولى عام 1881م، وتتواجد بكثرة قرب سواحل غينيا الجديدة، ولهذه الفصيلة ما يقارب الـ 46 نوعاً.. ويتخلص شقائق النعمان من اللوامس الميتة بواسطة سمكة المهرج أو «نيمو» الذي يأكل هذه اللوامس.
لكن شقائق النعمان يعيش على الشعاب المرجانية المعرضة للخطر؛ نتيجة ارتفاع درجة حرارة البحار والتهديدات؛ مثل التلوث والتسلل البشري.. ووجد الباحثون أن هذا يعرّض أيضاً سمكة المهرج «نيمو» للخطر؛ لأنها تعيش حول المكان الذي يتكاثر فيه شقائق النعمان.
موطن نيمو في خطر
وقال الدكتور «سيرج بلينز»، مؤلف مشارك في الدراسة، مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا: «نيمو تحت رحمة موطن يتدهور أكثر فأكثر كل عام».
درس فريق الدكتور «بلينز» ومجموعة أخرى من مركز الامتياز التابع لـ ARC لدراسات الشعاب المرجانية بجامعة جيمس كوك في كوينزلاند، أستراليا، سمكة المهرج أو «نيمو» لمدة 10 سنوات.
كان الإعداد لأبحاثهم المتعمقة في جزيرة كيمبي، وهي جزيرة استوائية تحيط بها الشعاب المرجانية قبالة الساحل الشرقي لبابوا - غينيا الجديدة. وجد العلماء أن «نيمو» لديها دورة تكاثرية خاصة جداً تنطوي على تغيير الجنس، وتعتمد على بيئة مستقرة حميدة.
وخلص فرق البحث إلى أن هذه الفصيلة ستحتاج إلى تكييف طرق تكاثرها مع موت الشعاب المرجانية.
لكن الدكتور «بلينز» قال: «إن توقع أن تتكيف سمكة البهلوان وراثياً بوتيرة تسمح لها بالاستمرار أمر غير معقول. ويعتمد مستقبلها على قدرتنا على الحفاظ على جودة موائلها».
بينما حذرت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ العام الماضي من أنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، فإن الكوكب سيخسر 70٪ على الأقل من الشعاب المرجانية.