أوشكت أم لطفلين على الموت؛ بسبب رد الفعل التحسسي الخطير الناجم عن صبغة الشعر التي اشترتها بمبلغ 50 جنيهاً إسترلينياً.
وبحسب موقع «ميرور»، انتهى المطاف بـ«شانون ثورستون»، البالغة من العمر 24 عاماً، من إسيكس، بدخولها المستشفى بجبهة منتفخة، وصعوبات في التنفس، وتورم في عينيها أدى إلى إغلاقهما.
والآن تصمم «شانون» على زيادة الوعي بمخاطر مادة الـPPD (البارا فينيلين يديامين)، وهي مادة كيميائية شائعة تستخدم في العديد من صبغات الشعر.
تقول «شانون»: «أشعر بالغباء؛ لعدم إدراكي بأن جسمي يمكن أن يصاب بالحساسية تجاه المكونات، حتى إذا كنت قد تعرضت لها من قبل».
اعتادت «شانون» على صبغ شعرها منذ عام 2007، عندما كان عمرها 12 عاماً بألوان متعددة، منها الأشقر والبني، وفي كل مرة تقوم بعمل اختبار الحساسية تجاه المنتج؛ لضمان عدم تعرضها لأي أعراض جانبية من استخدام الصبغة.. لكن في هذه المرة شعرت «شانون» بحكة في شعرها، إلا أنها تجاهلتها، وفي اليوم التالي، استيقظت وعينها اليسرى منتفخة بشدة، وطوال اليوم ازدادت سوءاً، حتى أخذتها أمها، البالغة من العمر 46 عاماً، إلى مستشفى باسيلدون.
وبمرور الوقت تورمت عينا «شانون» بشدة، حتى انغلقتا تماماً.
حساسية
كشف الأطباء أن ما حدث لـ«شانون»؛ بسبب الحساسية تجاه مادة الـPPD، مما تسبب في ضيق التنفس لديها وتورم جبهتها وعينيها، وأعطوها رذاذة لفتح ممراتها الهوائية، كما أعطوها منشطات ومضادات الهستامين للسيطرة على التورم.
وعلى الرغم من خروجها من المستشفى، فإن وجهها ظل منتفخاً لمدة أربعة أسابيع، وظلت تأخذ المنشطات لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
وقال متحدث باسم الشركة المنتجة لصبغة الشعر Clairol: «إن سلامة الأشخاص الذين يستخدمون منتجاتنا هي أولويتنا الأولى والأكثر أهمية، لذلك نحن قلقون جداً لسماع تجربة السيدة شانون مع منتجنا.. من الضروري إجراء اختبارات الحساسية اللازمة من مركبات الصبغة قبل 48 ساعة على الأقل من التلوين، يتم تضمين تفاصيل كيفية إجراء هذا الاختبار مع كل منتجاتنا؛ للمساعدة على تقليل المخاطر التي يتعرض لها المستهلكون».
«ردود الفعل التحسسية نادرة جداً، ويتم إجراء أبحاث مكثفة على تلوين الشعر؛ للتأكد من أنها آمنة عند استخدامها وفقاً للإرشادات».
