فازت الرياضيّة التونسيّة ألفة الشارني بذهبيّة مسابقة مسدس ناري 25 متراً، في البطولة الأفريقية للرماية التي احتضنتها الجزائر أواخر الشهر الماضي، لتضمن بذلك بطاقة التأهّل لبطولة الألعاب الأولمبيّة بطوكيو 2020 باليابان، مسجلّة رقماً قياسياً أفريقياً جديداً، كما أحرزت الشارني في ذات البطولة الميداليّة الذهبية في مسابقة مسدس هوائي 10 أمتار، وللرياضيّة التونسيّة سجلّ حافل بالتتويجات.
مسيرة حافلة بالذهبيات
ألفة الشاراني لاعبة رماية متخصّصة في مسدسات 25 متراً، و10 أمتار هوائي في الفردي، أو مع الفرق، وسبق لها أن فازت بـالعديد من الميداليات الذهبيّة والفضيّة عربيّة وأفريقيّة، وشاركت في أربع مناسبات في الألعاب الأولمبية، وكان آخرها في أولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل.
وكانت الشاراني قد فازت بالميدالية الذهبيّة الأولى في بطولة أمير الكويت الدولية الكبرى السابعة للرماية، السنة الماضية، متقدِّمة على البلغارية ماريا غروزديفا بطلة العالم. وعلى الرغم من أنّ رياضة الرماية لا تزال غير معروفة كثيراً في تونس، فإنّها تحتلّ المرتبة الثالثة في ترتيب الرياضات الفرديّة الأكثر ممارسة في العالم بعد التنس والغولف.
ومن ميزات رياضة الرماية أنّها تمارس في كلّ الأعمار، كما أنّها وعلى عكس ما يعتقد رياضة غير عنيفة، ولا تقتصر فقط على الرجال بل هي رياضة هادئة، وتمارس من قبل عدد هام من النساء. ومنذ السبعينيات أصبحت هذه الرياضة رياضة مفتوحة أمام الجميع، ولم تعد تقتصر فقط على الأغنياء.
وهذه الرياضة تتطلّب الكثير من التمرين والتأطير، وتعتمد على المؤهلات الذهنية أكثر من البدنية لاكتساب الدقة العالية، وتعتبر من الرياضات التي تساعد على ضبط النفس، والتخلّص من القلق والتوتّر، كما لا تعتبر هذه الرياضة خطيرة، إذ أنّها تتميّز بالأمان والسلامة، فهي تعنى بالتصويب إلى هدف، وتشمل سبعة أنواع مختلفة وهي: البندقية رماية الأطباق، أسكيت، أسفل الخط، المسدس الحرّ، والرماية سريعة الطلقات، ويتمّ فيها جميعاً استخدام أسلحة وذخائر مختلفة. وتعّد الصين أقوى دولة في العالم حتّى الآن في منافسات الرماية.