بمجرد أن تعرف المرأة أنها حاملٌ، وأنها على بُعد أشهرٍ فقط لتحتضن مولودها بين ذراعيها، تبدأ بالتساؤل عن نوعية الولادة التي ستضع بها طفلها، ودرجة أمنها على حياتها وحياة جنينها، ويتوارد إلى ذهنها في هذه الفترة كثيرٌ من الأسئلة التي تجيبنا عنها الدكتورة رشا معصراني، اختصاصية الأمراض النسائية والتوليد في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب الطبي.
الولادة الطبيعية
يُقصد بها خروج الجنين من الطريق الطبيعي عبر الحوض والقناة الولادية وأخيراً المهبل، ويمكن للحامل في هذه الحالة أن تحصل على تخدير تحت الجافية "الإيبيدورال" المعروف بـ "إبرة الظهر".
ويحتاج جرح الولادة الطبيعية إلى وقت أكبر للشفاء من جرح العملية القيصرية؛ لأن الجرح يكون في مكان حرج، يسهل وصول الماء إليه، كما يسهل تجرثمه وإصابته بالالتهابات، ومع ذلك لا تُعد هذه الأسباب كافيةً لاختيار الولادة القيصرية.
الولادة القيصرية
يُقصد بها خروج الجنين عن طريق البطن بعد عمل شقٍّ فيه، وفي الرحم من 7 إلى 10 سم بشكل أفقي فوق منطقة العانة، ويتم ذلك بعد تعسُّر الولادة الطبيعية، وتعطى الحامل في هذه الحالة تخديراً نصفياً، يُعرف باسم "التخدير الشوكي"، أو "سباينال Spinal"، وتتعسر الولادة الطبيعية لأسباب عدة، تُجبر الحامل على العملية القيصرية، منها:
- أن يكون الجنين في وضعية معترضة.
- أن يكون في وضعية مقعدية.
- وجود سوابق لعمليات قيصرية متعددة للأم.
- ضيق الحوض المثبت بالتصوير، مع محاولة ولادة طبيعية فاشلة.
ما بعد العملية القيصرية
- تعاني الأم من ألم في مكان الولادة قد يستمر أسبوعين، أو شهراً حتى يشفى تماماً.
- تتعرض إلى صعوبةٍ في الحركة والمشي في أول يومين من إجراء العملية.
- لابد للأم أن تمشي في أول يومين بعد إجراء العملية.
مكامن الخطورة على الأم والجنين
تعد الولادة الطبيعية أقل خطورة على حياة الأم بسبب عدم تعرضها إلى العمل الجراحي، بينما تقل الخطورة على الجنين في العملية القيصرية، لأنه لم يتعرض للمخاض، واحتمالية نقص الأوكسجين، والإصابة بالرضوض أثناء الولادة الطبيعية.
خسارة الوزن بعد الولادة
تعتقد بعض السيدات، أن خسارة الوزن بعد الولادة الطبيعية، يكون أسرع، لكنَّ هذا الاعتقاد خاطئ، فمواظبة الأم على إرضاع طفلها طبيعياً أفضل وسيلة لخسارة الوزن سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية.