أعراض التهاب المرارة عند المرأة والرجل، تظهر عند وجود حصى في المرارة. ويتكوّن الحصى في المرارة، عندما يحصل اضطراب ما في تركيبة السائل المتأتي من الكبد، والذي مصدره جميع سوائل الجسم، ما يؤدي إلى ترسب أشياء تؤدي إلى ظهور نوع من الرمل أو الوحل، وفي مرحلة متقدمة من الترسبات، يتكوّن الحصى الذي تختلف مقاساته بدءًا من المليمتر الواحد وصولًا إلى 5 سنتمترات في بعض الحالات.
اكتشفي في الآتي أعراض التهاب المرارة عند المرأة والرجل على حد سواء:
الأعراض التي تشي بوجود حصى في المرارة
الألم القوي عند باب المعدة وتحت الأضلع لجهة اليمين، ويدور هذا الألم مثل الزنار، فيلتف نحو الظهر ويضرب نحو الكتف اليمنى، وهو أشبه بنوبة شديدة تتطلب مجيء المريض إلى المستشفى.
هذا النوع من الألم نموذجي، ويمكن من خلاله تأكيد التشخيص، بحيث إنّ بدايته ونهايته واضحتين. شدّته واضحة أيضًا ويرافقه بعض الغثيان أو القيء، ومدته بين الربع ساعة وأقل من 3 ساعات.
وإذا تجاوز الألم الساعات الثلاث، فهذا يعني أنّ الحصوة التي تسببت بالألم (الذي هو انسداد وقتي في مجرى المرارة) قد عملت على سدّ مجرى المرارة التي تُفرغ محتواها من الإفرازات في مجرى الكبد، والأمر يتطلب فتح المجرى.
وفي حال بقي مجرى المرارة مسدودًا، فإنّ ذلك يؤدي إلى عارض آخر وهو التهاب المرارة، ونوبة الألم هنا تستمر بين 3-6 ساعات من دون توقّف.
وفي بعض الحالات إذا بقي المريض في المنزل متناولًا المسكّنات من دون مساعدة أو مشورة طبيّة، فإنَّ حرارة جسمه سترتفع قليلًا بين 38 و38,5. ويمكن أن تنفذ الحصوة إلى مجرى الكبد، وتقفله مؤدية إلى واحدة من الحالتين الطبيتين: الأولى التهاب في مجرى الكبد Cholengitis مع صفيرة، والثانية التهاب في مجرى البنكرياس Pancreatitis ، وهي حالة مرضية صعبة.
الحالات التي تستدعي استئصال المرارة التي تحتوي على حصى
عند ظهور أعراض معينة، وبعد أن تُظهر الفحوص بأنَّ الحصى في المرارة هو سببها، فهنا يتطلب الأمر استئصال المرارة. إنما عند اكتشاف حصى المرارة صدفةً خلال عمل طبي آخر، ولم ينتج عنها أيّ عارض، فيمكن للمريض أن يتعايش مع الحصى طيلة حياته في غياب أيّ داعٍ لاستئصال المرارة، إلا في حالات محددة ونادرة، نلجأ إلى العلاج في ظل غياب الأعراض.
نصيحة طبيب: لا تتسرعي دائمًا باستئصال المرارة، وتحدثي مع طبيبكِ بالأمر.