ولد إدوارد إيفيز ، واحتمال بقائه على قيد الحياة لا يتعدى 5 %، بسبب حالة مرضية أصيب بها تسمى "تسارع القلب فوق البطيني"، تجعل القلب ينبض بسرعة خطيرة.
لكن الرضيع نجا من الموت، بعد أن قام الأطباء بخفض درجة حرارة قلبه إلى نحو 4 درجات مئوية في مستشفى "كلية لندن الجامعية".
ويشار إلى أنه عندما ولد إدوارد في شهر آب الماضي، كان قلبه الصغير يدق 300 خفقة في الدقيقة، وهذا يقارب ضعف المعدل العادي البالغ 160 نبضة. ولإنقاذ حياة الرضيع، دثره الأطباء ببطانية من الهلام (الجلّ) البارد، الذي خفض درجة حرارة جسمه من 37 درجة مئوية إلى 33,3 درجة، لإبطاء عملية التمثيل الغذائي عنده وحماية الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ، من التلف.
وبعد يومين، رفعوا درجة حرارته ببطء، لكن معدل ضربات قلبه ارتفع مرة أخرى، ومن ثم بردوه ليومين آخرين.
وقالت والدة الطفل "29 عاماً" :"كان مرعباً أن أراه راقداً هكذا في هذه البرودة وليس عليه شيء سوى حفاضته.. لقد خدروه بشدة لدرجة أنه لم يتحرك كثيراً، وكان جسمه بارداً عند ملامسته، وبدا لي كأنه فارق الحياة".
وأضافت ان "كل ما أردت فعله هو احتضانه ومعانقته لتدفئته.. لكنني اضطررت لمواصلة تذكير نفسي بأنهم كانوا ينقذون حياته".
كما تلقى إدوارد الصغير أثناء علاجه صدمات كهربائية من جهاز إزالة الرجفة 5 مرات، لإعادة قلبه من نظامه القاتل إلى نظام آمن.
وفي اليوم الرابع بدأ قلبه يتباطأ إلى مستويات أكثر طبيعية، وبعدها زاد الأطباء درجة حرارته ببطء بمعدل درجة واحدة كل 24 ساعة.
وأوضحت والدته أنه بمجرد أن بدأ قلبه ينبض بشكل طبيعي، بدأ كل شيء يتحسن،مشيرة أن جسده كان منتفخاً بطريقة ملحوظة لأن كليتيه توقفتا عن العمل، لكنه فجأة بدا كوليد طبيعي مرة ثانية.
وبعد شهر واحد، سمح لها ولزوجها بإعادته إلى البيت، وهو الآن يعيش حياة سعيدة في شهره السادس.