رغم أنها حفيدة الملكة إليزابيث الثانية إلا أن الأميرة بياتريس التي يمكنها أن تختار من مجموعة كبيرة من المجوهرات التي تملكها جدتها الراحلة، لم ترتدِ سوى تاجين فقط خلال حياتها.
التاجان اللذان ارتدتهما الأميرة بياتريس مرصعان بالألماس وكل منهما يحمل رمزية كبيرة وقيمة معنوية أكبر، أول تاج ارتدته كان تاج Fringe للملكة ماري وذلك في يوم زفافها لأن التقاليد الملكية تقول بأنه لا يمكن للأميرات ارتداء تيجان إلا عند الزواج، أما التاج الثاني الذي ارتدته كان تاج يورك York Tiara الذي ارتدته من أجل حضور حفل الاستقبال الذي أُقيم على شرف زفاف الأمير الحسين ولي عهد الأردن وعروسه الأميرة رجوة.
اليوم واحتفالاً بيوم ميلاد الأميرة الـ36، نتذكر هذين التاجين ونتعرف أكثر على تاريخ كل منهما.
تاج الملكة ماري
تاج الملكة ماري أو Queen Mary Fringe Tiara هوالتاج الذي ارتدته الملكة إليزابيث الثانية يوم زفافها عام 1947، وقد اختارت الأميرة بياتريس أن ترتدي هذا التاج في حفل زفافها في عام 2020 كتكريم لجدتها.
يحمل التاج توقيع الصائغ إي وولف أند كو E. Wolff and Co الذي صممه لصالح دار جيرارد Garrard للمجوهرات صائغ العائلة المالكة البريطانية، الذي صنعه للملكة ماري جدة الملكة إليزابيث الثانية عام 1919، وأهدته الملكة ماري لزوجة ابنها الملكة الأم وهي بدورها أعارته للملكة إليزابيث ليوم زفافها وكذلك للأميرة آن عندما تزوجت الكابتن مارك فيليبس عام 1973.
يضم التاج 47 شريطاً من الذهب والفضة مرصعة بأحجار الألماس يفصل بينها فواصل رفيعة من الألماس، ورغم أنه صنع في عام 1919 إلا أن أحجار الألماس التي ترصعه أقدم من التاج نفسه، حيث إنها كانت جزءاً من قلادة صنعتها شركة كولينغوود Collingwood وقدمتها للملكة فيكتوريا كهدية زفاف في عام 1893 وهي أهدتها للملكة ماري زوجة ابنها.
وقد قامت الملكة ماري بتفكيك القلادة من أجل استخدام أحجار الألماس في ترصيع التاج، وفيما بعد أهدت الملكة ماري التاج لكنتها الملكة الأم في عام 1936، وكانت الملكة الأم هي مَن أعارت التاج لابنتها الملكة إليزابيث الثانية وحفيدتها الأميرة آن عندما تزوجتا. وظل التاج ملكاً للملكة الأم حتى وفاتها في عام 2002.
استعارت الملكة إليزابيث التاج من والدتها الملكة الأم ليكون الشيء المستعار الذي تستخدمه في حفل زفافها كما تنص التقاليد، ويُذكر أنه وفي أثناء تثبيت التاج على رأس الملكة إليزابيث انكسر نصفين لكن لحسن الحظ تمكن الصائغ جيرارد من إصلاحه في مشغله لتتمكن الملكة من ارتدائه في حفل زفافها؛ ولذلك تظهر الصور المأخوذة في ذلك التاريخ وجود فراغ بين الشرائط والفواصل تم إصلاحه بشكل كامل فيما بعد، لذلك لا يظهر هذا الفراغ في صورة الأميرة بياتريس.
اقرئي أيضاً في ذكرى زواجها.. قصة مذهلة وراء التاج التاريخي الذي ارتدته الأميرة بياتريس لحفل زفافها
تاج يورك
في الأول من يونيو عام 2023 حضرت الأميرة بياتريس وزوجها إدواردو حفل زفاف الأمير الحسين ولي عهد الأردن والأميرة رجوة بصفتهما صديقين للعروسين، وتلى حفل الزفاف حفل عشاء فخم ارتدت فيه الأميرة بياتريس فستاناً طويلاً باللون السلمون المعدني مزيناً بالشك والتطريز من ريم عكرا Reem Akra لكن ما لفت الأنظار كان اختيارها للمجوهرات التي ارتدتها؛ حيث اختارت ارتداء تاج يحمل معنى رمزياً وعاطفياً ليكون ثاني تاج ترتديه في حياتها.
هذا التاج المرصع بالألماس هو تاج يورك York Tiara الذي استعارته من والدتها سارة فيرغسون دوقة يورك، وهو تاج مرصع بأحجار الألماس ويأتي على شكل لفافات scrolls ويحمل توقيع الصائغ جيرارد Garrard.
هذا التاج كان هدية من الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب إلى سارة فيرغسون يوم زفافها في عام 1986، وكان التاج الوحيد الذي ارتدته سارة خلال السنوات الستة التي ظلت فيها متزوجة من الأمير أندرو قبل طلاقهما.
بعد الطلاق؛ احتفظت سارة بالتاج كملكية شخصية وارتدته في مناسبات مختلفة، وكانت آخر مرة ارتدت فيها التاج خلال حفل للمغني ألتون جون عام 2003 ليختفي بعدها لمدة عشرين عاماً تقريباً قبل أن نشاهده يزين إطلالة الأميرة بياتريس في عام 2023.
يمكنك أيضاً قراءة لمناسبة يوم ميلادها: أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد
