في إطار تغطيتها لأسبوع الموضة للخياطة الراقية في باريس، توافينا الزميلة في "الشرق الأوسط"، جميلة حلفيشي، بمشاهداتها وانطباعاتها مباشرة من صالة العرض، في لقاء خاص مع المصمم ستيفان رولان.
- ما هو الفرق بين المصمم والفنان برأيك؟
المصمم مبدع متمكّن من أدواته، يستلهم أفكاره مما حوله ويترجمها بطريقته الخاصة، بينما الفنان مبدع يشعر بالأشياء من الداخل ويعبّر عنها بطريقته الخاصة.
- هل لك أن تقول لنا باختصار أهمّ الأشياء التي ألهمت تشكيلتك هذه؟
تشكيلتي هذا الموسم هندسية بخطوط واضحة مستلهمة من المكان هنا "باليه دو طوكيو" بمعماره القديم والجديد في الوقت ذاته. فهو يمثل الماضي والحاضر والمستقبل، وهذا ما شدّني إليه. تعلمين أيضاً مدى حبي للفن والموسيقى وهذا ما حاولت الاستفادة منه هنا لخلق قطع جد أنيقة ومعاصرة، بالإضافة إلى أني حاولت استكشاف تقنيات جديدة. ففي كل موسم هناك تحد كبير لتقديم الجديد والأفضل مقارنة بالموسم الذي سبقه.
- أنت الآن متخصّص في ال"هوت كوتير" وحدها، وسمعنا أنك ستطلق خطاً للأزياء الجاهزة عمّا قريب، متى يمكن أن نتوقّع ذلك؟
بالفعل، سأفتتح أول محل لي للأزياء الجاهزة في شهر مارس المقبل في أبو ظبي، وبعد ذلك في عواصم أخرى من العالم.
- قارئات "سيدتي نت" يردن أن يعرفن ما سبب شعبيتك الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وسبب حب المرأة العربية لك ولتصاميمك؟
- (ضاحكاً) أتمنى ذلك .ومن الصعب الإجابة عن هذا السؤال، لكن ربما لأني أحبها وبالتالي هي تشعر بصدق هذا الحب؟ يمكنك القول إنها مسألة "تخاطر مشاعر"، فلأنهن يشعرن بالمحبة والإعجاب اللذين أكنّهما لهنّ، يبادلنني هذه المشاعر، أو على الأقل هذا ما أتمناه.
- أذكر لنا 5 عناصر تحدّد أناقة المرأة في عينيك؟
1-أن تعرف من هي
2-أن تقبل شخصيتها وتحترمها لأنها تستحق ذلك
3-أن تكون صادقة مع نفسها
4-أن تعرف بأن الاناقة تأتي من التوازن في كل شيء
5-أن لا تنسى أن الجمال ينبع من الداخل وينعكس على الخارج، وليس جمال المظهر فقط.
- تقنيات جديدة:
في عرض حضرته كيم كارداشيان، التي أصبحت وجهاً مألوفاً في عروضه الأخيرة، قدّم رولان فساتين أقرب إلى المنحوتات.
لم يقدّم الكثير من الألوان، بل اكتفى بالأبيض والأسود، ألوان الغرانيت والجص.
ولأن الفستان الأخير يكون دائماً مسك الختام ومفخرة كل مصمم لما يحمله من أفكار وتقنيات تستغرق عدة أسابيع لتنفيذها، فإنه أوكل مهمة عرضه لصديقته، العارضة المخضرمة، كارمن ديلوريفيس(37عاماً). الفستان هذه المرة كان تايور مفصلاً بكاب طويل ، ويمكن أن يكون بديلاً عصرياً لعروس شابة تعشق التفرّد .
