التشققات الجلدية تصيب 90 % من الحوامل

كثيرة هي التغيرات التي تعتري المرأة خلال فترة الحمل، منها ما هو طبيعي، ولا يسترعي الاهتمام، وأخرى تثير المرأة وتجعلها تدور في فلك من القلق والانزعاج.. وتبقى التغيرات الجلدية من النوع الأخير الذي يلفت انتباه المرأة، لتتساءل: كيف أستطيع أن أعتني ببشرتي خلال تلك الفترة؟

خط الدفاع الأول
بداية توضح الدكتورة سلوى الحديدي، اختصاصية الأمراض الجلدية، بمستشفى سعد التخصصي، أن الجلد يعتبر مرآة صادقة لكل تغير يطرأ على الإنسان، ولاسيما المرأة الحامل، مشيرة إلى أن الجلد هو أول من يتأثر بأي عامل بيئي أو كيميائي يعتري الإنسان، نتيجة لحساسيته المفرطة.

الخطوط الفضية
ترى د. سلوى، أن التشققات الجلدية هي أهم تلك التغيرات، وهي غالباً ما تصيب 90 %من الحوامل، إلا أن درجة الإصابة تختلف من سيدة إلى أخرى، وتبدأ هذه التشققات من منتصف الحمل، وتزداد في الشهرين الأخيرين، وتظهر بشكل واضح بمناطق أسفل البطن والورك والثديين، وتكون عبارة عن خطوط حمراء أو بنية، وما تلبث هذه الخطوط الداكنة أن تتحول إلى خطوط بيضاء فضية بعد الولادة.

السمنة والكولاجين
ترجع الدكتورة سلوى السبب في اختلاف درجة تأثر النساء بهذا العارض إلى مادة الكولاجين، والتي تتحكم في درجة مرونة الجسم عند السيدة، لذا فإن تجنب هذه المشكلة من أشد الأمور صعوبة، فليس هناك حبوب أو كريمات تمنع حدوث تشققات الجلد للمرأة الحامل.

الأطعمة الصحية
وعن علاج تشققات الجلد أثناء فترة الحمل، تؤكد الدكتورة د. سلوى، أن تجنب الوزن الزائد خلال الحمل، وممارسة بعض التمارين الرياضية لعضلات البطن، واستعمال الكريمات التجميلية المخصصة لمثل هذه التشققات، يساعد في التغلب عليها، واختفائها بعد الولادة، مشددة على أهمية تناول الغذاء الصحي المتكامل، بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين «ج» و«د».

الملابس القطنية
من المهم المداومة على دهن الجلد بالكريمات أو الزيوت المغذية، وذلك من أجل ترطيب الجلد والحد من تشققه، بالإضافة إلى تنظيف البشرة بانتظام، والحرص على ارتداء الملابس القطنية، وعدم استعمال المواد التي تهيج الجلد مثل المنسوجات الصوفية والبوليستر.

مشكلة الحكة
تبين الدكتورة سلوى الحديدي أن «الحكة» تعتبر من أكثر المشاكل الجلدية شيوعاً عند المرأة الحامل، وقد تكون نتيجة لعدة أسباب، كاحتباس الأحماض الصفراوية في الجهاز الهضمي المراري الكبدي، وتحتاج إلى بعض العلاجات العرضية. وترى أن نجاح زوالها بعد الولادة يعود للتشخيص المبكر، ومعرفة السبب الرئيسي لها.