كثير من النساء لا يعرفن خفايا وأمراض الرحم، ونستضيف الدكتور عبد العزيز الشهراني، استشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب والمناظير النسائية؛ للحديث عن المبيض ووظائفه، والأمراض التي قد تصيبه، ودوره في عملية الحمل والحصول على مولود.
يبدأ الدكتور عبد العزيز الشهراني حديثه بالتعريف بالمبيض ووظائفه قائلاً: «هو الغدة التناسلية في المرأة، ويتكون من جزأين يمين ويسار، وهو عبارة عن نسيج ضام يبلغ حجمه 2.5سم x 3.5سم في المعدل الطبيعي، ويكون المبيض ملاصقًا لجهتي الرحم، وقريبًا من قناتي فالوب».
وظيفته
تتمثل الوظيفة الأساسية للمبيض في التالي:
1- إفراز الهرمونات الأنثوية: (الأستروجين والبروجيسترون)؛ حيث يعمل هرمون الأستروجين عند سن البلوغ، وهو المسؤول عن ظهور الصفات الجنسية الأنثوية الثانوية. أما هرومون البروجسترون فهو مسؤول عن تثبيت الحمل والحفاظ عليه.
2- تنظيم الدورة الشهرية: عندما تصل المرأة إلى سن الإنجاب تخرج بويضة واحدة كل شهر من أحد المبيضين وتذهب إلى الرحم عبر قناة فالوب، وإذا لم يتم إخصاب البويضة فإنها تخرج من الرحم بمحاذاة بطانة الرحم كجزء من الدورة الشهرية.
3- إنتاج بويضات الحمل: مع بداية البلوغ يتناوب المبيضان في إطلاق بويضة واحدة كل 28 يومًا تقريبًا، ويتوقف ما بين سن الـ 45 والـ 50.
تلقيح البويضة
تسبح الحيوانات المنوية في المهبل باتجاه الرحم، ومن الرحم إلى أنبوب فالوب حتى تلتقي بالبويضة في طرف الأنبوب الخارجي. وتتكون من غشاء وسيتوبلازم ونواة، وهذه النواة تحتوي على الكروموسومات، التي تحمل الصفات الوراثية لجنين المستقبل، وتتجمع الحيوانات المنوية حولها ليتمكن واحد منها فقط من أن يخترقها.
تستغرق عملية الإخصاب دقائق معدودة فقط، لا يعيش الحيوان المنوي أكثر من 24 ساعة.
قناة فالوب
تستمر هجرة البويضة الملقحة إلى الرحم بواسطة حركة الأهداب داخل قناة فالوب وحركة العضلات التي يتكون منها جدار الأنبوب، ويبدأ انقسام البويضة الملقحة إلى خليتين فأربع، فثمانٍ، وهكذا. قد يتوقف مرور البويضة ليوم أو أكثر عند الجزء الضيق من الأنبوب، ولكنها تصل في النهاية إلى الرحم بعد حوالي 3 إلى 5 أيام من تخصيبها. بعد وصول البويضة الملقحة والتي أصبحت الجنين الجديد إلى الرحم تنغرس في باطنه، وتبدأ بالتغذية من خلايا الرحم.
مشاكل الإخصاب
من المشاكل التي قد تحول دون إتمام عملية تلقيح البويضات:
- حدوث انقسام اختزالي للبويضة قبل انطلاقها لقناة فالوب.
- أن يكون غشاء البويضة سميكًا يمنع التلقيح الطبيعي.
- وجود اختلالات كروموسومية تؤدي إلى خلل في التركيبة الجينية للجنين، وبذلك يختل تكوين الجنين فلا يتم الحمل، أو أن يحدث حمل ولكن غير طبيعي، وهو ما قد يؤدي إلى الإجهاض.
- ارتفاع في هرمون الحليب، وهو ما يؤدي إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية.
أمراض المبيض
الأمراض الخلقية: وهي وجود اختلال في تكوين البيضة إما عدم إتمام عملية نضوجها، أو خلل التركيب الجيني، مثل: مرض تكيس المبايض.
الأمراض المكتسبة: هي أمراض تحدث للمبيض كوجود كيس فيه أو ورم، سواء كان حميدًا أو خبيثًا، وهذا يحتاج إلى عدم إهمال الفحوصات الدورية والمبكرة.
تكيس المبيض
كثيرًا ما يختلط على النساء المصطلحان تكيس المبيض، وأكياس المبيض، والأصح أنّ تكيس المبيض (المبيض المتعدد الحويصلات) هو مرض يصيب المبايض، ويؤدي إلى وجود مخزون أكثر من الطبيعي من البويضات في كلا المبيضين، ومن أهم الأعراض المصاحبة له:
-اضطرابات الدورة الشهرية: ويكون على شكل انقطاع تام، أو تباعد في الدورة، وهذا يؤدي إلى تأخر الحمل وحالات عقم أولية أو ثانوية.
- ظهور الشعر الخشن وحب الشباب.
- زيادة الوزن: وتتمركز في الجذع والأطراف، وهذا يحدث بسبب اضطراب في مستوى الدهنيات في الجسم، والتي تؤدي للإصابة بأمراض السكر والضغط.
أكياس المبيض
هي عبارة عن وجود كيس، سواء مائي أو دموي أكبر من 2سم في المبيض، ويتطلب علاجها بالأدوية، وأحيانًا إلى التدخل الجراحي إذا كان كبيرًا في الحجم.
وقد تعاني الكثير من السيدات من خلل في الإباضة، ومن انقطاع الطمث، وهي على نوعين؛ فسيولوجي أو مبكر، والمقصود بالفسيولوجي: هو انتهاء عدد البويضات المخزون في المبيض، وهي تحصل غالبًا في عمر الأربعين فما فوق.
أما المبكر: هو ما يحدث قبل الأربعين، وهذه مشكلة تحتاج إلى متابعة دقيقة، والاستعجال بالحمل؛ لأنه قد يكون صعبًا للغاية.
خفايا "الرحم" من البلوغ حتى انقطاع الطمث
- الحمل والولادة
- سيدتي - عتاب نور
- 04 مارس 2013