اجتمع أكثر من 200 مشارك في مؤتمر التواصل السياحي بدولة الكويت؛ لمناقشة التجارب السياحية في منطقة الخليج العربي وتمكين السياحة من خلال رؤية الأكاديميين المختصين والقطاع الخاص، إضافة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني في صناعة السياحة، كما استعرض المؤتمر الأسس الصحيحة لتعزيز القطاع السياحي.
أهمية تفعيل التواصل السياحي بين دول الخليج
من جهته أكد الدكتور ناصر المحيسن وكيل وزارة الإعلام بالكويت في كلمته على أهمية تفعيل التواصل السياحي بين دول الخليج لما له من أثر إيجابي يسهم في تحقيق التنمية السياحية المستدامة عبر خطوات مدروسة لتفعيل الشراكات السياحية وتبادل الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية. وأضاف المحيسن أنّ السياحة تشكل الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي وتساهم في ازدهار الدول وتقدمها لاسيما وأنها من أهم القطاعات التي توفر فرصًا استثمارية ورافدًا أساسيًّا لمصادر الدخل الوطني؛ إذ تمتلك دول الخليج إرثًا حضاريًّا وثقافيًّا وتوعويًّا ومناخيًّا وتطورًا عمرانيًّا، مما يمكّن من رفع مستوى الجذب السياحي للمنطقة، من خلال تعزيز السياحة البينية وتحسين جودة المرافق والخدمات.
وزارة الإعلام تقيم مؤتمر التواصل السياحي#الكويت #وزارة_الإعلام_الكويت pic.twitter.com/1P5zYTSDjr
— MOI - وزارة الإعلام (@MOInformation) March 5, 2024
تطور ملحوظ في القطاع السياحي الخليجي
فيما قالت بسمة عبدالعزيز الميمان المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة:" ما زالت منطقة الشرق الأوسط تتصدر عملية التعافي، حيث شهدت أقوى أداء بـ122% بين الأقاليم العالمية، وتعد أول منطقة تتعافى بأرقام ما قبل الجائحة حتى ديسمبر 2023، والوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات عام 2019. وأعزت العوامل التي دعمت الأداء الجيد القطاع السياحي بدول المنطقة إلى عدد من التدابير، منها تسهيل الحصول على التأشيرات، وتطوير وجهات جديدة، والاستثمارات في المشاريع الجديدة ذات الصلة بالسياحة، واستضافة الأحداث الكبرى.
وأوضحت الميمان أنّ معظم مطارات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت زيادات كبيرة من حيث أعداد المسافرين خلال سنة 2023. مشيرة إلى أنّ هذه الزيادة دليل إضافي على أن المنطقة آخذة في التحول إلى مراكز للرحلات العالمية. وعرجت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى اعتماد دول مجلس التعاون نظام التأشيرة الموحدة، وقال إنه يعد إنجازًا مهما يضاف إلى إنجازات المجلس، وستكون له انعكاسات إيجابية على القطاعين الاقتصادي والسياحي، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار السياحي وإيجاد علامة بارزة في التعاون الإقليمي وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية الوثيقة بين دول المنطقة.
وأفادت بسمة عبدالعزيز أنّ تطوير القطاع السياحي يسهم في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص عمل للمواطنين، إذ تعد السياحة واحدة من أهم بدائل اقتصادات ما بعد النفط، بل النفط الجديد لدول النفط.
الكويت مميزة في السياحة
بدورها أكدت الأستاذة نورة الرشيد مستشار اتصال وتطوير إداري سياحي رئيس ملتقى تراثنا ٢٠٣٠ من المملكة العربية السعودية على هامش مشاركتها في مؤتمر "الاتصال السياحي" بدولة الكويت أنّ الكويت مميزة في السياحة، وهي سباقة من القرن الماضي بالعديد من المقومات السياحية بين شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي، وليس بغريب عليها إقامة مثل هذه الفعالية بمشاركة رسمية وأهلية لكل المهتمين بتنمية القطاع السياحي محليًّا وإقليميًّا وحتى عالميًّا.
وأضافت الرشيد:" تشرفنا بهذه الدعوة الطيبة لحضور هذا المؤتمر المبارك بإذن الله تعالى، ونحن نمثل شركاء نجاح السياحة في السعودية عبر عدة مواقع من بينها مؤسسة ملتقى تراثنا لتنظيم فعاليات ومهرجانات سياحية وهو قطاع ثالث غير ربحي، وعليه كذلك نوجه كلمة شكر وحق للسياحة والإعلام في الكويت الحبيبة على هذه الدعوة الكريمة، وبحكم تخصصي الأكاديمي دراسات عليا ربط علمي ميداني أقول أنّ السياحة والثقافة والإدارة حقيقة في القطاع السياحي وتنميته ولا يمكن الابتعاد عن طريقة في تنمية السياحة البينة. وقد لفتتني العديد من المشاركات القيمة في هذا المؤتمر التي تؤكد ذات التوجه علميًّا وعمليًّا ودولة الكويت سبقت الجميع عبر إعلامها الواقعي والشفاف أمام الجميع".
وقالت الرشيد:" الكويت مميزة في السياحة، ولها صاحبة التجربة السياحية الحقيقية وإنجازاتها شاهد عيان للجميع وساعدها في ذلك جهازها الإعلامي في إبراز مختلف قطاعات السياحة في البلاد سواء العائلية أو الخاصة برجال الأعمال مع مقومات التراث والثقافة وغيرهما".
مؤتمر التواصل السياحي
يذكر أنّ المؤتمر تضمن جلسة التجارب السياحية الخليجية شارك فيها كل من مشاري المشاري الوكيل المساعد للتميز السياحي بوزارة السياحة السعودية، والدكتور علي فولاذ مستشار خبير بهيئة البحرين للسياحة والمعارض، وسعيد بن حارب العبيداني مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان والذي تحدث عن التجارب السياحية والمشاريع المرتبطة بها وتطرق إلى الأنظمة والقوانين التي أصدرتها الوزارة مؤخرا لتنظيم سياحة المغامرات وأهم المشاريع التي نفذتها الوزارة لسياحة المغامرات.
واشتمل المؤتمر أيضًا على جلسات حوارية حول تمكين السياحة وأثرها على الاقتصاد والاستدامة، وصناعة الفنادق وتأثيرها على السياحة، وأثر التنظيم والتشريع على السياحة، وجلسة بعنوان "السياحة والمجتمع المدني" ناقشت دور المهرجانات والمعارض في الجذب السياحي، والسياحة التراثية، ودور العلاقات العامة في النهوض بالسياحة الكويتية.
وقد جاء المؤتمر بتنظيم من وزارة الإعلام بدولة الكويت وبمشاركة مسؤولين ومختصين من دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول إقليمية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر