يستمتع أهالي وزوار منطقة عسير خلال شهر رمضان المبارك بالتجول في القرى التراثية وقضاء أوقات جميلة، والاستمتاع بالأمسيات الرمضانية والفعاليات والأنشطة، حيث تنبض تلك القرى بالحياة عبر تلك الفعاليات المتنوعة في الشهر الفضيل.
أمسيات وأنشطة متنوعة
تلك القرى التراثية في منطقة عسير تكتنز إرثًا تاريخيًا وثقافيًا تحكيه حصونها وقلاعها ومساجدها من خلال فنون الطراز المعماري الفريد الذي يشكل جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية لتصبح وجهة سياحية، الأمر الذي أعطى ملاك الدور والقصور في تلك القرى فرصةً لاستثمارها وتحويلها إلى نزل ريفية ومطاعم تقدم الأكلات والمشروبات الشعبية الخاصة بالمنطقة، ليستمتع الزوار من خلالها بأجواء شهر رمضان المبارك.
متاحف ومعارض للموروث الشعبي التقليدي
وقد تميزت بعض القرى بإقامة الندوات والمحاضرات والمسامرات الرمضانية المتنوعة لعدد من المهتمين والمتخصصين بالموروث الثقافي، والعادات والتقاليد الاجتماعية، وتاريخ المنطقة وهويتها، وكذلك خصصت متاحف ومعارض للموروث الشعبي التقليدي من الصناعات التقليدية، والحرف اليدوية، وأدوات الزراعة قديمًا.
السوق الرمضاني
وفي سياق متصل، يستمتع أهالي وزار محافظة عسير بالسوق الرمضاني المقام قي حديقة "الحيلة" كل مساء، في أجواء تعبق بروحانية الشهر الفضيل، لقضاء آخر يومهم في التسوق وشراء احتياجات سفرتهم الرمضانية من المأكولات الشعبية التي يتصدرها "الحنيذ" وهو الوجبة الرئيسية في السفرة الرمضاني في محايل عسير.
أجواء ونكهات تراثية
أركان السوق تتحول من بعد العصر كل يوم إلى لوحات تراثية تعكس أصالة المطبخ العسيري، ويتصدرها الحنيذ الذي لا تغيب رائحته الشهية عن المكان، ويضم السوق تشكيلة واسعة من الأكلات التقليدية التي تجذب الزوار، مثل المرقوق، والعريكة، والمبثوث، والعصيد، واللحوح والحلبة، إضافةً إلى المعجنات والمخبوزات المحلية من البر والشعير والذرة والدخن، لكن يبقى الحنيذ الطبق الأكثر طلبًا، ويعدّ رمزًا للكرم الجنوبي ومكونًا أساسيًا على مائدة الإفطار والسحور.
وتعرض وجبات الحنيذ في أطباق كبيرة مغطاة بالورق وأشجار المرخ، مما يعزز نكهته التقليدية، ويُباع ويُقسم وفق الكميات المطلوبة، ويقبل الزبائن على شراء الصحون الجاهزة أو الطلب بالقسم أو الربع وأكثر، ويفضل البعض تناوله في الجلسات الشعبية الموزعة داخل الحديقة.

فعاليات تراثية بأجواء رمضانية
كما يشهد السوق الرمضاني أنشطة تراثية، تشمل عروض المشغولات اليدوية، والعسل البلدي، والبن، والشاهي ما يجعله وجهة مثالية للعائلات والسياح الراغبين في الاستمتاع بالأجواء الرمضانية الدافئة.
ويبقى السوق الرمضاني في محايل عسير شاهدًا على ارتباط الأهالي بتراثهم، وتمتزج الروحانية بالنكهة، ويستمر الحنيذ في تصدر المائدة، محافظًا على مكانته كونه أحد أبرز أطباق الرئيسية الشهيرة في منطقة عسير.
اطلعي على: المزارع الريفية في السعودية.. تجربة سياحية فريدة تنبض بروح رمضان
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس