في اليوم العالمي للتعليم.. الأمم المتحدة ترفع شعار "تعلم من أجل السلام الدائم"

فتاة صغيرة تقف أمام سبورة تعليمية في فصلها الدراسي
التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان

التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وهو السبيل الحقيقي إلى التنمية الذاتية، والطريق القويم لمستقبل المجتمعات وتطويرها، والتعليم يطلق العنان لشتى الفرص ويحدّ من أوجه اللامساواة، وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة والمتسامحة، والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة، واستشعاراً بأهمية التعليم وأهمية إتاحته ليكون في متناول الجميع؛ يحتفل العالم اليوم 24 يناير باليوم العالمي للتعليم.

احتفالية عالمية ذات أهمية مُلحّة

التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان


في ديسمبر 2018، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير اليوم العالمي للتعليم؛ للاحتفال بماهية التعليم كأداة فاعلة في تقدم المجتمعات، والتفكير في أهمية التعلم كوسيلة أساسية تكرس لفعل التنمية والسلام. وقد تم الاحتفال بالنسخة الأولى من اليوم العالمي للتعليم في عام 2019، وقد أكدت الأمم المتحدة -خلال احتفاليتها الأولى- أهمية هذا اليوم؛ لأن "التعليم يلعب دوراً أساسياً في إنشاء مجتمعات عالمية مستدامة ومرنة، ويُسهم في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى".
وفقاً للبيانات الإحصائية لليونسكو (بحسب الموقع الرسمي unesco.org)، فإن ما يقدر بنحو 258 مليون طفل؛ غير ملتحقين بالمدارس، والوضع أسوأ بالنسبة للمجتمعات المهمشة، وأولئك الذين يعيشون في مناطق تعاني من مستويات أعلى من عدم المساواة، والبلدان المتخلفة، حيث توجد مجتمعات لا حصر لها حول العالم يتم رفض التعليم فيها باعتباره رفاهية غير مطلوبة وأمراً غير ضروري، ومن ثمّ فاستشعاراً بخطورة الأمر؛ قررت الأمم المتحدة تسليط الضوء حول هذا الموضوع؛ من خلال إقرار الاحتفالية الدولية التي يشارك فيها مختلف المؤسسات والهيئات التعليمية العالمية والمعنيون بالتعليم.

اليونسكو: مسؤولية التعليم مسؤولية الجميع

أشار موقع اليونسكو unesco.org إلى أن مسؤولية التعليم لا تقتصر على المؤسسات الرسمية فقط؛ فلكل منا واجب لتعزيز التعليم الجيد. إن ما يعتبره معظمنا أمراً مفروغاً منه، وهو السماح بالحصول على التعليم، يمكن أن ينتشل الكثيرين من الفقر ويمهد الطريق لمستقبل واعد، وقد شددت المنظمة العالمية على أهمية "اتخاذ التدابير اللازمة لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل على جميع المستويات -التعليم قبل المدرسي والابتدائي والثانوي والعالي والتعليم عن بعد، بما في ذلك التدريب التقني والمهني- حتى يتمكن جميع الناس من الوصول إلى فرص التعلم مدى الحياة، التي تساعدهم على اكتساب المعرفة وتعزيز المهارات اللازمة للاستفادة من الفرص المتاحة، ما يؤدي للمشاركة الكاملة والفاعلة في المجتمع والمساهمة في التنمية المستدامة.
ونحو المزيد عن اليوم العالمي للتعليم يمكنك متابعة الرابط: أهم المعلومات عن اليوم الدولي للتعليم

أهمية اليوم العالمي للتعليم

التعليم هو السبيل لنهضة المجتمعات

التعليم حق من حقوق الإنسان

فحرمان شخص ما من هذا الحق هو أمر مأساوي؛ لأنه يمكن أن يحدث فرقاً بين مستقبل مضطرب أو مزدهر. بدون التعليم لن يكون هناك مستقبل؛ فالتعليم يساعد على اكتساب المعرفة وامتلاك المهارات اللازمة للفرد في حياته العملية، ما يمكّنه من الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة، ما يعود بالفائدة على المجتمع.

التعليم مفتاح التنمية المستدامة

بدون التعليم لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستمرة. إنه ضروري لمساعدة المجتمعات على التطور والازدهار وتحقيق الرفاهية.

التعليم يُكرس لتمكين الأفراد

في جوهره، تعليم الفرد يعني تمكينه، فالتعليم يمكّن الشباب من التفكير وتوليد الأفكار وتحديد الأهداف، ويجعل لهم غرضاً حقيقياً وطريقاً واضحاً يمكن السير فيه؛ لتحقيق التنمية والتطور.

أهداف اليوم العالمي للتعليم:

  • هو دعوة جادة للعمل، تجمع الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني وصانعي السياسات التعليمية.
  • هو طريقة فاعلة نحو اتخاذ خطوات قوية لضمان توفير التعليم الابتدائي والثانوي للأطفال.
  • هو وسيلة حقيقية داعمة تعمل على تحسين مشاركة الشباب في التعليم.
  • يهيئ طريقاً داعماً يمكن من خلاله تصميم برامج تعليمية؛ لتلبية احتياجات التركيبة السكانية المختلفة.
  • يُكرس لهدف رئيسي واحد؛ وهو تزويد الأطفال بالتعليم اللازم للعمل نحو مستقبل أفضل.

اليوم العالمي للتعليم 2024: تعلم من أجل السلام الدائم

أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان التعليم الجيد المنصف


بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، فقد رفعت الأمم المتحدة خلال احتفالية اليوم العالمي للتعليم للعام 2024 شعار "تعلم من أجل السلام الدائم"، فالتعلم يجب أن يكون من أجل السلام تحويلياً، ويسهم في تزويد الطلاب بالمعرفة والقيم والمواقف والكفاءات والسلوكيات اللازمة؛ ليصبحوا عملاء للسلام في مجتمعاتهم، حيث يتم وضع أسس المجتمعات الأكثر سلمية وعدالة واستدامة من خلال التعليم.
وتظهر قوة التعليم كقوة تتخلل جميع جوانب حياتنا اليومية ووجهات نظرنا الشاملة، وفي مواجهة تغير المناخ المتصاعد، والتآكل الديمقراطي، واستمرار عدم المساواة، والتمييز المتزايد، وخطاب الكراهية، والعنف والصراع في العالم، كما تظهر أهميته ونفوذه كأداة فعالة ومؤثرة لمعالجة هذه التحديات ومنعها في المستقبل. علاوة على ذلك، عندما يتم إعداد التعليم وتنفيذه بفعالية، فإنه يصبح استثماراً طويل الأجل ذا عوائد متزايدة.
وقد أكدت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي أن الالتزام النشط بالسلام أصبح اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، والتعليم أساسي في هذا المسعى.
ويمكنك التعرف على احتفالات سابقة باليوم العالمي للتعليم من خلال الرابط: اليونسكو تخصص اليوم الدولي للتعليم لعام 2023 للفتيات والنساء الأفغانيات