من منّا لم يركب الدراجة الهوائية بطفولته، من منّا لم يسابق أقرانه في رحلة ممتدة تعانق الريح تطال السماء، من منا لم يتخيل نفسه بأجنحة طائر، وهو على ظهر دراجته يشق فضاءات الحي الملتوية مستعرضاً مهارته بحركات لولبية دائرية وسط صيحات أمهات الحي اللواتي يخشين سقوطه.
إذا كنت أحد هؤلاء الأبطال المغاوير بطفولتك فنحن ندعوك اليوم لتستعيد أمجاد طفولتك في اليوم العالمي للدراجة الهوائية، والذي يتم الاحتفال به اليوم 3 يوليو، فلتحضر خوذتك وقفازاتك المبطنة وحذاءك الرياضي، ولتنطلق معنا في رحلة مليئة بالتشويق والإثارة والحقائق الممتعة لتحتفل معنا باليوم العالمي للدراجة الهوائية.
اليوم العالمي للدراجة الهوائية
On Monday's #WorldBicycleDay & every day, the UN is supporting the use of bicycles to transform mobility, while also helping to create a greener, more sustainable future. https://t.co/4QSs2moNuR #ActNow pic.twitter.com/RtKBvXkSz5
— United Nations (@UN) June 3, 2024
وفقًا للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية who.int، فمنذ تأسيسه في عام 2018، يتم الاحتفال باليوم العالمي للدراجة الهوائية في 3 يونيو من قبل المناصرين في العديد من البلدان بالعالم، تم اعتماد اليوم العالمي للدراجات من خلال قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بقيادة حكومة تركمانستان، وهو يعترف بـ"تفرد الدراجة وطول عمرها وتعدد استخداماتها... فهي وسيلة نقل مستدامة بسيطة وبأسعار معقولة وموثوقة ونظيفة ومناسبة للبيئة، وتعزز الإشراف البيئي والصحة".
يشجع المؤيدون استخدام الدراجة كوسيلة للقضاء على الفقر، وتعزيز التنمية المستدامة؛ تعزيز التعليم، بما في ذلك التربية البدنية، للأطفال والشباب؛ تعزيز الصحة؛ الوقاية من المرض؛ وتسهيل الاندماج الاجتماعي وثقافة السلام، ففي ظل ما أحدثته جائحة كوفيد-19 بالعالم وتأثيراتها الواسعة تغيرت احتياجات النقل وسلوكه، حيث قامت العديد من الدول بالترويج لركوب الدراجات كبديل صحي، وصديق للبيئة واقتصادي لوسائل النقل.
تعمل منظمة الصحة العالمية بنشاط على الترويج لركوب الدراجات لما لها من فوائد لا تعد ولا تحصى للصحة والبيئة، بما في ذلك زيادة النشاط البدني، والحد من الأمراض غير المعدية؛ مثل السرطان والسكري، وتقليل تلوث الهواء والضوضاء. وكما هو الحال مع الحكومات في جميع أنحاء العالم، فإنها تعترف أيضاً بركوب الدراجات كميسر لتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتعليم والطاقة والتوظيف والمدن وعدم المساواة.
وفي اليوم العالمي للدراجة تعرفي إلى: أبسط وسيلة نقل وأكثرها استدامة
حقائق ممتعة عن الدراجة الهوائية لم تكن تعرفها
#Bicycles transcend transport, empowering women like Masoma Ali Zada to shatter stereotypes.
— UNESCO#Education #Sciences #Culture(@UNESCO) June 3, 2024
When we empower women facing adversity, we can unlock their boundless potential. On #WorldBicycleDay, let's #ChangeTheGame & pedal towards inclusivity: https://t.co/Lvp2qHKfBw #Fit4Life pic.twitter.com/wSesNagqjP
ركوب الدراجات الهوائية لم يكن وليد هذا القرن بل هو نشاط بشري عمره قرون، وهو من الأنشطة والهوايات المحبوبة لدى الناس في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أنه نشاط طفولي محض، إلا أنه في واقع الأمر نشاط لكل الأعمار، فحتى لو كنت تعيش وتعمل في مدينة سريعة الخطى تتخطفها التكنولوجيا وآليات العصرنة، فما زال هناك الكثير من الفرص لركوب الدراجة والانطلاق في مغامرة مثيرة خاصة اليوم، وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للدراجة الهوائية سيدتي تشاركك الاحتفال وتعرفك (من موقع nationalgeographic-com) حقائق ممتعة عن الدراجة الهوائية.
- تم إنشاء أول دراجات متاحة تجارياً في فرنسا في ستينيات القرن التاسع عشر، ومع ذلك، فإن التصميم الحديث الذي نعرفه اليوم تم إنشاؤه في إنجلترا.
- في عام 1817، اخترع كارل فون دريس، وهو بارون ألماني، عربة بلا أحصنة من شأنها أن تساعده على التنقل بشكل أسرع، تم دفع الجهاز ذي العجلتين بدون دواسة عن طريق دفع قدميك على الأرض، أصبحت الآلة معروفة باسم "الدريسين"، وأدت إلى اختراع الدراجة الحديثة.
- كانت "الدراجة ذات العجلات العالية" أسلوباً شائعاً في سبعينيات القرن التاسع عشر، لم يتم تقديم مصطلح "دراجة" إلا في ستينيات القرن التاسع عشر، عندما تمت صياغته في فرنسا لوصف نوع جديد من الدراجات ذات العجلتين بمحرك ميكانيكي.
- يتم تصنيع حوالي 100 مليون دراجة في جميع أنحاء العالم كل عام، حالياً، تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من مليار دراجة قيد الاستخدام في جميع أنحاء العالم!
- أُطلق على أول دراجة تم بيعها تجارياً لقب "Boneshaker" لأن إطارها الصلب وافتقارها إلى النوابض جعل من ركوب الدراجة تجربة "تهز العظام"، كان وزنها 80 كجم، وتم بيعها لأول مرة عام 1868 في باريس.
- قام فريد أ. بيرتشمور، البالغ من العمر 25 عاماً، بالدوران حول العالم بالدراجة في عام 1935، وقد قطعت الرحلة بأكملها، عبر أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، 40 ألف ميل. قام بالدراجة حوالي 25000 ميل، أما الباقي فقد سافر بالقارب، لقد استهلك سبع مجموعات من الإطارات.
- 5 % من جميع الرحلات في المملكة المتحدة تتم بالدراجات، في هولندا، تتم 30% من الرحلات بالدراجة، ومع ذلك، فإن أقل من 1% من جميع الرحلات في الولايات المتحدة تتم عن طريق ركوب الدراجات.
- أسرع سرعة مسجلة لإنسان يركب دراجة هي 183.9 ميلاً في الساعة، تم تسجيل الرقم القياسي بواسطة دينيس مولر كورينك في عام 2018.
- الدراجات رائعة لكوكب الأرض، إنها توفر ما يصل إلى 238 مليون جالون من الغاز كل عام!
يمكنك أيضا التعرف إلى: فوائد ركوب الدراجة للنساء لا تُضاهى