في يوم الأم تعرفي إلى قصص أمهات غيَّرن العالم ولم يتركن أمومتهن

قصص أمهات غيَّرن العالم- مصدر الصورة freepik
قصص أمهات غيَّرن العالم- مصدر الصورة freepik

لطالما كان يُنظر إلى النساء على أنهن أمهات مكرسات لمنازلهن وعائلاتهن، حتى أن الكثيرين يعتقدون، ولسنوات قليلة مضت، بأن العالِمات والمكتشفات والمخترعات والمؤثرات المبدعات لسن أمهات، فالنساء الأمهات لا يفعلن شيئاً سوى البقاء في المنزل وتربية الأطفال، لكن التاريخ يبين لنا أن هناك أمهات كثيرات غيّرن العالم عبر التاريخ، وفعلن كل هذا وهن يربين أبناءهن ويدعمن أسرهن بكل ما أوتين من علم وخبرة؛ ليكونوا لبنة صالحة لمجتمعاتهم. بالسياق التالي وفي ظل الاحتفال بيوم الأم العالمي "سيدتي" تشاركك الاحتفال عبر تقديم تحية صغيرة للأمهات العظيمات اللواتي غيَّرن تاريخ العالم، أو قدمن مساهمات بليغة للبشرية من خلال قصص لسيدات غيَّرن العالم ولم يتركن أمومتهن.

ماري كوري

ماري كوري
  ماري كوري وزوجها وابنتها ايرين ( مصدر الصور: Hulton Archive/Getty Images)

 

ولدت هذه المرأة المدهشة في بولندا، وبرزت في وقت صعب بالنسبة للنساء في الأوساط الأكاديمية والقوى العاملة العلمية. كانت كوري رائدة في كثير من النواحي، فهي أول امرأة درست في جامعة باريس، وهي أول امرأة تفوز بجائزة نوبل في مجالين مختلفين: الفيزياء والكيمياء. كانت رائدة في دراسة الإشعاع وأول امرأة تحصل على درجة الدكتوراه من جامعة فرنسية، وقد أطلق عليها أم الفيزياء الحديثة، كان لدى ماري كوري ابنتان، إيرين وإيف، وكانت تعشقهما. لقد ساهمت بشكل مذهل في تربيتهما تربية عملية وأخلاقية صالحة، لدرجة أنها قامت في طفولتهما بالاتفاق مع مجموعة من الأكاديميين المتميزين لتثقيفهما في المنزل، وقد انتقل حب العلم بالفعل للابنة إيرين، التي فازت أيضاً بجائزة نوبل في الكيمياء كوالدتها، كما أن ابنتها إيف والتي ظلت بجانب والدتها في سنواتها الأخيرة، وأصبحت صديقتها المقربة. حصلت على جوائز أدبية مرموقة عندما كتبت سيرة والدتها الذاتية "مدام كوري" في عام 1937.
نحو المزيد يمكنك متابعة الرابط: ماري كوري.. اول امرأة حصلت على جائزة نوبل

 

فالنتينا فلاديميروفنا

فالنتينا فلاديميروفنا
 فالنتينا وزوجها وابنتها يلينا- مصدر الصورة Getty Images


هي أول وأصغر امرأة تصعد إلى الفضاء، عملت في مصنع نسيج، وكانت من هواة الهبوط بالمظلات، وقد انضمت إلى القوات الجوية السوفيتية كجزء من فيلق رواد الفضاء قبل أن يتم تجنيدها كرائدة فضاء. تم اختيارها من بين 400 متقدم، وكانت قائدة مركبة فوستوك 6 التي تم إطلاقها في عام 1963، تزوجت من رائد الفضاء أندريان نيكولايف، وعلى الرغم من مهامها كرائدة فضاء إلا أنها كانت أماً رائعة؛ حيث أنجبت ابنتها يلينا أنديانوفنا التي تخرجت كطبيبة ناجحة بمجالها؛ لتظل الابنة يلينا أول شخص سافر والداه إلى الفضاء.

إيميلين بانكيرست

على الرغم من تشجيع والديها لها على الاستعداد للحياة كزوجة وأم تقليدية، إلا أنها بعد إنجاب خمسة أطفال، لم تترك شفغها ولم يتوقف سعيها نحو الحرية، فأسست هي وزوجها رابطة حق المرأة في التصويت، وكذلك العديد من القضايا الأخرى المتعلقة بالحقوق المتساوية للمرأة في مجالي الطلاق والميراث، وقد ربت إيميلين أبناءها على الحرية والإيمان بقضايا المرأة، وظلت الناشطة السياسية البريطانية وزعيمة حركة المطالبة بحق المرأة في التصويت لا تتوقف عن دعم المرأة وتمكينها بكل مكان، في عام 1999، أدرجتها مجلة تايم ضمن أهم 100 شخصية في القرن العشرين.
ونحو المزيد من السيدات الرائعات قد ترغبين في التعرف إلى: سوزان وجسيكي أكثر النساء تأثيراً في العالم

جي كي رولينغ

جي كي رولينغ
   جي كي رولينغ مؤلفة روايات هاري بوتر( مصدر الصورة- Nomi Ellenson/FilmMagic)

على الرغم من وجودها مع ابنة صغيرة، ومعاناتها من البطالة، حيث كانت تعيش على المعونة المقدمة من الدولة، إلا أنها ظلت تكتب، وتكتب بدون توقف بينما كانت طفلتها نائمة؛ لتخلق واحدة من أكثر الملاحم الأدبية شهرة في السنوات الأخيرة، وهي سلسلة روايات هاري بوتر، وقد تزوجت رولينج مرة أخرى بعد نجاحها وأنجبت طفلين آخرين، ولم تترك أطفالها بل جعلتهم تحت رعايتها وفي كنفها، واستطاعت بدأبها وجدها وحبها لأبنائها أن تؤثر كتاباتها على جيل بأكمله.

ميليفا ماريك

ميليفا ماريك، هي الجانب الخفي لنظريات أينشتاين، وقد كانت عالمة رياضيات صربية والزوجة الأولى لألبرت أينشتاين. درست مع زوجها المستقبلي في معهد زيورخ للتكنولوجيا، وهو إحدى الجامعات الأوروبية القليلة التي كانت تقبل النساء في ذلك الوقت، ويعود الفضل إلى ميليفا في التعاون في العديد من اكتشافات أينشتاين؛ حيث إنه منذ البداية في الجامعة كان هناك شهود مختلفون رأوهم يعملان معاً في جميع الأوقات. علاوة على ذلك، يُعتقد أن المعرفة الرياضية التي اكتسبتها ماريك كانت ذات دور فعال في تطوير العديد من نظريات أينشتاين، بما في ذلك نظرية النسبية الشهيرة. كان لدى ميليفا ثلاثة أطفال، ليزيرل، هانز ألبرت وإدوارد، لم تتوقف عن دعمهم ولم تترك دورها كأم في سبيل دورها العلمي المؤثر بل كافحت؛ لتوازن بين كلا الأمرين؛ ولتخط اسمها في سجل العلماء المؤثرين بالعالم.
وإذا تابعتِ الرابط التالي ستتعرفين إلى المزيد من نساء غيّرن نظرة العالم واشتهرن في قصص التاريخ