بداية الحياة الجامعية هي المرحلة الأصعب والأكثر جدية على صعيد الدراسة. فالوصول إلى الجامعة من أكثر التجارب إثارةً حين تخوضين تجربةً جديدةً وناضجةً تتعرفين خلالها على الكثير من الأصدقاء. يُعتبر أسبوع الطلاب الجدد فرصة مثالية لتكوين صداقات تدوم مدى الحياة، ولكن معرفة من أين تبدئين قد يكون أمراً صعباً. تقدم لك "سيدتي" نصائح عند اختيار الأصدقاء في بداية الحياة الجامعية.
أماكن للعثور على أصدقاء في الكلية
يقول المؤلف الأميريكي ديل كارنيجي "يمكنك تكوين صداقات أكثر في غضون شهرين من خلال الاهتمام بأشخاص آخرين، أكثر مما يمكنك في غضون عامين من خلال محاولة جذب اهتمام الآخرين بك".
حتى لو كنتِ اجتماعية للغاية، فربما لم تدركِي جميع الأماكن الممكنة التي يمكنكِ الذهاب إليها لمقابلة أشخاص في الكلية. إليكِ أماكن للعثور على أصدقاء في الجامعة.
ما رأيك الاطلاع على نصائح غذائية لطلاب الجامعة ليحافظوا على نشاطهم الجسدي والفكري
فعاليات الحرم الجامعي
فيما يلي عدد قليل من أنواع الفعاليات الاجتماعية الشائعة في الكليات:
- استقبال المتحدثين الضيوف.
- ليالي الكاريوكي.
- الاحتجاجات.
- تنظيم جمعية خيرية.
- ليالي حرفية مجانية.
- حفلات الموسيقى الكلاسيكية.
أندية الحرم الجامعي
قد تكون أندية الحرم الجامعي هي أفضل مكان لتكوين صداقات. سواء كانت رياضة داخلية، أو قضية اجتماعية، أو نشاطاً ترفيهياً، أو موسيقياً، فجميعها تندرج ضمن أندية الجامعة.
الصفوف
هناك 168 ساعة في الأسبوع. ومن المحتمل أنك تقضين حوالي 12-15 ساعة في الفصل كل أسبوع. هذا يُمثل فرصةً عظيمةً لتكوين صداقات.
السكن الجامعي
تُعتبر مساكن الطلاب مكاناً رائعاً لتكوين صداقات.
ماذا يقول علم النفس؟
جون حجار استشاري نفسي يشرح لـ"سيدتي" نصائح اختيار الأصدقاء في بداية الحياة الجامعية.
بدايةً يتوقف حجار عند "الصداقة كعنصر أساسي في التكيف مع الحياة الجامعية: كيف تختار أصدقاء يعززون من تطورك الشخصي والأكاديمي". ويقول
"تُعدّ المرحلة الجامعية من أهم المراحل في حياة الإنسان، حيث تتشكل فيها ملامح شخصيته وتتحدد مساراته المستقبلية. ومن أبرز التحديات التي تواجه الطلاب في بداية حياتهم الجامعية هو التكيف مع البيئة الجديدة، بما تحمله من مسؤوليات أكاديمية واجتماعية. هنا يأتي دور الصداقة كعنصر حيوي يساهم في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي".
التأثير الإيجابي للصداقة
إن وجود أصدقاء جيدين في الحياة الجامعية يمكن أن يكون له أثر كبير على مستوى النجاح الأكاديمي والاستقرار النفسي. الأصدقاء يدعمون بعضهم البعض في الأوقات الصعبة، ويشجعون بعضهم على تحقيق الأهداف والطموحات. الصداقة الجيدة تُساعد على تخفيف الضغوط، وتوفر بيئة من الثقة والأمان، مما يُتيح للطالب التركيز بشكل أكبر على دراسته.
التوافق القيمي والأخلاقي
عند اختيار الأصدقاء في الجامعة، من المهم البحث عن أولئك الذين يشاركونك نفس القيم والمبادئ. الصداقة المبنية على التوافق القيمي تساعد على بناء علاقة مستدامة، حيث يشعر الطرفان بالتقدير والاحترام المتبادل. على سبيل المثال، اختيار أصدقاء يهتمون بالنجاح الأكاديمي يمكن أن يكون دافعاً إضافياً لتحقيق التفوق الدراسي.
الصداقة كفرصة للتعلم والنمو
الحياة الجامعية توفر فرصة للتعرف على أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة، وهذا يمكن أن يكون مصدر إثراء كبير. اختيار أصدقاء يتمتعون بتجارب واهتمامات متنوعة يمكن أن يُوسع مداركك ويُساعدك على اكتساب مهارات جديدة. على سبيل المثال، قد تتعلمين من صديق يُجيد مهارة معينة أو يشارك في نشاطات خارج المنهج.
التحذير من الصداقات السامة
في الوقت الذي يمكن أن تكون فيه الصداقة مصدر دعم، فإن هناك أيضاً صداقات قد تكون سامة وتؤثر سلباً على حياتك الجامعية. من المهم التعرُّف على علامات الصداقة السامة، مثل السيطرة أو الاستغلال، واتخاذ القرار بالابتعاد عن هذه العلاقات. الحفاظ على علاقة صحية ومتوازنة يتطلب وعياً وإدراكاً لكيفية التعامل مع هذه المواقف.
يمكنكِ أيضاً متابعة نصائح للفتيات تجعلها تتألق في المرحلة الجامعية
التوازن بين الصداقة والدراسة
قد يُغريكِ الوقت الذي تقضينه مع الأصدقاء على حساب الدراسة، ولكن من الضروري أن تحافظي على توازن بين الجانبين. التخطيط الجيد للوقت يمكن أن يساعدكِ على الاستمتاع بوقت ممتع مع أصدقائك دون التأثير على تحصيلك الأكاديمي. تحديد الأولويات وبناء روتين يومي يمكن أن يكونا مفتاح النجاح في هذا المجال.
اختيار الأصدقاء في بداية الحياة الجامعية ليس مجرد قرار عابر، بل هو جزء أساسي من عملية التكيف مع هذه المرحلة الجديدة. الأصدقاء الجيدون يمكن أن يكونوا دافعاً للنمو الشخصي والنجاح الأكاديمي، بينما يمكن للصداقات السامة أن تُعرقل هذا التقدم. لذا، اختاري بحكمة، وابحثي عن الأشخاص الذين يعززون من تطورك ويساعدونك على تحقيق أهدافك.
