طرق بناء عادات وروتين سليم في بداية العمر

فتاة تحتضن الطبيعة في سعادة
العادات الصحية تمدك بالسعادة وتدفعك للنجاح

العادات هي أفضل وسيلة لتحقيق الأهداف إذا تم إنشاؤها بشكل صحيح مهما كانت، ومفاتيح تحقيق وتحقق عادات وروتين صحي ليس صعباً ولا مستحيلاً إلا أنه يتضمن الثبات والمثابرة والتحفيز، بالسياق التالي " سيدتي" تساعدك لخلق عادات صحية مثمرة ومفيدة تعود عليك بالنفع والفائدة، وتساعدك في كثير من الأمور كتحقيق الأهداف مثلاً، والتنمية الذاتية والتطور في مجال علمك أو عملك من خلال حديثها مع خبيرة التنمية البشرية نجوان عبدالفتاح حول طرق بناء عادات وروتين صحي في بداية العمر.

العادات أو السلوكيات تشكل جزءاً هاماً ورئيسياً من حياة الشخص

العادة هي سلوك مكتسب يكون معتاداً من خلال تكرار فعله، والرياضة من العادات الصحية


تعرف خبيرة التنمية البشرية نجوان عبدالفتاح معنى العادة لسيدتي، وتقول: العادة هي سلوك مكتسب يكون معتاداً من خلال تكرار فعله، أو العادة هي أداء لفعل معين يتكرر بشكل دوري بالحياة اليومية، ويمكننا القول كذلك إن العادة هي سلوك يتم تنفيذه تلقائياً وبدون جهد.
يجب أن يكون هناك إدراك ووعي أكبر حول ما يهم حقاً في حياة كل منا، فالعادات أو السلوكيات تشكل جزءاً هاماً ورئيسياً من حياة الشخص، وتبني واقعه، وهي تُصنف إلى فئتين يمكن التعرف إليهما بسهولة:

  1. العادات السيئة: وهي عادات أو سلوكيات ضارة؛ لما لها من تأثير سلبي على الصحة الجسدية والنفسية.
  2. العادات الجيدة: وهي سلوكيات وأفعال صحية تساهم في رفاهية الشخص وأمنه، ويمكن أن نصف أو نعرف العادات الصحية بأنها تلك الأنشطة التي تساعدك على تحسين صحتك الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية.

تقول نجوان: كل منا لديه الإرادة الكاملة، والاختيار لتكون عاداته سيئة أو سلبية وجيدة أو إيجابية، كذلك يمكن لأي شخص إذا عرف أن عاداته اليومية يشوبها السوء أن يغيرها مهما احتاج الأمر من مجهود، فتغيير العادات أو السلوكيات السيئة لعادات وروتين صحي ليس بالأمر المستحيل، وهناك العديد من الأدوات اللازمة والتي يمكن الاستعانة بها لتساعدك في الوصول لعادات جيدة لا تضرك أو تسبب لك الأذى، فعندما تتمكن من البدء في خلق عادات صحية سيسمح لك ذلك بالحصول على الصحة الجسدية والعقلية، بالإضافة إلى إعطائك الفرصة للوصول إلى مستويات كاملة من الرفاهية والسعادة والتوازن بالحياة.
وإذا تابعت السياق التالي فستتعرفين أكثر إلى: نصائح هامة للتخلص من عاداتك السيئة

كيف يمكنك البدء في خلق عادات صحية

للبدء في خلق عادات وروتين صحي، أول شيء هو أن تكون لديك الرغبة في القيام بذلك، على سبيل المثال، إذا كانت لديك عادة الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر جداً، فمن المستحسن أن تبدأ عادة الذهاب إلى السرير مبكراً، إذا كنت لا تمارس الرياضة وعمرك يزيد على 25 عاماً، فيمكنك البدء في ممارسة بعض الألعاب الرياضية في روتينك اليومي، إن التصميم على تنفيذ سلوكيات صحية والحفاظ عليها يعني أن لديك القدرة على تحقيق تقدم كبير في حياتك.

بعض النصائح التي سترشدك إلى اكتساب عادات صحية

فتاة تغير عاداتها وتعتمد روتين الغذاء الصحي
  • فكر في السلوكيات التي تشكل جزءاً من روتينك.
  • قم بتقييم وفلترة تلك العادات التي تجلب لك نتائج مثمرة أو إيجابية.
  • اعمل على تحديد العادات السيئة التي يجب التخلي عنها، قم بالعصف الذهني واختر عادة تريد دمجها أو تغييرها.
  • إذا لاحظت أن لديك الكثير لتغيره، لأن العادات السيئة تغمر حياتك؛ فلا داعي للتفكير في القيام بذلك كله مرة واحدة.
  • اعلم أن التغييرات تحدث تدريجياً.
  • في البداية اعمل على تحديد أهداف قابلة للتحقيق يمكنك من خلالها التكيف مع العادات الصحية.
  • تتبع نتائجك بطريقة أكثر واقعية، وتحسين وتحديد العقبات التي قد تنشأ على طول الطريق.
  • إن دمج العادات الصحية يجعلك شخصاً أفضل، لأنها لا تحسن علاقتك مع نفسك فقط، وتجعلك تشعر بالتحسن، ولكنها تساعدك أيضاً على تحسين علاقتك مع الأشخاص من حولك.
  • اعلم أن الأمر قد يكون صعباً بعض الشيء في البداية، إلا أنه ليس مستحيلاً، فيجب ألا تستسلم.
  • أن يكون لديك خيارات مكافأة لمكافأة كل الجهد المبذول.
  • تذكر دائماً أن تمنح نفسك الوقت حتى تصبح العادة التي ترغب في اكتسابها جزءاً منك، لدينا جميعاً إيقاعات مختلفة، لذا قم بدمج العادات الجديدة التي ترغب في اكتسابها تدريجياً، فهذا سيساعد في تقليل الشعور بالإحباط والقلق الذي قد تشعر به، الفشل لا يعني الفشل، بل هو وسيلة للتحسين، انظر إلى هذه النكسات كفرص للتحسين للمستقبل، وتعلم كيفية معرفة نفسك بشكل أفضل ومعرفة ما تحتاجه، التغيير يبدأ معك.

قد ترغبين في التعرف إلى: طرق لتدريب عقلك على التخلص من العادات السيئة

أمثلة للعادات الصحية

 فتاة تمارس عادة رياضة اليوغا
فتاة تمارس رياضة اليوغا حيث ممارسة الرياضة تحسن صحتك الجسدية والعقلية

ابدأ بممارسة رياضة ما أو قم بتكثيف روتينك الرياضي

ممارسة الرياضة تحسن صحتك الجسدية والعقلية، وهي أحد الأنشطة التي تساهم بشكل كبير في النمو النفسي والاجتماعي والعاطفي، لذلك لإنشاء عادات صحية، عليك حتماً إدراجها في روتينك، بالرغم من أنك إذا كنت تمارس الرياضة بالفعل، فيجب عليك تكثيفها بخطة وأهداف جديدة، أو تغيير الانضباط الرياضي، وذلك لأن ممارسة الرياضة لها آثار إيجابية على الأشخاص الذين يرغبون في إحداث بعض التغيير في حياتهم، فممارسة الرياضة تحفز إفراز الإندورفين في دماغنا، وهي تزيد من احترام الذات وتزيد من القدرة على التركيز والتذكر، بالإضافة إلى أنها توقف التدهور المعرفي، وتقلل من القلق، والشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أنها توفر القدرة على التعامل مع العادات السيئة.

تناول الطعام بشكل صحيح

لا يمكن تصور خلق عادات وروتين صحي دون مصاحبته بالتغذية الجيدة، إن تناول الطعام بشكل صحيح لا علاقة له بالكمية، بل بنوعية ما تأكله، وبالتالي، لكي تنجح في أي مشروع أو تغيير تريد إدخاله على حياتك، فأنت بحاجة إلى الطاقة التي يوفرها لك الطعام، وإلا فإنك قد تخاطر بالتخلي عن الأمور أو تركها في منتصف الطريق، على أن من بين العديد من العادات الأخرى يرتبط الطعام بالأداء الجسدي والفكري، وبدون تناول طعام صحي، من الممكن ألا يؤدي الشخص أداءً كافياً، أو سيواجه صعوبة في تحقيق الأهداف، أو يميل إلى التخلي عن المشروع.

راقب جودة نومك

من خلال تحسين جودة نومك، ستلاحظ تغيرات جسدية وعقلية، وعلى الرغم من أننا نعلم أن هذه الفترة التي نعيشها قد تتأثر، إلا أن محاولة انتظام نومك قدر الإمكان ستعود عليك بفوائد متعددة.

استحم يومياً

الاستحمام يومياً يعني أنك ترطب نفسك، سيساعدك هذا على التخلص من السموم في جسمك والشعور بمزيد من النشاط.

مارس الاسترخاء

ممارسة بعض الاسترخاء مثل تمارين التأمل أو اليوغا، على سبيل المثال، سينقي ذهنك ويساعدك على الشعور بالتحسن والاسترخاء.
وإذا كان بالسياق السابق طرق بناء عادات وروتين صحي في بداية العمر؛ فيمكنك التعرف من الرابط التالي إلى: كيفية اكتساب عادة جيدة