مع ضغوطات الحياة والمسؤوليات المتزايدة قد تصيب العلاقة الزوجية بعض الفتور والبرود، وقد يتغير ذلك الشعور وتحدث مشاعر أخرى مختلفة بين الزوجين؛ ما قد يجعل الزوج يبتعد، فتشعر الزوجة بأنها بحاجة إلى إعادة إحياء العلاقة الزوجية الدافئة التي يغمرها الحب بتفاصيله الأولى. بالسياق التالي تعرفي إلى طرق بسيطة لاستعادة حب الزوج.
مسؤوليات الحياة تباعد المسافات
تقول استشاري العلاقات الأسرية د. شيرين عبد الله لـ"سيدتي": بين المشاغل والمسؤوليات في الحياة الزوجية، أحياناً يمكن أن يبدو الحب بعيداً؛ حيث يتحول كل من الزوجين لعالم وحيد منفرد يضيق من حوله ويحكم الخناق عليه دون أن ينتبه؛ ليكتشف فجأة أن كثيراً من المسافات باعدت بينه وبين شريك حياته وحب عمره، وفجأة تتنازعه الأفكار وتتخطفه المخاوف والأوهام بشأن ما سيحدث لعلاقتهما الأثيرة الوطيدة. على أن استعادة وهج العلاقة والعودة لشغف البدايات لن يكون مستحيلاً؛ فالحب قد يذوي قليلاً، ولكن يمكن إحياؤه من جديد؛ فهو لم يختفِ أبداً، هو فقط توارى خلف جدار من المسؤوليات وماديات الحياة وصراعاتها. تؤكد د. شرين أن استعادة حب الزوج يمكن أن يتحقق من خلال بعض التفاصيل الدقيقة التي ترسل النبض بالقلوب وتعيد الدفء للأحاسيس والمشاعر الجميلة.
ويمكنك بالسياق التالي التعرف إلى كيفية استعادة الثقة في علاقتك الزوجية
طرق بسيطة لاستعادة حب زوجك
استعادة بعض عادات بداية الزواج
بالتأكيد، إن الحب لم يختفِ تماماً عن زواجك، ولكنه تطور ببساطة بطرق أخرى كالاهتمامات والمشاغل بالأبناء، وأصبح الروتين اليومي يؤثر كثيراً في حياتك الزوجية، خاصة بعد مرور بعض سنوات من الزواج؛ لذا من الضروري استعادة الزوجة لبعض كلمات الإطراء للزوج، كالغزل والمجاملات اللطيفة والكلام المعسول والهدايا، أو إلقاء كلمات الحب المفضلة لديه، أو تحضير لعشاء رومانسي؛ فذلك يعمل على استعادة الرومانسية، والوئام، وزيادة الترابط والانسجام للحياة الزوجية مرة أخرى.
البعد عن الأخبار السلبية
يُفضل أن تبتعدي عن شحن زوجك بالأخبار السلبية بمجرد وصوله المنزل؛ فاستهلاك الأخبار السيئة له جانب سلبي على الحالة النفسية للزوج كالتوتر والقلق، ثم يصل إلى اكتئابه طوال اليوم أمامك؛ لأن مشاعره ستتحول إلى النظر إلى أي شيء من منظور سلبي، ولكن استقباله بالابتسامة وبعض الكلمات الإيجابية؛ يجعله في حالة مزاجية أفضل.
التواصل
لا شك في أن التواصل هو طريقك لتحقيق السعادة واستعادة حب الزوج بشكل صريح وصادق؛ فالتواصل يُعد طريقة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس والأفكار، ويقوي الثقة بينكما، بل تُعزز تقربك للزوج، فيمكنك فتح الحوار بينكما والتحدث عن الأمور التي تواجهكما وما يمكنكما القيام به للتغلب عليها، أو من خلال التواصل البصرى في أثناء الحديث؛ فهو أمر حيوي بين الزوجين، ويساعد في تحسين التواصل الجيد عند التحدث، واهتمي باختيار مواضيع في مجال اهتماماتكما معاً أو الحديث عن أشياء محببة إلى قلبه؛ ليعطيه الطاقة الإيجابية ليتحدث معك حتى لو لفترة قصيرة.
التقدير
لا تنسي أن تظهري التقدير لمشاعر الحب والاحترام أمام الغرباء، وتشجعيه على القيام بالأمور التي يستمتع بها؛ لأن زوجك قد يحتاج للشعور بالتقدير والاهتمام ليشعر بالحب والارتياح في العلاقة لأن التقدير والامتنان والشكر يجعل الشخص سعيداً حتى لو كان الأمر بسيطاً، أو من خلال تنفيذ أوامر زوجك وذلك تقديراً واحتراماً له، كذلك الحرص على معرفة رأيه في كل شيء حتى في نوعية الطعام الذي ستجهزينه.
الثقة
حافظي على وجود الثقة بينكما، وتجنبي الشك والغيرة الزائدة؛ فتقدير قيمة الثقة من الطرفين والتعامل بوضوح وصراحة تزيدها صلابتها وترسخها، وتخلق أجواء هادئة وحياة زوجية مستقرة؛ فالثقة هي أساس قوي لأي علاقة وتساعد في تحسين الاتصال بين الشريكين وتقوي الحب. ويمكنك بناء الثقة بالوفاء بالتزاماتك والتعهدات التي تقومين بها.
الصبر
إن البيوت قائمة على صبر النساء؛ لأن الزوجة هي العقل المدبر والمتصرف في كل الأمور التي تخص الحياة الزوجية، فهي التي يمكنها أن تحافظ على استقرار الأسرة وتحفظ لها ثباتها وسكينتها؛ فيجب عليكِ أن تكوني صبوراً وتتحلَّي بالصبر في عملية استعادة حب زوجك لك، ويمكنك استعادة حب الزوج في لحظة واحدة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت والجهد؛ لذلك، عليكِ أن تكوني صبوراً ومستعدة ومنتظرة حتى تري النتائج.
الاستماع
بالتأكيد فن الاستماع يؤدي إلى خلق بيئة صحية لا يشوبها التوتر بين الزوجين؛ فيجب عليكِ الاستماع جيداً لزوجك ومحاولة فهم مشاعره واحتياجاته، والاستماع إليه بعناية سيساعدك في فهم أسباب أي أمر والعمل على حله؛ فتتلاشى الخلافات ويختفي الجدال بمجرد أن يبدأ الزوجان في الاستماع إلى وجهة نظر بعضهما بعضاً، ويعطي الطاقة الإيجابية والعمل على استعادة حب زوجك لك، بل يصبح الطرفان أكثر تسامحاً.
المدح والغزل الصريح
لا بُدَّ أن تمدحي زوجك، مثلما كنت تفعلين وقت الخطوبة، وأن تتحلَّي بالذكاء العاطفي، وتحاولي عدم نقده أمام الآخرين؛ فزوجك سوف يستعذب سماع هذه الكلمات الطيبة منك، ويزيد من حبه وتقربه إليك.
التغيير
حاولي العمل على تغيير بعض العادات السلبية التي قد تؤثر في حياتكما الزوجية، كإجباره على الخروج معك بشكل مفاجئ وغير مرتب له في السابق، ووضعه في تلك المواقف المحرجة التي يمكن أن تنشأ عنها مشكلات كثيرة، إلى جانب كثرة الشكوى من الاحتياجات المنزلية بمجرد عودته، أو إهمالك بالاهتمام به، فقد يحتاج زوجك إلى شعور بالاهتمام والتغيير؛ لأن ذلك بدوره يمكن أن يساعد في إعادة إحياء الحب بينكما.
المساحة الشخصية
من المهم أن تعطي الزوجة مساحة شخصية للزوج من دون الحجر على آرائه؛ فهذه المساحة لها قيمة خاصة لأغلب الأزواج، فالرجل يحتاج إلى مساحته الخاصة من أجل الراحة والتفكير والتركيز، كالقيام برحلة منفردة إلى الخارج أو الخروج مع الأصدقاء، وهذا لا يعني بالضرورة أنه يبتعد عن زوجته عاطفياً، وإنما من أجل إعادة الشوق بينكما، أو هدنة للتفكير قبل اتخاذ أي قرار، أو للراحة بعد ضغط كبير من العمل أو العائلة.
تقديم الدعم للزوج
يجب على الزوجة أن تدعم زوجها في الأهداف الشخصية والمهنية وأن تشجعه طوال الوقت، ومساعدته وتشجيعه في أي فرصة يمر بها، ودورك بوصفك زوجة في دعمه لا يعتمد على التدخل بأهدافه وقراراته وإدخال القلق إلى رأسه بعد يوم طويل وشاق، بل بثقتك به وبقراراته؛ فدعم أهداف زوجك يساعد على تقوية الاتصال العاطفي وبناء الثقة الكبيرة بينكما.
ويمكنك التعرف بالسياق التالي إلى: علامات حب الزوج لزوجته وقت الزعل