يمكن أن يقدم الزواج فوائد رائعة للرفاهية، لكن لا توجد علاقة خالية من التحديات. يمكن للمشاكل الشائعة للزواج أن تفرض ضغوطاً على الزوجين، ولكن هناك خياراً في كيفية التعامل مع هذه القضايا.
فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعاً للإجهاد الزوجي ومشاكل الزواج، بالإضافة إلى كيفية معالجتها وفق موقع verywellmind، كذلك تابعي تجربة إحدى الزوجات في حل مشاكلها الزوجية.
أسباب المشاكل الزوجية
هناك العديد من المشاكل الزوجية التي يواجهها الزوجان ويحاولان تجنبها لحماية العلاقة ومنعها من التدهور.
قد يعجبك أيضاً: الأسباب الحقيقية لعدم اهتمام الزوج بزوجته
المشاكل المالية
الخلافات حول المال هي واحدة من أكثر مشاكل الزواج شيوعاً ، ويُعتبر المال مصدراً للصراع في معظم العلاقات الزوجية التي تواجه مشاكل بسبب:
- الخلافات حول القرارات المالية "مثل الاستثمارات وإنفاق الأسر وما إلى ذلك".
- وجود معتقدات مختلفة حول المال "مقدار الإنفاق مقابل الادخار".
- عدم الحديث عن الشؤون المالية قبل الزواج.
- أحد الزوجين يكسب المزيد من المال.
- أحد الزوجين ينفق المزيد من المال.
قضايا رعاية الأطفال
يمكن أن يكون إنجاب الأطفال تجربة رائعة تجلب معها مشاعر الأمومة. ورغم ذلك، يمكن أن يكون أيضا تحدياً، وقد يضع ضغطاً إضافياً على الزواج.
بعض مشاكل الزواج التي يمكن أن تنشأ بعد إنجاب الأطفال تشمل:
- لا يملك الزوجان الوقت الكافي للجلوس معاً.
- كل شريك لديه وقت أقل للتخلص من التوتر أو الانخراط في الرعاية الذاتية.
- ضغوط مالية نتيجة لدعم طفل.
- إذا شعر أحد الزوجين أنه يقوم بالمزيد من العمل؛ فقد يشعر بالاستياء من الشريك.
- نقص الدعم من العائلة والأصدقاء.
- الإجهاد اليومي.
- الضغوطات اليومية.
جداول مزدحمة
يمكن أن تنجم مشاكل الزواج عن الجداول الزمنية المزدحمة للغاية لعدة أسباب:
- غالباً ما يتعرض الزوجان للتوتر، خاصة إذا كانا لا يعتنيان بأنفسهما من خلال النوم والتغذية الجيدة.
- قد يشعر الزوجان بأنهما أقل ارتباطاً؛ لأن لديهما وقتاً أقل لقضائه معاً.
- قد لا يعمل الزوجان معاً كفريق واحد، وقد يجدان أنفسهما يختلفان حول من يعتني بالمسؤوليات المنزلية والاجتماعية.
الملل
الملل هو مشكلة حادة في الحياة الزوجية. ومع مرور الوقت يشعر بعض الأزواج بالملل من علاقتهم. قد يتعبون من الأشياء التي تحدث داخل العلاقة. في هذه الحالة، يتعلق الأمر بالملل من العلاقة؛ لأنها أصبحت متوقعة.
قد يفعل الزوجان الشيء نفسه كل يوم دون تغيير. تتكون الشرارة عادة من القيام بأشياء عشوائية من وقت لآخر. إذا كانت العلاقة تفتقر إلى الأنشطة العفوية؛ فهناك فرصة جيدة لأن يصبح الملل مشكلة.
ضعف التواصل
ربما يكون أكبر مؤشر لمشاكل الزواج هو ضعف التواصل، أو التواصل السلبي الذي يتناقض مع المواقف والديناميكيات الضارة داخل العلاقة.
السلوكيات الضارة
يمكن حل بعض مشاكل الزواج إذا أولى كل شريك المزيد من الاهتمام لعاداته غير المنتجة وعمل على تغييرها.
لا يتخذ الناس دائماً قراراً واعياً بالجدال حول أشياء تافهة، أو التذمر والانتقاد.
تجربتي في حل المشاكل الزوجية
زينة ضاهر 45 سنة متزوجة منذ حوالي 20 عاماً، تروي تجربتها مع حل المشاكل الزوجية بعدما واجهت العديد منها ولأسباب مختلفة، واستطاعت أن تنقذ العلاقة الزوجية بعد لجوئها إلى معالج نفسي.
وتقول ضاهر: "لحسن الحظ، يمكن العمل على حل العديد من المشاكل حتى لو كان شريك واحد فقط يحاول التغيير بوعي، حيث إن أي تغيير يمكن أن يحدث تحولاً في العلاقة؛ ما قد يؤدي إلى نتائج إيجابية.
عندما اتصلت بالمعالج لأول مرة للحصول على المساعدة، شعرت بالضيق، ولكن بعدما طلب مني النظر إلى الوراء وتذكر الأوقات الجيدة التي أمضيتها مع زوجي، اقتنعت أنه من الممكن إنقاذ الزواج.
يمكن أن يساعدك المعالج على التغلب على هذه المشاكل. يمكن أن يساعدك أيضاً على تحديد ما إذا كنت تريد إنهاء علاقة إشكالية أم لا. في كلتا الحالتين، يمكن أن يقدم المعالج الدعم العاطفي الذي تحتاجينه.
يجب ألا تغير نفسك أبداً بطرق تؤذيك أو من أجل سعادة شريكك؛ لأن هذا غير مستدام. كما لا يمكنك ألا تتغيَّر كي لا تصبح مستاءً وتزداد المشاكل الزوجية.
من خلال ممارسة الرياضة معاً، يمكنك اكتشاف نقاط القوة غير المتوقعة في بعضكما بعضاً؛ ما قد يؤدي إلى تقدير جديد لشريكك.
تفويض المهام المنزلية مهم أيضاً. يمكنك أنت وزوجك التوصل إلى جدول زمني حيث يتولى كلاكما واجبات رعاية الأطفال، حتى لا تقع جميعها على عاتق أحدكما.
هذا كله يتعلق بمعرفة واحترام الحدود، حيث تتعلمان احترام وقت بعضكما بعضاً عندما يحتاج أي منكما إلى فرصة للتهدئة.
قد يهمك الاطلاع على كيفية توزيع المسؤوليات بين الزوجين في الحياة الزوجية
من المهم أن يكون لكل منكما طرقه الخاصة للتخلص من التوتر؛ حتى تتمكن من تقديم أفضل ما لديك في العلاقة الزوجية".