أهمية وتأثير التفاهم العاطفي بين الزوجين

تأثير التفاهم العاطفي بين الزوجين
تأثير التفاهم العاطفي بين الزوجين

تعتبر الحياة الزوجية رحلة مشتركة بين الزوجين، وعادة ما تبدأ قوية دافئة مليئة بالمشاعر الطيبة، والأحاسيس الجميلة، وقد تفتر هذه العلاقة مع مضي الوقت، وتصبح جافة لا دفء فيها وهذه هي أخطر ما يصيب الحياة الزوجيَّة، عندما يحدِث بها تصدُّعات وشروخ، فتصدع العلاقة الزوجية ذات تأثيرات سلبية على الزوجين والأسرة ككل، كما أن الاستسلام لحياة زوجية يسودها الفتور العاطفي أو التوتر والصراعات، قد يؤثر سلباً على السعادة الشخصية، وتقدير الذات، فالحاجة للحب والانتماء والتفاهم العاطفي هي إحدى أهم الحاجات الأساسية لنجاح أي علاقة زوجية.

التفاهم والاهتمام العاطفي له دور هام في تحقيق الرضا بين الزوجين

التفاهم الزوجي
زوجة تحتضن زوجها بمحبة ويبدو أنهما متفاهمان عاطفياً حيث التفاهم العاطفي أحد أهم مقومات نجاح الحياة الزوجية


تقول خبيرة العلاقات الأسرية ثناء البرديسي لـ"سيدتي": التفاهم العاطفي هو المشاركة الوجدانية والفكرية الإيجابية بين الزوجين والتي تتم من خلال إرسال واستقبال الرسائل اللفظية وغير اللفظية التي تعبر عن الحب والتفاهم والاهتمام، لما لهما من أثر فعال فى تحقيق الرضا بين الزوجين، فمن خلال الانفتاح والإفصاح عن الذات والسلوك الرومانسي مع شريك الحياة، يتم تعزيز الثقة والاحترام والتفاهم المتبادل بينهما، مما يساهم في بناء علاقة متينة ومتوازنة، فالسعادة الزوجية تحتاج لجهد متواصل وسعي دؤوب من كلا الطرفين، ليس فقط لتحقيقها بل لتغذيتها وإطالتها، والتفهم الوجداني يعد أرقى وأعمق مستويات تبادل المشاعر والانفعالات بين الشريكين، فعندما تشارك مشاعرك العميقة وتعبر عن مخاوفك وانفعالاتك لشريكك، وتشعر بمشاعره، بالتأكيد ستكون العلاقة الزوجية ناجحة، وتعطى شعوراً بالسعادة والرضا فى الحياة الزوجية.
قد ترغبين في التعرف إلى المزيد: دور التفاهم والصبر في تجاوز التحديات الزوجية اليومية

التفاهم العاطفي وأثره في الحياة الزوجية

تقول ثناء البرديسي إن الانسجام والتفاهم العاطفي بين الزوجين هو أحد أهم مقومات نجاح الحياة الزوجية واستقرار الأسرة، وهما البداية الصحيحة التي تؤدي إلى الحب والمودة والسعادة بين الزوجين، فالنفس تعتاد لمن يتفق معها في أفكارها ورؤاها، وتنأي ممن يفرض عليها توجهات معينة ويشكل لها مصدر إزعاج أو يكون عبئاً ثقيلاً عليها، وللتفهم العاطفي أثره على الحياة الزوجية :

التفاهم العاطفيزوج يضع يده على كتف زوجته فالاهتمام يؤدي للتفاهم العاطفي الذي يمنح الشعور بالسعادة والتقدير بين الطرفين
  • التفاهم العاطفي له دور في إعطاء الشريكين الإحساس بالسعادة الزوجية، ويساعد كلاً منهما على الحوار الإيجابي وتقبل الآخر كما هو.
  • يساعد الشريكين عن البعد عن الفراغ العاطفي بينهما.
  • يقرب المسافات بين الشريكين، من خلال استثمار كل الفرص ليعبر كلا من الطرفين عن مشاعره وأحاسيسه وعواطفه للطرف الآخر.
  • التفهم العاطفي مع الشريك يساعد على تعلم كيفية تنظيم المشاعر، وتفهم عواطف الشريك الآخر، ومن ثمّ قضاء الأوقات العاطفية السعيدة معاً.
  • التفهم العاطفي يجعل الشخص ينخرط في بعض السلوكيات المفيدة له، كما أنه يجعل شريكه يتعاطف معه عندما يتعرض للمشاكل.
  • التفاهم العاطفي يمنح الشعور بالأمان والهدوء الداخلي والرعاية، والذي يعتبر أول خطوة في إنشاء تواصل آمن بين الشريكين في حياتهما الزوجية.
  • يمنح الاطمئنان والتعاون بين الشريكين نتيجة للشعور بأن المشاعر مفهومة وهامة.
  • يمنح الشعور بالسعادة والتقدير والاحترام في العلاقة.
  • يمنح بناء علاقة زوجية قائمة علي الثقة بين الطرفين.
  • يجعل الشخص يتفهم مشاعر شريكه بحيث يصبح لديه القدرة على فهم رغبات واحتياجات شريكه.
  • يعتبر التفهم العاطفي للشريك الآخر أمراً ضرورياً في تعزيز التواصل العاطفي في الحياة الزوجية.
  • يضع الزوجين في بيئة آمنة حيث يمكنهما التحدث بحرية وطلاقة، والتعبير عن أفكارهما ومشاعرهما دون مخاوف.
  • يساعد في معرفة الاختلافات بين المشاعر والمواقف المختلفة، كالفرح والحزن والخوف والغضب وفهم لغة الجسد لشريكه وتغيرات الوجه.
  • القدرة على التحكم في المشاعر وتوجيهها وتنظيمها بطريقة تعزز التوازن العاطفي بين الشريكين.
  • تعزيز المشاعر الإيجابية، والتوازن في العاطفة بين الزوجين، مثل السعادة والرضا وإدارة المشاعر السلبية.
  • القدرة على فهم الشريك وفهم احتياجاته ومشاعرة وحل المشكلات والمنازعات معه، والسعي إلى التفاهم والتعاون بطريقة صحية وفعالة.
  • القدرة على فهم العواطف والتحولات النفسية الموجودة عند الشخص نفسه.
  • القدرة على توظيف القوة العاطفية وفهم أسبابها وتأثيرها على الشريك.
  • التفهم والتحليل العاطفي بزيادة القدرة على حل جميع المشكلات العاطفية وتحليل العواطف للتفريق بين العواطف المتشابهة والمتعاكسة.
  • يعمل على ضبط العواطف الذاتية، وعند الشريك الآخر.
  • يساعد الشريكين على التغافل، والترفع عن الأخطاء البسيطة التي قد يقوم بها أحد الطرفين.
  • يساعد الشريكين على الاتفاق على طريقة واعية وراقية لحل الخلافات، فيكون خالياً من التجريح والإهانة والشجار.
  • يعمل على تقبُّل الخلاف في الرأي، ويثري الحياة الزوجية، ويجعلها قابلة أكثر للتطور والنمو.

وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين لكيفية بناء زواج قائم على الثقة والحب المستدام