فتيات اليوم: لا زيجة على المضمون قبل فحص هرمون التستوستيرون!

10 صور
عندما اكتشف فريق علماء هولنديون وإسبان ما لهرمون التستوستيرون من دور كبير في سلوك مغازلة الرجال للنساء، بدأت التصنيفات! فكلما ارتفع الهرمون في الدم يكون الرجل مفتوناً بزوجته أكثر، وإذا انخفض تكون الحياة معه أخوية! فإذا اشترطت خطيبتك فحص هذا الهرمون قبل الزواج، هل تقبل؟ أم تعتبر الأمر مهانة وانتقاصاً لرجولتك؟

بعد الاختبارات التي أجراها العلماء على عينة من 1000 رجل، وبعد اختلاطهم بالنساء، بدأت اتصالات الكثيرين منهم بالأعين وكان هذا دليلاً لرغبتهم في الدخول بعلاقة عاطفية، وقد ارتبطت حركاتهم تماماً بنسبة إفراز هذا الهرمون لديهم...وهذا أمر يحدده تحليل خاص في الدم... الفكرة أعجبت المستشار الدكتور جمال المري، الذي بدا واثقاً من نفسه، وحسب قوله، إذا طلب منه هذا التحليل سيقبل، لأن معظم الرجال يحبون النساء، وهذا شيء طبيعي وتابع: "هذا التحليل سيرفع أسهم شبان على حساب شبان آخرين، وستعرف الفتيات أن من لديه معدلاً أكبر من الهرمون سيسعدها أكثر ... والعكس صحيح".
 
لا هرمون ولا بطيخ
بعض الرجال لم يصدقوا قصة هذا الهرمون، وربطوا رغبة الرجل من عدمها بالشريكة نفسها، حتى أن التربوي عبدالرحمن نقي، قد يلغي زواجه لو اشترطت عليه الفتاة هذا التحليل قبل الزواج، يستدرك قائلاً: "والله لا هرمون ولا بطيخ أنا ككل الرجال مزاجي جداً والنساء لا يتفهمن هذه الحالة، حتى الرومانسية ليس باستطاعتهن بذل العناء فيها"! السعادة تتحقق بالتفاهم بين الزوجين لا بالمغازلة، لذلك يستغرب حمدان سيف، موظف في مؤسسة خاصة من أين جاءت صرعة هذا الهرمون، ثم يسأل كل الرجال: "هل عندكم هرمون الذهب؟ فهو الذي يجعل المرأة تتدلع، وهذا الدلع هو الذي يرفع لكم الهرمون، سواء ذهبتم إلى الفحص أم لم تذهبوا! وما اعتقده أن هذا الهرمون يعتمد على الميزانية الخاصة بالرجل، وإذا كان مفلساً سيفشل في تدليع الحريم ومغازلتهم".
 
زير نساء
الدراسة التي أجرتها جامعة زيوريخ في سويسرا، أكدت أيضاً أن المرأة بحاجة لهذا الفحص للوقوف على نسبة الهرمون الذكري فيها ما يجعلها أكثر لطفاً إذا كانت معدلاته عالية، وإذا كانت أقل من المستوي المطلوب تكون دائماً عصبية المزاج، هنا يقول موسى الجنيبي، خبير حسابات: "إذا كانت الدراسة صحيحة فأنا أيضاً بهذا الفحص سأتعرف على شريكة عمري إن كانت نكدية أو تستطيع التعايش مع وضعي"، فيما يرفض خليل البديري، مهندس صوت في محطة فضائية، هذا الفحص الذي قد يكتشف أشياء خاصة عن الرجل وهو طريقته في العلاقة الحميمية، ويستدرك: "إذا كان مرتفعاً فهذا يعني أن عندي مكاناً شاغراً للارتباط بعدد من النساء خارج الحياة الزوجية، وهذا تصنيف أرفضه".
 
فحص عصري
أغلب الفتيات أعجبتهن الفكرة، واعتبرن الفحص زيجة على المضمون، حسب تعبير أماني سالم، موظفة استقبال في فندق، والتي تفكر أن تجعله شرطاً من شروط ارتباطها برجل المستقبل، وتلفت أماني إلى أن هناك اختلافاً بين الرجال، فمنهم من يحب النساء ومنهم يظل جامداً مثل الصخر لا يهمّه شيئاً مهما قدمت المرأة له من تسهيلات على المستوي العاطفي.ولا تجد أمل الزعابي، موظفة في مؤسسة حكومية، أن فحص هذا الهرمون ولو كانت نسبته عالية، أمراً سيحل المشكلة، فالنكد والغم عند المرأة تحديداً سببهما المشاكل الكثيرة، والسعادة الزوجية وميل الرجال إلى النساء أمور تأتي بالفطرة وليس بالهرمون العالي.
 
مؤيدات ومنتظرات
باحثو الدراسة نفسها، نصحوا الرجال بغذاء صحي مناسب وأخذ قسط عميق من النوم لا يقل عن ثماني ساعات يومياً، لرفع هذا الهرمون، ومن هنا على المرأة ألا تضجر لو طلب زوجها النوم أكثر منها، توافق فاطمة المرزوقي، طالبه في كلية التقنية على شرط النوم، مقابل أن يتمم الرجل الفحص الجديد للتستوستيرون قبل الزواج، ثم تتساءل عن الهرمون، الذي يخضع بعض الرجال، ويجعلهم يتعاملون مع المرأة الغريبة عنهم بكل أدب واحترام، وفي الوقت نفسه يظهرون لزوجاتهم كل القسوة.وعلى الفور أيدت سامية حسن الفكرة، لكنها لم تبد مقتنعة بأن نتيجة الفحص هي التي تحدد الارتباط بين الأزواج.تشاركها الرأي أميرة حسنين، طالبة جامعية، وان كان هذا الهرمون يحقق الغاية فهي من المؤيدين له، لكنها أيضاً لا ترى أن قرار الزواج يتعلق به، فهناك الكثير من الرجال يحبون أن يتعرفوا على الفتاة للحديث معها فقط، وإذا كان هذا الهرمون قادراً على الكشف عن نواياهم فالفتاة لن تختار إلا الذي يدللها ويسعدها، فيما تؤيد تماماً منال ضياء، طالبة، هذا الفحص، إذا كان سيكشف المزيد من شخصية الرجال، فهذا برأيها، يحقق آمال الفتاة التي تبحث عن رجل مرح أو غير ذلك!
 
الرأي الطبي
نقصه اضطراب هرمون التستوستيرون، مسؤول عن تطوير الأعضاء الجنسية في وقت التكوين الجنيني للذكر في رحم الأم، هذا ما كشفه لنا الدكتور شريف ضياء استشاري الأمراض التناسلية والغدد، وتابع: "أما في مرحلة البلوغ وسن النضج فهو مسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية وتطور العلامات والخصائص الذكورية وخاصة الرغبة الحميمية، لذلك نجد أن هذا الهرمون يقل لدي بعض الرجال ما يسبب لهم البرود، ومن الأعراض الخاصة أيضا لدي بعض الرجال هو الضعف والإرهاق والتعب ونقص الكتلة العضلية وانخفاض كتله العظام ما يزيد من احتمالات الإصابة بالكسور والإحساس بالميل للنوم الشديد خاصة بعد امتلاء المعدة، وتدهور المزاج و الاكتئاب".
 
أي نوع من الرجال؟
لا ينصح الدكتور خالد الحمداني، أستاذ علم الاجتماع، الفتيات بالمطالبة بنسبة عالية من هرمون التستوستيرون في أجساد من ينوون الزواج منهم، لأن هذا قد يعطيهم القدرة على ملاحقة النساء بشكل غير مألوف، يستدرك الحمداني: "أعتقد أن العديد منهن، يمتلكن الرغبة في الكشف عن شخصية الرجل، وخاصة في حالة الارتباط به، فهناك نقص تدريجي في مستوى هرمون الذكورة عند الرجال الأصحاء حيث ينخفض بنسبة 30% من سن 25 عاماً إلى 75 عاماً.بالإضافة إلى أن هذا الهرمون له دور رئيسي على الجهاز العصبي، فهو مهم للإحساس بالرغبة الحميمية"، وما لاحظه الحمداني ان هناك تحولا لدي النساء فهن يطالبن بالكشف عن نسبة وجود هذا الهرمون عند الرجل قبل الزواج، ولكن أغلب الرجال لا يزالون يرفضون الفكرة.