هل أنتِ مستعدة للتخلي عن أحلامكِ الحياتية في سبيل الحب؟

تم توجيه هذا السؤال إلى حوالي ثلاثة آلاف امرأة في مدينة ساو باولو البرازيلية من جنسيات مختلفة من قبل معهد بوندي، المختص باستطلاعات الرأي الاجتماعي في المدينة، وكانت الأجوبة على هذا السؤال ملفتة للانتباه. فـ 85 % من المشاركات في الاستطلاع، قلن بأنهن مستعدات للتخلي عن جميع الأحلام الحياتية في سبيل حب حقيقي يساهم بحد ذاته إلى تحقيق جميع الأحلام. أما النسبة المتبقية فقلن إن التخلي عن أحلام الحياة في سبيل الحب يعتبر مغامرة إذا فشل الحب. وقالت نساء أخريات بأن التخلي عن حلم أو هدف في الحياة في سبيل حب وهمي قد يتحول إلى كارثة بالنسبة للمرأة، تتمثل في ضياع الحب والحلم معه.وبررت النساء اللواتي لا يرغبن في التخلي عن أحلامهن حول المستقبل، وبخاصة المهني، في سبيل الحب موقفهن بالقول: "إذا لم يرق الحب إلى درجة تحقيق الأمان للمرأة، فإن قدراتها ستنشل وتصبح عاجزة حتى عن رؤية الأحلام الجميلة".

لا تلومي حبيبك!
التقرير الذي رافق استطلاع الرأي، أكد بأنه إذا تخلت المرأة عن أحلامها وطموحاتها في الحياة في سبيل الحب يجب أن لا تلوم الشخص الذي تزوجته، وتركت كل أحلامها الأخرى في سبيل حبها له. الدخول في أي مشروع جديد هو عبارة عن مغامرة ربما تنجح وربما تفشل. فان فشلت مغامرتك في تفضيل الحب على أحلامك وطموحاتك الحياتية فلا تلقي باللوم على شريكك فربما أنت كنت السبب وكذلك فإن القرار كان قرارك. وبدلاً من اللوم، حاولي أن تضعي أحلاماً أخرى مشتركة مع الحبيب الذي اخترته، لأن التشارك في أحلام الحياة بوجود الحب تمنحك وحبيبك طاقة إيجابية تدفع الأمور باتجاه الأفضل.وأضاف التقرير متسائلا: "ما ذنب الرجل الذي اخترته وفضلته على أحلامك في عدم تحقيقها؟ أنت التي تخليت عنها، ومن الخطأ تذكيره بأن الارتباط به قد بدد أحلامك في أن تصبحي طبيبة أو مهندسة أو عالمة ذرة".

تحميل الآخرين سبب فشلك خطأ كبير
قالت نسبة 70% من المشاركات في الاستطلاع، أن تحميل الآخرين ذنوبنا هو من أسهل الأشياء التي يلجأ إليها الناس الفاشلون في الحياة. ويلجأ مثل هؤلاء الناس لأسلوب تحميل الآخرين أسباب فشلهم، لأنهم غير قادرين على الاعتراف بفشلهم. فما ذنب زوجك إذا كنت تدرسين وتوقفت عن الدراسة في سبيل حب، أنت التي آمنت به واعتقدت بأنه أهم من جميع أحلام الحياة؟ الانتقاد الوحيد الممكن توجيهه للزوج هو إذا نقض وعده بأنه سيسمح لك بمواصلة الدراسة. أما إذا تخليت أنت عن حلم إتمام الدراسة طوعا في سبيل الحب والزواج فان المسؤولية هي مسؤوليتك أنت.