تؤكد الطفلة السعودية الجوهرة المحمد ابنة ال 11 ربيعاً أنّ الاختراعات ما عادت حرفة يمارسها العلماء بل تحولت إلى صناعة تقوم على أسس علمية متخصصة في علوم الاختراع والاقتصاد، وعدتها من وسائل الترفيه والمتعة للأطفال الموهبيين بالرغم من الشح المادي لدعم تلك الاختراعات.
وذكرت الجوهرة المحمد في حديثها لـ"سيدتي نت" بأنّ الممارسة العلمية ترتقي بالموهبة وتصقلها خاصة إذا امتهن الطفل مهنة تتوافق مع هوايته وميوله وذلك في فترات العطل والإجازات، وترى جوهرة عدنان (طالبة في الصف السادس ابتدائي بمدارس الفيصلية بالخبر) أنّ ملف الاختراعات ما يزال ينقصه الكثير من الجهود حتى تجد النور مقارنة بالدول المتقدمة التي حققت نجاحات لافتة ونقلة نوعية في مجال الاختراعات، وتعتقد بأنّ الجهات الرسمية ما زالت دون المستوى خاصة فيما يتعلق بدعم الاختراعات وتبني الأفكار مادياً ومعنوياًوإعلامياً بقولها:"إنّ اختراعات الأطفال منجم ذهب غير مستغل".
كثرة الالتزامات و الضغوط
وأبانت الجوهرة بأنها قامت باختراع جهاز يخدم فئة المكفوفين،ويهدف الاختراع المطروح إلى مساعدة تلك الشريحة على الاعتماد على نفسها بالتنقل من مكان لآخر بدون مساعدة أحد ما أو مرافق، ويتضمن الاختراع "عصا مضيئة"،ثم طورتها إلى جهاز يكون بجيب المكفوفين, ليصبح أخف في الحمل وأكثر مرونة بالتنقل، مضيفة بأنّ جهازها نال استحسان مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عندما أرسلته للحصول على براءة الاختراع.
وحول العقبات التي واجهتها أخبرتنا جواهر قائلة:" العقبات تتمثل بكثرة الالتزامات والضغوط مابين المدرسة والدورات التدريبية". مشيرة بأنها تغلبت على ذلك من خلال تنظيم وقتها، وقالت بأنها توجهت للإعلام والإذاعة بالرغم من أنها لا تطمح إلى أن تصبح إعلامية وإنما لتكتسب المزيد من التجارب والخبرات العملية في مهارات الاتصال الفعال والقدرة على إيصالهارسالة هادفة تخدم المجتمع خاصة فئة الأطفال.
كما وعملت كمذيعة في البرنامج الثاني وقدمت تهنئة بعيد الأضحى المبارك باللغة الفرنسية، وأجرت حواراً صحفياً مع دانة الحمادي وهي أول إماراتية تصل للقطب الجنوبي، بالإضافة إلى أنّ الجوهرة تطوعت في مهرجان الدوحة كمذيعة، وفي منتدى شباب وشابات الخبر، وكمساعدة معلمة في المركز الكندي للغات وعمل اختبارات تحديد المستوى لزوار المعرض وإخبارهم بخدمات المعهد لإتقانها اللغة الإنجليزية والفرنسية, وعضوة في جمعية ود الخيرية بالخبر، كما أنها التحقت بمركز موهبة لدعم الموهوبات "مركز صناعة فكر".
وحول هواياتها الأخرى فالجوهرة تمارس رياضات الترفيه والتسلية كالبولينغ والتزلج على الجليد وكرة السلة والقراءة,والتصوير الفوتوغرافي،وتكشف عن سر نجاحهاالذي لم ولن يتحقق لولا توجيه ورعاية والديها اللذين ساهما في تعزيز شخصيتها وتوجيه سلوكها ودفعها نحو التفوق في دراستها.
وكشفت الجوهرة عن طموحاتها في أن تصبح عالمة فلك بكونه مجال علمي متميز لفت انتباهها عند متابعتها برنامج يتحدث عن الفلك على حد قولها، ولم تخفِ الجوهرة رغبتها بزيارة شركة ناسا التي تهتم بالفلك والعلماء والتعرف عليها عن قرب