المذيعات المحجبات أثبتن أن الحجاب ليس عائقا

مذيعات الفضائيات المحجبات أثبتن كفاءة عالية في تقديم البرامج الدينية والاجتماعية المتميزة التي تناقش مشاكل الجمهور المختلفة لينافسن بذلك المذيعات غير المحجبات ويثبتن أن الحجاب لم يكن أبدا عائقا في طريق المرأة لتحقيق ذاتها ونجاحها في عملها.

«سيدتي» التقت بثلاث من المذيعات المحجبات هن دعاء عامر ودعاء فاروق ولمياء فهمي عبد الحميد لتناقشهن في أهم البرامج التي قدمنها وكانت سبب انتشارهن وشهرتهن.



دعاء عامر أرفض أن أقدم برامج فنية لأنها لا تناسب حجابي

دعاء عامر أول مذيعة محجبة ظهرت على شاشة الفضائيات منذ عام 2000 وبالتحديد على قناة «اقرأ» حيث قدمت فيها برنامجي «مجلة المرأة» و»جنتي» ثم انتقلت إلى قناة «الحياة» في العام الماضي لتقدم برنامج «الدين والحياة» والذي حصل على المركز الأول كأفضل برنامج يومي ديني في أحد الاستفتاءات ويذاع يوميا في رمضان.. حيث تتمتع دعاء بالسماحة واللباقة وتهتم بتنمية ثقافتها..

اختلف الجمهور حولها فقد انتقدها البعض لمغالاتها في ملابسها وقال عنها البعض الآخر إنها من أفضل المذيعات على شاشة الفضائيات العربية اليوم.. سألناها:

ما شعورك عندما تم اختيارك لتقديم برنامج يومي مثل الدين والحياة ؟

عندما عرض علىّ الأستاذ محمد عبد المتعال أن أقدم برنامجا يوميا دينيا اجتماعيا اندهشت لأنها المرة الأولى التي يقدم بها برنامج ديني يومي على قناة عامة لأنه حتى في القنوات الدينية تكون مثل هذه البرامج أسبوعية فشعرت أنه فكر جديد مما جعلني أقبل العرض.. وأكرمني الله ونجح البرنامج وحصلت على المراكز الأولى أكثر من مرة على مستوى البرامج اليومية.

على أي أساس اخترت أفكار حلقات البرنامج بحيث يكون كل يوم له فكرة خاصة ؟.

أي شكل في حياتنا يكون له مرجعية دينية.. فمثلا مشكلات الأزواج لها مرجعية دينية كذلك لبس السفر والتسوق والخروج للنادي وغير ذلك يمكن طرحها في إطار ديني.

ما أكثر الحلقات التي لاقت صدىً لدى الجمهور؟

الحلقات التي تتعلق بمشاكل الطب النفسي مع د. هشام حتاته لاقت نجاحا كبيرا مع الجمهور خاصة الحلقات التي تهتم بتربية أطفالنا.. كذلك الحلقات الدينية الخاصة بالموضوعات التي تمس حياة الناس مثل حلقات الحسد والظلم وسر معنى (حسبي الله ونعم الوكيل) والوضوء والغسل وغيرها.

كيف نميت ثقافتك كمذيعة؟

من قراءتي للصحف يوميا والحرص على متابعة نشرات الأخبار والبرامج اليومية.


دعاء فاروق: أسعى لمنافسة أوبرا وينفري

دعاء فاروق تتميز بالحضور والجرأة في مناقشة موضوعات برامجها فهي تعتبر المذيعة المحجبة الوحيدة التي ناقشت بجرأة في برامجها على قناة اقرأ قضايا حساسة لم تتطرق لها مذيعات أخريات محجبات مثل «لف وارجع تاني».. «شباب عايز يتجوز».. «المتزوجون».. «بيت العز» ثم انتقلت لقناة الحياة2 في رمضان الماضي وقدمت برنامج مجلس الفتوى وأخيرا برنامجها اليومي كلام من القلب الذي يذاع يوميا في رمضان.

هل المذيعة المحجبة أخذت الآن حظها من النجومية على شاشات الفضائيات؟

المذيعة المحجبة مثلها مثل غيرها من غير المحجبات.. وأنا لا أحب هذا التصنيف.. فالمعيار أو المقياس يكون في طريقة الحوار.. ماذا تقدم المذيعة.. والرسالة التي تريد أن تقدمها من خلال برنامجها.. ماذا تناقش.. طريقتها في التقديم.. نوعية برامجها ومدى ارتباطها باهتمامات الجمهور.. فأنا أنافس كل المذيعات طالما أن الجمهور يشاهدني ويترك بعض البرامج الأخرى.. ونحن كمحجبات ننافس كل النوعيات المختلفة من المذيعات حتى أوبرا وينفري.

كيف كانت بدايتك مع قناة الحياة؟

اتصل المسؤولون بالقناة قبل رمضان الماضي وطلبوا مني تقديم برنامج ديني يومي في رمضان بعنوان مجلس الفتوى مع الشيخ جمال قطب وكانت تجربة رائعة استفدت منها كثيرا من كم المعلومات الدينية التي عرفتها من خلال رد الشيخ على إجابات المتصلين.. وبعد رمضان فكرنا أن نقدم برنامجا يوميا اجتماعيا فكان «كلام من القلب».

البعض قال إن برنامجك يشبه برنامج زميلتك على نفس القناة.. دعاء عامر وبرنامجها الدين والحياة.

كل مذيعة لها طريقتها في التقديم ومن أية زاوية تقدم موضوعات برنامجها وبرنامج دعاء عامر ديني أكثر.. أما نحن فنخاطب الأسرة.. استشارات أسرية في كل المجالات.. الدين.. علم النفس.. النساء.. الأطفال.

لكنك تقدمين حلقة عن مشكلات نفسية مثلما تقدم دعاء عامر.

دعاء تقدم مع الدكتور هشام حتاته وأنا أقدم مع الدكتورة غادة الخولى.. الموضوع ليس تكرارا للبرامج.. فكل برنامج يأخد زاوية مختلفة عن الآخر.


لمياء فهمي: المذيعة المحجبة تستطيع تقديم أي نوعية من البرامج بشرط ..

لمياء فهمى عبد الحميد أصغر مذيعة محجبة على شاشة الفضائيات.. فهي آخر جيل ظهر من المذيعات المحجبات.. تألقت خلال السنوات القليلة الماضية على شاشة أكثر من قناة فضائية.. بدايتها كانت في قناة الرسالة ثم عين ثم اقرأ ثم قناة الإنسانية وقناة أعمال.. وأخيرا دريم2 حيث تقدم برنامجها اليومي في رمضان (الموعظة الحسنة) مع د. مبروك عطية.

كيف كانت تجربتك مع قناة الرسالة؟

عملت مراسلة في برنامج حور الدنيا والذي كانت تقدمه الصديقة الفنانة منى عبد الغنى ومن خلاله كونت خبرة كبيرة في اللقاءات الخارجية وبالأخص لقاءات الشارع التي أعطتني خبرة في كيفية محاورة الناس ومعاملة طبقات مختلفة منهم.

بعد ذلك انتقلت لقناة عين وقدمت فقرة دينية في برنامج تفاحة آدم..  حدثينا عن هذه التجربة؟

قناة عين صاحبة فضل كبير علىَّ وبالأخص الإعلامي الكبير علي داوود.. فأنا اعتبره أبى الثاني حيث أعطاني فرصة عمري في الظهور لأول مرة كمذيعة على الهواء في فقرة خاصة بالفتاوى مع الشيخ أشرف شاهين ثم فقرة رئيسية في البرنامج مع الدكتور مبروك عطية وكانت خاصة بالعلاقات الزوجية ومشاكلها وكيفية حلها عن طريق السير على منهج الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكانت فقرة ناجحة.

هل كان برنامج مكارم الأخلاق مع د. مبروك عطية نقطة تحول في حياتك؟.

د. مبروك عطية كان سببا في شهرتي كمذيعة محجبة.. أضاف لي الكثير من خلال برنامج مكارم الأخلاق حيث كان يقوم بتحضير الحلقات وكنت أقرأها جيدًا وأذاكرها حتى أكون متمكنة منها على الهواء.. لذلك فقد منحنى النجاح والثقة في النفس وحب الناس لي.

 

تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1494 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.