الأخطاء العشرة الأكثر شيوعاً في النظم الغذائية

 

ثمة أنظمة غذائية عدّة متّبعة تفتقر إلى الأسس العلمية السليمة، ما ينتج تفاوت الوزن بين الزيادة والنقصان والتعرّض إلى مشكلات صحيّة على المدى الطويل. وفي هذا الإطار، أظهرت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن «منظمة الغذاء والدواء» Food and Drug Administration (FDA) أن عدد السعرات الحرارية المستهلكة قد انخفض كثيراً على مدى الـ 15 سنة الماضية، بينما ارتفعت نسبة المصابين بالسمنة إلى 37% في الفئة العمرية المتراوحة ما بين 25 إلى 64 سنة أي  ما يمثّل 1.6 مليار من سكان العالم!

"سيدتي" اطّلعت من أستاذ التغذية العلاجية أكرم رشيد عن الأخطاء العشرة الأكثر شيوعاً لدى متتبّعي الحميات الغذائية:


استهلاك سعرات حرارية أقل يعني وزناً أقل

 تقود الحميات الغذائية قليلة السعرات الحرارية والتي تدفع متتبّعها إلى الامتناع عن الطعام لفترة طويلة إلى احتفاظ الجسم بسعراته الحرارية وعدم التخلّي عنها بسهولة، ما يقلّل معدّل الأيض الغذائي في الجسم ويعمل على اضطراب مستويات السكر في الدم.

السعرات الحرارية متشابهة

أثبتت الدراسات الحديثة أن كلّ السعرات الحرارية ليست متشابهة. وفي هذا الإطار، يحتوي الغرام الواحد من الدهون على 9 سعرات حرارية، بينما يقدّر الغرام الواحد من «الكربوهيدرات» و«البروتين» بـ 4 سعرات حرارية، ما يدفع البعض إلى الاعتقاد أن اتّباع الحميات الغذائية عالية «الكربوهيدرات» ومنخفضة الدهون أفضل في تخفيف الوزن. ولكن، يحذّر الخبراء من تقليل الدهون في الغذاء، إذ تعدّ الأحماض الدهنية الأساسية (أوميغا 3) مكوّناً غذائياً هاماً لتحسين الصحة ورفع معدّل الأيض في الجسم ما يعمل على إنقاص الوزن...

 حمية البروتين تؤدّي إلى خسارة الوزن

هناك فكرة خاطئة تجمع بين تناول «البروتين» وخسارة الوزن وتنتج عن قيام الجسم بإفراز «الكيتونات» عند إحراقه للدهون، ولكن ينفي الخبراء هذا الاعتقاد مؤكّدين على أن خسارة الوزن في ظلّ حمية غنيّة بـ «البروتين» تحدث نتيجة تناول كميّات طعام أقل، إلى جانب صعوبة هضم البروتين وبطء إطلاق السكر في الدم ما يعزّز الشبع لفترات طويلة ويقلّل الشعور بالجوع.....

 

لا يجوز الجمع بين «الكربوهيدرات» و«البروتين» في وجبة واحدة


إن مزج «الكربوهيدرات» مع «البروتين» يعمل على إبطاء إطلاق «الغلوكوز» المستخلص من الطعام في الدم، ما يعزّز الشبع ويساعد على ضبط الوزن. وفي هذا الإطار، ينصح الباحثون بتناول وجبة خفيفة من الفاكهة بعد الوجبة الرئيسة المحتوية على عنصر «البروتين» بساعتين لضمان إتمام عملية الهضم.

لا يمكن تغيير أيض الجسم

يعتبر الأيض عملية تحوّل الطعام إلى طاقة أو تخزينه على شكل دهون، ويختلف معدّل الأيض من شخص إلى آخر حسب نوع الغذاء المتناول ومعدّل النشاط المبذول خلال اليوم، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تؤثّر على مستوى التمثيل الغذائي في الجسم. وفي هذا الإطار، توصّلت الدراسات الحديثة إلى أن إعادة برمجة الجسم على إحراق الدهون بصورة أكبر يتطلّب تغيير أنواع الطعام التي تحتوي على «الكربوهيدرات» و«البروتين» والنشويات ومزجها بطريقة مختلفة من فترة إلى أخرى.

 كل الدهون ضارّة وتؤدّي إلى السمنة

تؤكّد الدراسات الحديثة أن تناول الدهون قد لا يسبّب السمنة، كما هو متعارف عليه. ويؤكّد خبراء التغذية أن هناك فارقاً شاسعاً بين السعرات الحرارية المكتسبة من الدهون المشبّعة والموجودة بإفراط في اللحوم والزيوت والسمن بأنواعه وبين تلك المستخلصة من الدهون الأساسية الموجودة في الحبوب والمكسرات والأسماك.

الحميات الفقيرة والرشاقة

  

أثبتت الدراسات أن هذه الحميات تؤدّي إلى خسارة من كيلوغرام إلى كيلوغرامين في الأسبوع، إلا أنّها تمثّل خطراً كبيراً على الصحة، إذ تصيب متتبّعها بالإرهاق والكآبة والتقلّب في المزاج والضعف في الحركة وعدم القدرة على أداء النشاط البدني، وذلك بسبب عدم إمداد الجسم بالعناصر السبعة الأساسية المستخلصة من الغذاء والكافية لتوليد الطاقة، علماً أنّ 90% من هذه الحميات يؤدّي إلى إبطاء معدّل الأيض وسرعة تخزين الدهون.

 المنبّهات تساعد على إنقاص الوزن

يؤكّد الخبراء على صحة المعلومة المشيرة إلى أن «الكافيين» و«النيكوتين» و«الأدرينالين» التي يصنعها الجسم تساعد على تخفيف الشهيّة لتناول الطعام، من خلال تحرير مخزون السكر الموجود في الجسم، ما يؤدّي إلى إنقاص الوزن على المدى القصير.

 

 حبوب النحافة مفتاح الوزن المثالي

تتنوّع تركيبة أقراص النحافة بين فئة تخلّص الجسم من النشويات إلى أخرى تقلّل من امتصاص الدهون في الجهاز الهضمي أو تحدّ من الشهيّة. ولكن، يحذّر الباحثون من تناول الحبوب المانعة لامتصاص النشويات. بينما ينتج عن الحبوب قاطعة الشهيّة ظهور أعراض نفسية كالاكتئاب والعزلة والقلق واضطراب النوم، ما يحدث اضطراباً في أيض الجسم واكتساب المزيد من الوزن. 

 

ممارسة الرياضة بشدّة يؤدّي إلى خسارة وزن أكبر


من المعتقدات السائدة في الأنظمة الغذائية أن ممارسة الرياضة بشدّة تؤدّي إلى سرعة في إنقاص الوزن. وفي هذا الإطار، أثبتت البحوث الطبيّة أن الرياضة وحدها لا تكفي لإنقاص الوزن بل يجب أن يصاحبها نظام غذائي صحي، كما أشار مدرّبو اللياقة البدنية إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تعمل على تحسين معدّل إحراق الدهون في الجسم من الدقيقة الأولى في التمرين.


5 نصائح  

 

استبدلي الدهون الحيوانية بالزيوت النباتية الخالية من "الكوليسترول" في الطعام كزيت دوار الشمس، وينصح بإضافة ملعقة صغيرة يومياً من زيت الزيتون إلى السلطة الخضراء أو عند طهو الطعام ما يقلّل من خطر ارتفاع "الكوليسترول" في الدم.

تجنبي تناول السكر الأبيض (السكروز) مباشرة أو إضافته إلى الطعام بكثرة، إذ أثبتت الدراسات الطبية أن الإفراط في استخدام السكر الأبيض بكميات كبيرة قد يعرض إلى الإصابة بالذبحة الصدرية وزيادة الوزن وتسوّس الأسنان. ويُنصح باستبدال السكر الأبيض بعسل النحل الطبيعي كمادة للتحلية والتي سيتم الاعتياد عليها تدريجياً.

أكثري من كميّات البصل والثوم المستعملة عند إعداد الطعام، فقد ثبت أن البصل والثوم كلاهما مفيد لسلامة القلب والشرايين على المدى البعيد، بالإضافة إلى أهميتهما في التقليل من خطر الإصابة ب "الكوليسترول" وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل "الغلوكوز" في الدم.

تجنبي تناول عصائر الفاكهة الصناعية والمحلاة بالسكر الأبيض واستبدليها بعصائر الخضر الطازجة المعدة في المنزل، ومن أفضلها عصير الجزر الذي لا يُنصح بتقشيره عند تحضيره حتى لا يفقد بعضاً من قيمته الغذائية.

 لا تتنظري حتى تصلي إلى مرحلة الشبع بل توقفي عن الطعام فوراً وغادري طاولة الطعام بمجرد انتهاء الحصة المخصّصة لك. وفي هذا الإطار، تشير الأبحاث الحديثة الى أن قلة الطعام مفيدة في الحفاظ على الصحة وإنقاص الوزن على المدى البعيد وإن المعدة الممتلئة هي بيت الداء في الجسم.  

 

لقراءة المزيد من التفاصيل يمكن العودة إلى عدد سيدتي الجديد في المكتبات