على عتبة العام الجديد، يبدو خفض الكيلوغرامات الإضافية أمراً مشتركاً مدرجاً على «الأجندة» السنوية لغالبية النساء. «سيدتي» تعدّ إليك ملفاً شاملاً عن رشاقتك في عام 2010، يتضمّن نصائح سلوكية وغذائية تساعدك خفض وزنك. مع الإشارة إلى أن هذه النصائح يصلح إتباعها كنظام حياتي دائم.
1- لا تهملي تناول وجباتك
ينصح خبراء التغذية بعدم إهمال تناول أيّة وجبة من وجباتك، والحرص على تناولها في مواعيدها. كما يفضّل اعتماد نظام تعدّد الوجبات أي تناول من 4 إلى 5 وجبات صغيرة، الذي هو أفضل من تناول وجبة أو اثنتين كبيرتي الحجم، لأنه يحافظ على نسبة معدّل السكر بصورة ثابتة، مما يقلّل من الرغبة بالتهام كميّة كبيرة من الطعام، وبالتالي اكتساب وزن إضافي.
2- احرصي على تناول الطعام الذي يحتاج إلى المضغ
يجب أن تشمل لائحة طعامك الصنوف التي تستغرق وقتاً لمضغها، كالتفاح والذرة والكرفس والجزر والخضر النيئة (القرنبيط والبروكولي والبازيلاء والفجل). لأنها منظم جيد لآلية الشهية في المخ ومعزّز قوي للشعور بالشبع، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل عدد وحدات السعرات الحرارية المتناولة يومياً، وبالتالي إنقاص الوزن والتحكّم فيه.
3- قلّلي من كميّة الدهون في طعامك
يساعد التقليل من السعرات الحرارية الدهنية المتناولة في الوجبات الرئيسية اليومية على الحدّ من الشهيّة ومن الرغبة في تناول أطعمة تحتوي نشويات عالية. فعندما تحدد السعرات الدهنية المستهلكة عبر حمية غذائية سليمة، ستقوم عملية الأيض (احراق السعرات الحرارية) بالتحكمّ في عدد السعرات النشوية المتناولة.
4- كميّة الطعام اليومية
قد تحتاج أنواع ومقادير ونسب الأطعمة المتناولة يوميّاً إلى التعديل حسب مستويات النشاط المتباينة، فالأشخاص الذين يعملون في أماكن مفتوحة أو يقومون بأعمال شاقّة يحتاجون إلى كميات أكبر من الطعام وإلى مزيد من التنويع في وجباتهم، أكثر من الأشخاص الذين يعملون أعمالاً مكتبية. وفي هذا الإطار، ينصح لمن يقومون بنشاط بدني بإعداد لائحة طعام يوميّة، عبر طرق طهو تستغرق وقتاً أطول وبكميّات أكبر مقارنة مع مّن تقتضي أعمالهم نشاطاً ذهنياً، مع إضافة قدر أكبر من الملح والتوابل والزيت والمكوّنات الغنية بالبروتين والنشويات والخضر والفاكهة، لتمدّهم بالطاقة اللازمة لعملهم من دون أن تحدث لهم أي زيادة في الوزن.
5- تغلّبي على رغبتك بتناول الشوكولاته
يشكّل الميل إلى تناول الشوكولاته أمراً مكتسباً، وقد تنشأ تلك الرغبة نتيجة حاجة الجسم إلى تناول مزيد من عنصري الماغنسيوم والحديد المتوافرين بكثرة في بودرة الكاكاو. وينصح الخبراء بالتخفيف من الحاجة إلى تناول الشوكولاته عبر استعمال بدائل طبيعية مفيدة تدخل في مكوّناتها بودرة الكاكاو الغنيّة بطعم الشوكولاته المفضّل من دون مواد دهنية أو سكرية، كإعداد وجبة كريما الموز بالشوكولاته اللذيذة.
6- تناولي الشاي
بينت دراسة تايلندية حديثة إلى أن من يشربون كوباً واحداً من الشاي الأسود أو الأخضر كل أسبوع على الأقل، ولمدّة عشر سنوات، لديهم نسبة الدهون في أجسامهم 20% أو أقل، ونسبة الدهون في منطقة البطن 2% أو أقل، مقارنة بنسب الذين لا يتناولون الشاي، مع التنويه بوجوب عدم تناوله بعد الأكل مباشرة حتى لا يؤدي إلى تكسير عنصر الحديد في الطعام المتناول وخسارته.
7- لا تجعلي حميتك تسبّب لك الجوع
لعلّ أكبر خطأ يقع فيه متتبعو الحميات الغذائية هو تجاهل الوجبات، والبقاء بلا طعام لفترات طويلة أو تناول كميات أقل من اللازم لإنجاح عملية إنقاص الوزن. ويعرّض اتباع هذه الاستراتيجيّة الجسم لما يشبه المجاعة، ما يسبّب له الشعور في الجوع والرغبة الملحّة بتناول الطعام بشراهة، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى اكتساب عدد من السعرات الحرارية الزائدة مرّة واحدة، وعدم قدرة الجسم على احراقها والتخلّص منها، ما يحوّلها إلى دهون وشحوم متراكمة، وبالتالي حدوث زيادة في الوزن.
8- تجنّبي أخطاء المطبخ
يعدّد خبراء التغذية أخطاء المطبخ، وهي: تجنّب الطهو أثناء الجوع، وعدم التحدث في هاتفك أثناء طهو الطعام، وعدم الذهاب إلى المطبخ في حالة نفسية سيئة، والابتعاد عن تناول المتبقي من الطعام لمجرّد أنه زائد.
9- القهوة وقلّة ساعات النوم
يؤدي الإفراط في تناول القهوة إلى زيادة سرعة تخلّص الجسم من الماغنسيوم والمعادن الهامّة الأخرى، ما يؤدّي إلى إبطال عمل هورمون «الألدوسترون» الذي يقوم بحبس عنصر الصوديوم والماء بالجسم محدثاً زيادة في الوزن. لذا، ينصح اختصاصيو التغذية بالتخفيف من تناول القهوة واستبدالها ببعض البدائل الطبيعية كقهوة جذور الهندباء البرية.
10- تجزئة الوجبات
يمكن أن يحصل الجسم على كميّة أكبر من الطاقة عن طريق تناول وجبة خفيفة من الفاكهة في منتصف النهار وأخرى في منتصف الظهيرة، ويفضّل أن تكون ثمرة تفاح أو خوخ لتحافظ على مستوى السكر في الدم. كما ينصح بتقسيم وجبة الغذاء إلى جزءين ويفضّل عدم تناول المشروبات الغازية أثناء أو بعد الوجبة، وهو ما يعدّ أفضل طريقة للتحكم بعدد وحدات السعرات الحرارية المتناولة.
لمتابعة بقية النصائح اقرأوا العدد رقم 1503 من مجلة "سيدتي"
اكسترا
نصائح لرشاقتك على عتبة 2010
جدة- هالة أحمد
1- أهمية وجبة الفطور
تعد وجبة الإفطار أهم وجبة من وجبات اليوم. فلدى النوم، تتباطأ عملية الأيض في الجسم لتصل إلى 40 سعرة حرارية في الساعة، لتأتي وجبة الفطور وتحثّ عملية الأيض على تسريع عملها، وبالتالي احراق السعرات الحرارية بشكل أسرع. أمّا في حالة إهمال وجبة الفطور، فإن الجسم سيحتفظ بمعدل احراق بطيء حتى وقت الغداء، مفتقراً إلى الطاقة، ليشعر بالإرهاق والتعب لدى القيام بأي مجهود عضلي.
2- احذري...
يعتقد بعض متتبعي الحميات أنه لدى ذهابه إلى المطعم وطلبه صنوف الطعام منخفضة السعرات الحرارية أنّه لا يكتسب مزيداً من الوزن، بل يتعجب أحياناً من ثبات وزنه، رغم تناوله لطعام صحّي!ويعزو الاختصاصيون السبب إلى طريقة طهو الطعام التي تكسبه مزيداً من السعرات الحرارية الخفيّة والمواد الدهنية الضارة. فعلى سبيل المثال، ان وجبة "الكلمار" قليلة في سعراتها الحرارية، إلا أنّه إذا تم طهوها بالزبدة أو الزيت سيزيد عدد سعراتها وتنخفض قيمتها الغذائية. لذا، ينصح بطهو الطعام على البخار أو سلقه قدر المستطاع، ما يوفّر من 10 إلى 30 غراماً من الدهون، على الأقل.
3- تتبيلة السلطة
تعتبر السلطة من الأطعمة الصحية الموصى بتناولها في معظم الحميات، إلا أنّ طريقة تناولها أحياناً قد تكلّف استهلاك عدد من السعرات الحرارية الإضافية، كالسلطة الإيطالية المتبلة بزيت الزيتون التي تحتوي كمّاً من المواد الدهنية والسعرات الحرارية نتيجة إضافة زيت الزيتون بوفرة اليها! ورغم أن هذا الزيت جيد ومفيد ويصنّف بين الدهون الصحية غير المشبعة، إلا أن الخبراء يرون أن الدهون مهما كانت صحية ومفيدة، قد تقضي على عملية إنقاص الوزن!كما أن تتبيلة "سلطة قيصر" تكلّف 30 غراماً من الدهون على الأقل بالإضافة إلى السعرات الحرارية الأخرى المكتسبة من وجود الدجاج في مكوّناتها، علماً أن كل غرام من الدهون يحتوي على 9 سعرات حرارية.
4- التسوّق وفق نظام محدد
يوصي اختصاصيو التغذية باتباع مجموعة من النصائح قبل البدء بالتسوق، أبرزها البعد عن عبوات التوفير كبيرة الحجم واستبدالها بعبوات الطعام الصغيرة، ما يقلّل فرصة الإفراط في الاستهلاك أو ترك بواقي طعام. وعادةً ما يميل البعض إلى استهلاك كميّة أقل من الطعام عند تقديمه في شكل عبوات صغيرة، بينما يميل إلى استهلاك كميّات أكثر منه إذا قدّم في عبوات أكبر.ويجب الالتزام بلائحة المشتريات المحدّدة قبل التسوق، والبعد عن شراء مزيد من أنواع الطعام الأخرى لمجرد أنها متاحة ومعروضة للبيع وخاضعة للحسم.
5- عوامل نفسية
ثمة العديد من العوامل النفسية التي يعزا إليها سبب زيادة الكيلوغرامات في الوزن، من بينها: البقاء إلى جانب الطعام المفضّل وإيداعه متاحاً في متناول اليد لفترات طويلة، تناول الطعام أو "المسليّات" كالمكسرات والمقرمشات الخفيفة أثناء مشاهدة التلفاز أو التحدّث عبر الهاتف أو العمل على الكومبيوتر، ما يؤدي إلى الإسراف في استهلاك الطعام بدون تفكير أو شعور.لذا، يتحدّث خبراء التغذية عن أهمية اعداد مفّكرة بلائحة الطعام المحدّدة منذ بداية اليوم والالتزام بها تحت أيّة ظروف أو مغريات، فضلاً عن ستخدام أطباق وملاعق وشوك صغيرة لدى تناول الوجبات الرئيسية، والحرص على مغادرة طاولة الطعام بمجرد الانتهاء منه.
6- فوائد الصيام
أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أهميّة تخصيص يوم واحد أسبوعياً، يتمّ في خلاله الامتناع كلياً عن تناول الطعام لعدد من الساعات في النهار، ما يساعد على تخفيف الوزن وتدعيم نظام إزالة السموم من الجسم.ومعلوم أن الصوم يحفّز عملية التمثيل الغذائي (الأيض) عبر احراق مزيد من السعرات الحرارية والمواد الدهنية المتراكمة في خلايا الجسم لإمداده بالطاقة اللازمة للقيام بنشاطه البدني والعضلي المعتاد.كما ينصح اختصاصيو التغذية بشرب 8 أكواب من الماء على مدار ساعات الإفطار، ما يقلّل الشهية لتناول كميّات كبيرة من الطعام ويدعم برنامج خفض نسبة السموم بالجسم والتخلّص من الفضلات بسهولة.
7- الرياضة
تعتبر ممارسة التمرينات الرياضية من الأمور الأساسية في إنقاص الوزن والتحكم فيه، ولا يخلو أي نظام حمية غذائية من برنامج رياضي منتظم، علماً أن التمرينات الرياضية البدنية المنتظمة لا تقوم باحراق الدهون حصراً، لكنّها تؤثر إيجاباً في آلية عمل مركز تنظيم الشهية في المخ، كما تؤثّر طيباً على عملية الحاراق (الأيض) من خلال خفض معدل كل من ضغط الدم وكوليسترول الدم وسكر الدم، فضلاً عن تحسين الحالة الذهنية والبدنية والنفسية.
8- عناصر غذائية لحياة نشيطة
يشير اختصاصيو التغذية، لدى حديثهم عن ممارسة التمرينات الرياضية، إلى أهمية الغذاء المتوازن المحتوي على العناصر الغذائية الأساسية كالكربوهيدرات، البروتينات، الدهون، الفيتامينات، الأملاح، والمعادن والماء بنسبة أكبر من تلك التي يحتاجها الشخص غير الرياضي.وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن استخدام المكمّلات الغذائية من الفيتامينات كبديل للعناصر الغذائية فكرة خاطئة، اذ أنّ المكمّل الغذائي لا يقوم بتوفير المتطلبات الأساسية كافة من البروتين، النشويات، والأملاح المعدنية، الأحماض الأمينية، والأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم، ما قد يعرّض الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض في سعراته الحرارية إلى جانب المكملات الغذائية إلى عدد من المشكلات الصحية، كإبطاء عملية الأيض وعدم عملها بما يناسب النظم الغذائية.
9- كمية الملح المفروضة يوميا
يجب ألا تزيد الجرعة اليومية المتناولة من كلوريد الصوديوم المعروف بالملح عن غرامين، إذ يحتوي الجسم 92 غراماً من الصوديوم، يتواجد أكثر من نصفها في السوائل المحيطة بالخلايا للحفاظ على التوازن الطبيعي لنسبة الماء بالجسم، علماً أن أيّة زيادة في نسبة الصوديوم بالجسم قد تعني الزيادة في نسبة الماء محدثة زيادة في الوزن! لذا، ينصح بتجنّب تناول الأطعمة المملحة أو إضافة الكثير من الملح للطعام.