المراهقون وتقلباتهم المزاجية عواطف ليس لها حدود، وكل ما يمكنك بوصفك أماً هو إلقاء اللوم على سن البلوغ، أو دخول المراهق في هذا العالم المتغير، أو الضغط المدرسي، أو تحديات الصداقة أو الانهيارات، في هذه الحالات قد يكون من الشائع جداً أن يتعرض المراهقون لتغيرات مزاجية غير منتظمة، ويعانون من الانهيارات ويلجأون للصراخ أو الحجج الكبيرة أو البكاء أو إغلاق الأبواب، وهي أمور قد تحدث في معظم الأوقات، لكن ما الذي يمكن أن تتصرفيه لاستيعابها أو التخفيف منها؟ إليكِ ما ينصحك به الأطباء والمتخصصون.
كيفية التعامل مع الانهيارات ونوبات الغضب لدى المراهقين بطريقة أفضل
بينما يبذل الآباء قصارى جهدهم ليكونوا بمنزلة أصدقاء للمراهقين خلال هذه الأوقات؛ فإن ما يهم حقاً هو مدى حسن رد فعلك تجاه هذه الانهيارات. في حين أن بعض الكلمات يمكن أن تهدئ ابنك المراهق غريب الأطوار؛ فإن بعض الكلمات يمكن أن تزيد من حدة نوبات الغضب أو تجعلها ضدك. ومن ثَم، فإن رد الفعل الصحيح يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. في ما يلي 3 أشياء لا ينبغي لكِ فعلها مطلقاً عندما ينفجر غضب طفلك، و3 أشياء يجب عليكِ فعلها بالتأكيد لتهدئته.
تعرَّفي إلى: طرق لمواجهة ضغوطات الحياة بين المراهقين
3 أشياء لا تفعليها عندما يعاني ابنك المراهق من الانهيار العاطفي
لا تغضبي عليه أو معه
إن الغضب أو الإهانة أو السخرية من ابنك المراهق في الوقت الذي يكون فيه منزعجاً أو غاضباً بالفعل؛ لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلات. لا تنطقي ببعض العبارات أو تصرخي معه، أو تطالبيه بأن "يكبر"؛ فهذه العبارة يمكن أن تؤذي طفلك وتطيل فترة الانهيار لديه. تذكري، أنه حتى لو كان هذا وقتاً صعباً أو كنت تشعرين بالانزعاج من رؤية ابنك المراهق يتصرف بهذه الطريقة؛ فمن الأفضل عدم إضافة المزيد من التوتر.
توقفي عن التهديد
بوصفنا آباء وأمهات، غالباً ما نميل إلى إصدار التهديدات أو إعطاء إنذارات نهائية على أمل أن يهدأ الأطفال. على الرغم من أنها قد تنجح في مواقف معينة؛ فإنها ليست الإستراتيجية الأفضل لاستخدامها عندما يعاني ابنك المراهق من الانهيار، حيث ترتفع مستويات التوتر، وتشتعل المشاعر، وقد يؤدي قول شيء ما بسبب الغضب إلى توتر علاقتكم. يقول الخبراء أيضاً إن توجيه التهديدات العلنية يعلم الأطفال أيضاً درساً خاطئاً، وهو أنه بدلاً من التواصل، يمكن أن تساعد التهديدات في إخراجهم من أي موقف.
تجنبي حل المشكلات في ذلك الوقت
يحاول بعض الآباء أيضاً في كثير من الأحيان إنقاذ أفضل ما في الموقف وجعله "درساً تعليمياً" للمراهقين لإدراك الأشياء. ويذهب البعض أيضاً إلى حد حل مشكلات أطفالهم أو تخفيف المشكلات عنهم. هذه ليست تكتيكات مفيدة، وفي معظم الأحيان تكون غير فعالة ومن الأفضل تجنبها. حتى لو كنت تضعين مصلحة طفلك في الاعتبار، تذكري أن التفكير في الحقائق المنطقية معه في وقت يكون فيه التوتر مرتفعاً هو أمر عديم الفائدة إلى حد كبير. بدلاً من دعمه خلال الانهيار العاطفي، يمكن أن يشعر الأطفال أنك تحاولين الانقلاب عليهم.
3 أشياء افعليها عندما يعاني ابنك المراهق من الانهيار العاطفي
إليك 3 أشياء يمكن أن تساعدك فعلياً على الخروج من الانهيار وتخفيف التوتر:
حاولي أن تظلي هادئة
لكي يهدأ ابنك المراهق ويتصرف بعقلانية؛ من المهم أن تظلي أنت هادئة وفي حالة استرخاء، في هذه اللحظة، أو عندما يكون هناك صراخ أو مبادلات في الصراخ، قد يكون من السهل جداً رفع صوتك أيضاً، لكن تجنب المشكلة والتهدئة وعدم التفاعل فعلياً مع الانهيار من الفور هو ما من شأنه أن يساعد في تقليل الصراخ والانهيار العاطفي.
اطلبي من الأطفال أن يحصلوا على بعض الوقت بمفردهم، وأن يتعاملوا مع الانهيار، ثم يتنقلوا عبر المشكلة معاً.
استرخي وتنفسي بعمق
مرة أخرى، قد يكون من المروع للغاية أن تري ابنك المراهق يتفاعل بشكل غير لائق، أو يبكي أو يصرخ، وخاصة عندما يكون في الأماكن العامة، أو بين أشخاص آخرين. بدلاً من الصراخ أو إصدار التهديدات أو التحدث بشيء يمكن أن تندمي عليه لاحقاً، فإن أفضل تكتيك هو التوقف مؤقتاً، وأخذ بعض الأنفاس العميقة والعد التنازلي في عقلك وانتظار مرور الانهيار. يمكن أن تكون هذه إستراتيجية تكيف مفيدة للتعامل مع أي نوع من الانهيار وجعل ابنك المراهق المضطرب يدرك أنك لن تتزحزحي وستُصابين بالانهيار بنفسك.
لا تتفاعلي مع الانهيارات أو تستسلمي لها
أخيراً، تذكري أنه بغض النظر عن مدى فظاعة أو ألم الانهيار أو الجدال، فأنت بحاجة إلى الاستسلام للمراهقين أو التعامل معهم في الوقت الذي يكون فيه التوتر والعواطف في ذروتها. كلما ابتعدت أكثر؛ كان ذلك أفضل، وسيساعد ابنك المراهق على تعلم مواجهة المشكلات بمفرده. إذا صرخ ابنك المراهق في وجهك، أو طلب الاهتمام؛ فلا تتعاملي معه، وأخبريه ببساطة أنك لن تردي عليه إلا عندما يهدأ، وليس بالصراخ عليه أو بالصراخ معه.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.