نعم! قاومي السرطان ببث روح الحب والمرح والسعادة بقلب الطفل، والمفارقة ليست كبيرة بين كلمة السرطان -الصعبة- والكلمات الأخرى الناعمة؛ حيث يدعوكِ الأطباء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الأطفال، بأن تجعلي بيتك سعيداً مرحاً مُرحباً به دوماً في عيون أطفالك.
فالضحك ينشط الغدد الليمفاوية ويقوي جهاز المناعة لديهم، ولا تتركيهم يشعرون بالذنب أبداً؛ فالشعور بالذنب والاكتئاب سببان رئيسيان للسرطان، وهناك تفاصيل أخرى كثيرة.
في التقرير التالي، نرصد أهداف الاحتفال بهذا اليوم، مع التعريف بمرض السرطان، وعلاماته المحذرة، وعدد المصابين به، بجانب سبل الوقاية، وبعض الحقائق العلمية الخاصة به.
اللقاء مع الدكتور أحمد محمد الشاذلي، أستاذ أمراض السرطان، الذي خصّ "سيدتي" بالشرح والتفصيل.
أهداف يوم سرطان الأطفال العالمي
- الهدف الأول للاحتفال باليوم العالمي لسرطان الأطفال -والذي من أجله تتحد جهود منظمة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، ومنظمة الصحة العالمية، والكثير من المنظمات المعنية- هو التنبيه بخطورة المرض، والدعوة للتصدي له.
- رفع مستوى الوعي بسرطان الأطفال، مما يساعد على الكشف المبكر عن مرض السرطان، بعدما أكدت الإحصاءات زيادة عدد المصابين به من الأطفال بنسبة 3 أو 4 مرات خلال السنوات العشرين الماضية.
- وبالاحتفال، يقوم المهتمون بالعالم بالتعبير عن دعمهم للأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان والناجين منه، وتعزيز إمكانية الوصول إلى أدوية السرطان بشكل مجاني.
- بجانب زيادة تقدير وفهم أعمق للقضايا والتحديات المتعلقة بسرطان الطفولة، وتسليط الضوء على صعوبة الوصول للرعاية الطبية بكل مكان.
- حث الآباء على تقديم رعاية أدق تجاه صحة الطفل وجعلها الأولوية الأولى، وبذل الجهد لرسم البسمة على وجه أطفالنا داخل منازلهم بالمحبة والوئام، فالآباء عندما يزرعون بذرة أمل، يكونون أول من يجمع الثمار.
ما رأيك بالاطلاع على كلمات حب وتقدير للآباء؟
حقائق عن سرطان الأطفال
سرطان الأطفال نوع من أنواع السرطان، ينجم عن حدوث طفرات في المادة الوراثية للحمض النووي، ممّا يؤدي إلى تحول الخلية إلى خلية غير طبيعية؛ تنقسم باستمرار ولا تموت، وتنتقل وتغزو المناطق المجاورة والبعيدة.
وأغلب الأورام السرطانية الخبيثة تظهر عند الأطفال في عمر مبكر، بعضها يكون سببه وراثياً، ومع ذلك تبقى الأسباب الكاملة للإصابة به مجهولة،
بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص أكثر من مائتي ألف طفل بالسرطان سنوياً، نصفهم يقضون نَحْبهم.
وقد ارتفعت نسبة الإصابات بين الأطفال، والارتفاع مستمر في جميع دول العالم من (0 - 18 سنة) بنسبة 20%، مع دعوة بعدم تكاسل أو تباطؤ الأم في استشارة الطبيب، عند ظهور علامة غريبة على جسم الطفل، أو مظاهر مرضية تقلل من نشاط الطفل وحيويته.
شعار الشريط الذهبي
كان لا بد من البحث عن دلالة وشعار الشريط الذهبي الذي يرمز إلى سرطان الأطفال؛ حيث بدأت مجموعة صغيرة من أهالي الأطفال المرضى بالسرطان عام 1997 في الولايات المتحدة، بالبحث عن شعار للمرض الذي يصيب أطفالهم، وكانوا قد اختاروا اللون الذهبي له.
ولأن الذهب يعتبر معدناً ثميناً، والأطفال هم أغلى كنز قد نملكه؛ فيعتبر رمزاً مناسباً لهم، كما أن الذهب عادة ما يمر بالعديد من المراحل، كالصهر والطرق؛ ليصبح بهذه القوة واللمعان والجمال.
وهو مماثل لما يمر به الأطفال في فترة مرضهم؛ حيث يمرون بهذه المرحلة الصعبة؛ ليصبحوا أقوى وبصحة أفضل، ومنذ ذلك الوقت تم اعتبار الشريط الذهبي الشعار العالمي للتوعية بسرطان الأطفال.
الضحك علاج ووقاية ومناعة
- كشفت دراسة حديثة، أجريت في جامعة لوما ليندا في كاليفورنيا، أن الضحك يسكّن الآلام ويحسّن مستوى الدم، ويقوّي الجهاز المناعي، ويرفع مستويات الكولسترول الجيد، ويخفض هرمون الانفعال والإجهاد، وكذلك الالتهابات.
- وأن الضحك ينشّط الخلايا القاتلة الطبيعية، المسؤولة عن التصدي للفيروسات، ومحاربة الخلايا السرطانية، كما يزيد من عدد الأجسام المضادة التي تمنع من العدوى البكتيرية لدى من تتوافر لديهم روح الدعابة والمرح.
- والضحك يحمي المخ؛ لدوره في زيادة كمية الأكسجين التي تدخل الجسم، وتؤثر على توزيعات الهرمونات بداخله، فتقل فرص إصابتهم بأمراض القلب، وتتحسن الدورة الدموية، ويمنع انسداد الأوعية الدموية.
- وأثبتت إحدى الدراسات أن دقيقة واحدة ضحكاً من القلب تعادل الفائدة التي تكتسبها أجهزة الجسم المختلفة من ممارسة رياضة الركض لمدة 10 دقائق، خاصة هؤلاء الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً.
تابعي: الاهتمام بصحة طفلك النفسية
أعراض تستلزم استشارة الطبيب
- شحوب غير مبرر على الطفل.
- فقدان الطاقة والحيوية.
- ألم مستمر في موضع معين في الجسم.
- أن يعرج الطفل في مشيه وحركاته.
- التعرض للكدمات بسهولة.
- فقدان غير مبرر للوزن.
- تغيّر مفاجئ في العين أو البصر.
- صداع مستمر، وغالباً ما يترافق مع التقيؤ.
- تضخم أو تورم في منطقة أو مناطق معينة في الجسم.
- حمى غير مبررة ومستمرة.
- مرض الطفل بشكل مستمر، وبدون مبرر واضح.
طرق للوقاية من سرطان الأطفال
- صحة الطفل نتاج لأساليب الآباء في تناول الطعام، ولهذا لابد من توفير الجو الصحي داخل المنزل.
- قومي بتحفيز عادة النشاط والحركة والحيوية للطفل داخل وخارج المنزل.
- الأطفال يقلدون آباءهم، لذا لا تسمحي أبداً لأي فرد في عائلتك بالتدخين، ولا تسمحي بالتدخين في منزلك عموماً.
- تمسكي بالرضاعة الطبيعية، واستمري عليها ما لا يقل عن 9 أشهر، مع خيار الولادة الطبيعية إن أمكن.
- تناولي الخضروات والفاكهة منذ لحظة تخطيطك للحمل، وخلال أشهر الولادة والرضاعة كذلك، فهي تحتوي على الفيتامينات والمعادن.
- التقليل الشديد من الملح والسكر؛ فالملح يسمم الخلايا السليمة، والسكر يغذي الخلايا السرطانية، وقللي من الأطعمة المصنعة أو المعبأة.
- انتبهي، فهناك عدد كبير من الدراسات التي تربط بين منتجات الألبان ومخاطر الإصابة بالسرطان، فحاولي التقليل منها.
- لا تكثري التعامل مع المبيدات الحشرية بشكل مبالغ فيه، فهي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأطفال؛ كسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم.
- تجنبي إلى حد كبير المضادات الحيوية واللقاحات المحتوية على الزئبق؛ لأنها تقتل البكتيريا النافعة في الجسم.
- اشتري الخضروات الخالية من السموم، أو تعاملي مع الخضروات العضوية التي تحتوي على فيتامينات أكثر، ومعادن أكثر، وأوميغا 3.
- تخلصي من السموم، فلا تستخدمي العطور أو المنتجات المعطرة على بشرتك أثناء الحمل.
- توجد المئات من المواد الكيميائية المثيرة للقلق، والمحظورة التي توجد حالياً في كل شيء، من الشامبو إلى مناديل الأطفال ومضادات التعرق.
- اجعلي أطفالك يمارسون الرياضة، وشاركيهم أوقات التدريب؛ ليتحرك الجسم، ولا يصاب بالسمنة السريعة.
- تخلصي من عادة جلب الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، والسكريات، وأحضري فقط الأطعمة الكاملة والغذاء الطبيعي.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.