يُعد المراهقون أكثر تعرضاً للتوتر والضغوط النفسية مقارنة بالبالغين، وقد تختلف أعراض التوتر في سن المراهقة اعتماداً على مصدر التوتر؛ فعلى الرغم من وجود عدة أسباب للتوتر في مرحلة المراهقة، فإنه يمكن للأم التحكم فيها بقليل من الصبر، وذلك قبل أن يتفاقم الأمر. إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren" أهم أسباب إصابة طفلك المراهق بالتوتر والإجهاد وكيف يمكن مساعدته للحفاظ على صحته النفسية والبدنية.
1. الإجهاد الأكاديمي
يُعد الإجهاد الأكاديمي من أهم الأسباب الأكثر شيوعاً لتوتر الطفل في سن المراهقة؛ لأنه غالباً ما يشعر المراهقون بالقلق بشأن إكمال المهام المدرسية، وتزداد المخاوف والضغوط خلال فترات الامتحانات أيضاً بسبب الخوف من احتمالية عدم الحصول على درجات أفضل في المدرسة، ولكن يجب الانتباه إلى أنه إذا كانت تلك المخاوف تؤثر في قدراته المعرفية وصحته، فتعد تلك المخاوف مصدر قلق كبيراً.
تعرفي إلى المزيد عن أزمات نفسية تُصيب المراهق ودور الآباء للعناية بهم
2. الإجهاد البدني
يمكن أن تكون التغيرات الجسدية أيضاً سبباً لزيادة شعور المراهقين بالتوتر والحيرة لعدم درايتهم بما يحدث بداخلهم من تغيرات خاصة خلال فترة البلوغ، ويمكن أيضاً لممارسة العديد من الأنشطة البدنية والرياضات العنيفة أن تشكل ضغطاً مفرطاً لأجسام المراهقين وزيادة شعورهم بالتعب أيضاً.
3. الضغوط الاجتماعية
تُعتبر الحياة الاجتماعية أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للمراهقين، ويمكن أن تكون المشكلات مع الأصدقاء والتنمر والعلاقات العاطفية أيضاً سبباً للتوتر لديهم.
4. المشكلات العائلية
تؤثر المشكلات الأسرية على نفسية المراهق، وقد يتسبب أيضاً التنافس بين الأشقاء في إصابة بعض المراهقين في كثير من الأحيان بالغيرة والكراهية تجاه أشقائهم الصغار الذين يحظون بمزيد من الاهتمام من الوالدين؛ لذا يجب تجنب الانحياز لطفل مقارنة بالآخر لتفادي مشكلات الغيرة بين أطفالك.
5. الضغوط المالية
بعض المراهقين قد يكونون أكثر توتراً بشأن الشؤون المالية؛ لأنهم لا يستطيعون القيام بشيء حيال ذلك؛ فإذا كانت عائلتك تعاني من مشكلات مالية، فقد يشكل ذلك أيضاً ضغطاً على ابنك المراهق. قد يشعر المراهقون بالقلق بشأن الرسوم الجامعية أو المدرسية أو المنح الدراسية؛ الأمر الذي قد يكون مرهقاً للغاية، في حين أنه من المقبول أن تخبري ابنك المراهق بأي مشكلات مالية تمر بها الأسرة، إلا أنه يجب في المقابل عدم إثقال كاهله بالكثير من التفاصيل.
6. الأحداث المؤلمة
التعامل مع الأحداث المؤلمة مثل الحوادث أو المرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الإيذاء الجسدي أو العقلي؛ يمكن أن يكون له تأثير شديد للغاية في نفسية طفلك المراهق ويزيد من شعوره بالتوتر والألم، لذا من الجيد دائماً أن تراقبي تصرفات ابنك المراهق في حالة وقوع أي حدث مؤلم.
7. ضعف احترام الذات
لدى المراهقين الكثير من الأسئلة والشكوك حول المشاعر المختلفة والتغيرات الجسدية التي يمرون بها، ويُعد ضعف احترام الذات من أكثر المشكلات التي تواجه بعض المراهقين؛ لذا يجب الانتباه إلى الطريقة التي تتعاملين بها مع ابنك المراهق التي قد تؤثر في تكوين شخصيته..
قد يهمكِ الاطلاع على طرق لمواجهة ضغوطات الحياة بين المراهقين
نصائح للمراهقين للتعامل مع الإجهاد
1. النوم الجيد
ليس لدى المراهقين سوى القليل من الوقت للحصول على ساعات نوم كافية والقيام في الوقت نفسه بكل مهامهم اليومية، سواء كانت الواجبات المدرسية أو غيرها؛ ما يسبب حرمان بعضهم من الحصول على ساعات نوم كافية، لذا فإن الاسترخاء يُعد ضرورياً للتخلص من الإجهاد والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، كما أن القيلولة القصيرة بين المهام يمكن أن تقلل أيضاً من الإجهاد.
2. النشاط البدني
النشاط البدني يُعد أحد أفضل علاجات الإجهاد لدى المراهقين، وبخاصة ممارسة رياضة الجري؛ فعندما يشعر ابنك المراهق بالإجهاد شجعيه على الذهاب للنزهة أو إلى صالة الألعاب الرياضية، فسيشعر بالتحسن، وتقل مشاعر التوتر والقلق لديه.
3. النظام الغذائي الصحي
اتباع نظام غذائي صحي يُعد ضرورياً للتخفيف من الإجهاد والتوتر؛ لذا يجب أن يتضمن نظام طفلك الغذائي على كمية كافية من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والأطعمة البروتينية والابتعاد على تناول الأطعمة السريعة مثل البيتزا والبرغر والهوت دوج والآيس كريم.
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.