يرتكب بعض الآباء أخطاء جسيمة بحق أبنائهم المراهقين؛ بسبب الاعتقاد الخاطئ والسائد بأن "الاكتئاب لا يصيب سوى البالغين"، هذا الاعتقاد قد يؤدي إلى حدوث صدمات نفسية طويلة المدى لدى المراهقين؛ بسبب فشل الآباء أحياناً في التعامل مع إصابة أبنائهم بالاكتئاب في هذه المرحلة الدقيقة.
إليكم أيضاً: أخصائية نفسية تكشف أهمية ممارسة الرياضة للمراهقين
في هذا السياق، قدمت الاستشارية الأسرية الدكتورة إنجي الدفراوي بعض النصائح المهمة لتعامل الآباء مع أبنائهم المراهقين، في حالة ظهور أي بوادر عليهم تشير إلى الإصابة بالاكتئاب، محذرة من الدخول في صدام مع المراهق ومكاشفته بشكل مباشر وصادم؛ بأنه مصاب بالاكتئاب ويحتاج لزيارة معالج نفسي، مما قد يجعله يفقد الشعور بالثقة بنفسه.
وفي النهاية، أشارت الدفراوي إلى أنه في حال فشل جميع ما سبق؛ فهنا يأتي دور الاختصاصي النفسي، حيث يتواصل معه الأبوان؛ للحصول على خطة متخصصة؛ لمساعدة المراهق على تجاوز هذه الفترة دون أي خسائر نفسية.
ما هو اكتئاب المراهقين؟
اكتئاب المراهقين مشكلة نفسية خطيرة، تسبب شعوراً دائماً بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة، فهي تؤثر في طريقة تفكير المراهق وشعوره وسلوكه، ويمكن أن تسبب مشكلات عاطفية ووظيفية وجسدية. وعلى الرغم من إمكانية الإصابة بالاكتئاب في أي مرحلة عمرية، فإن الأعراض قد تختلف بين المراهقين والكبار، بحسب مايو كلينك.إليكم أيضاً: أخصائية نفسية تكشف أهمية ممارسة الرياضة للمراهقين
في هذا السياق، قدمت الاستشارية الأسرية الدكتورة إنجي الدفراوي بعض النصائح المهمة لتعامل الآباء مع أبنائهم المراهقين، في حالة ظهور أي بوادر عليهم تشير إلى الإصابة بالاكتئاب، محذرة من الدخول في صدام مع المراهق ومكاشفته بشكل مباشر وصادم؛ بأنه مصاب بالاكتئاب ويحتاج لزيارة معالج نفسي، مما قد يجعله يفقد الشعور بالثقة بنفسه.
كيفية التعامل مع المراهقين
وقالت الدفراوي في تصريحات لـ"سيدتي": "المراهقون يحتاجون لاستخدام الأساليب الرقيقة في التعامل، وتجنب استخدام الألفاظ القاسية والصريحة، لافتة أنه من الأفضل دائماً استخدام أسلوب الاقتراح عليهم، وليس الأمر". ونصحت بأن يقوم أحد الأبوين بالتحدث إلى المراهق، ويخبره بأنه يشعر بأن هناك أمراً ما، والاقتراح على المراهق بأن يقوم بالتعبير عن مشاعره بصراحة.متى يحتاج المراهق لزيارة طبيب نفسي؟
كما شددت الاستشارية الأسرية على أن زيارة المراهق إلى المعالج النفسي تكون آخر خطوة يلجأ إليها الآباء، قائلة: "مطلوب من الأبوين في بداية الأمر التكاتف من أجل دعم المراهق؛ عبر تقديم الاهتمام له بشكل أكثر من المعتاد، والحرص على تقديم المزيد من الرعاية والتعبير له عن مشاعر الحب والاهتمام تجاهه"، مردفة: "ومن الممكن مشاركة الابن المراهق الذي يمر بمرحلة اكتئاب، الأشياء التي يحبها، وإعداد خطة لقضاء وقت ممتع طويل معه، والحرص على إعداد أصناف الطعام التي يفضلها".وفي النهاية، أشارت الدفراوي إلى أنه في حال فشل جميع ما سبق؛ فهنا يأتي دور الاختصاصي النفسي، حيث يتواصل معه الأبوان؛ للحصول على خطة متخصصة؛ لمساعدة المراهق على تجاوز هذه الفترة دون أي خسائر نفسية.