علامات مبكرة تظهر عند طفلك تدل على ذكاء استثنائي في المستقبل

صورة تعبر عن طفل ذكي لدرجة استثنائية
قد يمتلك طفلك ذكاءً استثنائياً بعدة تصرفات مبكرة
تفرح الأم حين يصف أحدهم طفلها بأنه طفل ذكي أو أنه سابق لسنه من ناحية الذكاء، خاصة لو كان أول أطفالها فرحتها في الحياة، ولذلك فهي تراقب هذا الطفل منذ صغره وتريد أن تعرف إشارات وعلامات تدل على أنه سوف يكون ذكياً، وسوف يحتل مكاناً مرموقاً في المجتمع.
تظهر على الأطفال بلا شك وحسب توقعات الأمهات علامات تدل على ذكاء غير طبيعي، بمعنى أن يتفوق الطفل على أقرانه بعدة درجات، وذلك حين تبدو عليه هذه العلامات التي يجب أن تعرفها الأم؛ لكي يطمئن قلبها، ولكي لا تقلق حين يقوم بها الطفل على أساس أنها شقاوة زائدة مثلاً؛ ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ المرشد التربوي طارق نجيم حيث أشار إلى علامات مبكرة تظهر عند طفلك تدل على ذكاء استثنائي في المستقبل مثل تنسيقه للألوان وقدرته على فك الألعاب وتركيبها، وغير ذلك من العلامات في الآتي.

براعة مبكرة في استخدام الألوان

هواية التلوين
  • لاحظي طفلك في سن مبكرة، وحين يبدأ في الإمساك بالقلم والرسم على كل سطح أبيض وكذلك الخربشة على الجدران؛ فسوف تلاحظين تصرفاً مميزاً سوف تدركين من خلاله أن طفلك سوف يتمتع بذكاء استثنائي حين يكبر لأن الطفل في العادة يرسم دون تنسيق، وهذا الطفل العادي الذي يمتلك ذكاءً في حدود المعقول والطبيعي، وليس الطفل الخارق الذكاء.
  • وفري لطفلك الألوان والأوراق وانثريها حوله، كما يمكنك شراء كراسات خاصة تحتوي على رسومات سهلة وبسيطة لتعليم الرسم ومبادئه الأولية للأطفال مستغلة قدرته على تنسيق الألوان ببعضها بعضاً؛ فالطفل الذي يعرف كيفية تنسيق الألوان هو طفل ذو ذكاء استثنائي، وسوف يكون مبدعاً، وربما يتحول إلى رسام وفنان مستقبلي، كما أنه ربما يكون مبدعاً في عمل يرتبط بالرسم والأوراق والمسطرة مثل أن يصبح مهندساً معمارياً ويترك بصمات مميزة في مجتمعه.

كثرة الأسئلة

  • تقبلي كثرة الأسئلة من طفلك الصغير بكل رحابة صدر، ولا تبدي أي ضجر أو غضب حين يستمر بالأسئلة ويلاحقك في كل مكان؛ فسوف تندهشين حين يعتلي طاولة المطبخ مثلاً لكي يلقي عليك سؤالاً يحيره، وهكذا؛ فأنت مصدر معلوماته الأول، ويجب أن تجيبي عمَّا يدور في رأسه؛ لأن هذه الإجابات هي الثمن البسيط لطفل سوف يتمتع بمستقبل مشرق بسبب ذكاء استثنائي مفرط.
  • أجيبي عن أسئلة طفلك إذا كانت تدور في حدود المعقول، وفي حدود عمره وإذا كانت أكبر قليلاً بحيث لا تنحين إلى أي جانب يجب ألا يعرفه الطفل في عمر مبكر، وعليك أن تتعرفي إلى طرق ونصائح للتعامل مع أسئلة طفلك المحرجة وغير المنقطعة، لكي لا تصدي طفلك وتغلقي باب المعرفة في وجهه؛ فالطفل الفضولي في إلقاء الأسئلة يكون لديه رغبة فطرية في أن يتعلم؛ مما يساعد على تطوير فكره في شتى أمور الحياة لاحقاً، ويجعله يتحول من طفل كثير الأسئلة إلى طفل مفكر ومبدع.

العناد

طفلة عنيدة
  • توقعي أن يكون طفلك العنيد، بل الشديد العناد، وخاصة البنت التي تبدأ أولى خطواتها في مرحلة المراهقة أكثر ذكاءً، بل تمتلك ذكاءً استثنائياً؛ لأن الطفل العنيد يعني أنه طفل مصر على النجاح مهما بلغت الصعوبات التي تواجهه، ولا يمكن أن يستسلم بسهولة، بعكس الطفل الذي يبدو جباناً ومنساقاً ومستسلماً، ولا يمكن أن نطلق عليه بأنه طفل مطيع لأن الطفل الذي لا يناقش كثيراً ما يكون إنساناً مهزوز الشخصية حين يكبر.
  • تقبلي عناد طفلك، ولكن بحدود، وليس على حساب قوانين العائلة التي قمت بوضعها بالاتفاق مع الأب، واعلمي أن الطفل العنيد الذي سوف يحاول التفاوض بكل الطرق معك ليحصل على ما يريده هو من الأطفال الذين يعملون بالسلك الدبلوماسي في المستقبل، وكما توصل إلى ذلك علماء النفس، ويجب أن تكوني سعيدة وتتقبلي آراء طفلك وتوجيهه دون توبيخ أو عقاب أو قسوة.

القدرة على الفك والتركيب

طفل يهوى الفك والتركيب
  • لاحظي طفلك وهو يقوم بتحطيم الأشياء، فإذا ما أمسك بها بعد تحطيمها وقام بإعادة تركيبها؛ فهو سوف يكون ذكياً لدرجة لا تُوصف حين يكبر، خاصة لو أعاد تركيب ألعابه الخاصة لأن الطفل الذي يفعل ذلك يمتلك قدرتين في الوقت نفسه لا يمتلكهما أي طفل، وهما القدرة على الفك وهي قدرة صعبة وليست سهلة، والقدرة الأصعب منها هي القدرة على التركيب، وهي مهارات تحتاج إلى ذكاء وحرص ودقة ملاحظة.
  • أفسحي المجال لطفلك لكي ينمي هذه الموهبة لديه؛ لأن رغبة الطفل بالفك والتركيب أو حين يقوم بتحطيم شيء ما ثم يمسكه بيده ويبدأ في إصلاحه دلالة على رغبته القوية في الابتكار والاختراع، كما أنه دقيق الملاحظة ولا تمر عليه أي أداة مرور الكرام دون أن يدقق فيها ويتفحصها ويحاول أن يعرف محتواها، أما إذا قام بتحطيم الأداة وألقاها أرضاً بلا مبالاة؛ فهذه عادة سيئة تنضم إلى أبرز العادات السيئة عند الأطفال طرق حلها؛ لأنها سوف تشير إلى صفات غير محبوبة في شخصية طفلك، وربما كان من أهم أسبابها الإفراط في تدليل الطفل.
قد يهمك أيضاً: تصرفات غريبة يقوم بها الطفل الذكي.. لا تتجاهليها

الخيال الواسع

  • تقبلي خيال طفلك الواسع بكل سعادة وسرور ولا تسخري منه أبداً؛ فالطفل في سن الرابعة مثلاً يبدأ في سرد وتأليف قصص من خياله، ويتخيل عالماً ليس موجوداً على أرض الواقع، ويبدأ ربما في الحديث مع أبطال هذاالعالم، وسوف يأتي لك لحظة ليخبرك عن صديقه الذي ينزل من الفضاء لكي يحدثه عن عالمه وعن الحياة في الكواكب الأخرى.
  • توقعي أن يكون لدى طفلك المزيد من الأسئلة مثل أن يسألك ماذا لو كانت التفاحة تصعد للأعلى وليس للأسفل حين تفقد مكانها على الغصن؛ فأنت أمام هذا التساؤل من طفل صغير، وكما حدث مع نيوتن حين تساءل عن التفاحة سيكون لديك طفل عبقري؛ لأنه يفكر عكس المألوف، ولا يمكن أن يسير مع القطيع، وينتظره مستقبل باهر، وعليك دعمه وتشجيعه، كما عليك أن تهتمي بـ قصص قبل النوم توسع خيال طفلك وتقوي لغته وثقته بنفسه وتختاريها بعناية؛ لكي تستثمري خيال طفلك الواسع على أفضل وجه.

حب المرح وامتلاك روح الفكاهة

  • شاركي طفلك حبه للمرح والفكاهة؛ فالطفل المرح غير العبوس هو طفل ذكي بلا حدود، لأنه يحب أن يضحك، وهذه مهارة لا يمتلكها كل الأطفال الذين يميلون في سن معينة للنكد وكثرة البكاء أو إثارة الإزعاج بنوبات غضبهم، بل إن الأمهات يبحثن عن طرق للتعامل مع الطفل العابس النكد الذي لا يحتمل! لأنه غالباً ما يكون موجوداً في كل بيت، أما الطفل المرح؛ فهو قليل الوجود، وهو الذي يحب أن يضحك الآخرين من حوله؛ لأنه طفل مبدع يمكن أن يكون صاحب مركز كبير وتخصص نادر مثل أن يصبح كاتباً أو مؤلفاً، وربما أصبح فناناً مشهوراً؛ لأنه يبتدع المواقف المضحكة والفكاهية ويرتجلها بكل سهولة.
  • تقبلي ضحك طفلك الصغير، وكذلك حبه للقيام بالمواقف الكوميدية أو القيام بمقالب مع أصحابه ومع إخوته؛ فهو لن يكون نذلاً صغيراً مثلاً، ولكنه طفل لديه جرعة كبيرة من الذكاء والقدرة على التقاط الموقف وتحويله إلى موقف ساخر، وهذه ملكة لا يمكن أن يمتلكها كل الأطفال.

القراءة في سن الرابعة

  • شجعي طفلك على القراءة المبكرة، ولا تعتقدي أن إمساك طفلك في سن الرابعة مثلاً بالكتب ومحاولة أن يقرأ عن طريق التهجي هو مجرد لقطة عابرة؛ فالطفل الذي يبدأ في محاولة القراءة وتقليد الكبار وينطق مثلاً الحرف الأول من صورة ما فهو طفل ذو ذكاء عالٍ.
  • ابتهجي وتوقعي طفلاً بذكاء استثنائي؛ لأن معظم الأطفال لا يقومون بعملية التهجي؛ أي تحريف الكلمات حرفاً حرفاً إلا بعد عمر السادسة أو السابعة، وأنتِ بذلك لديك طفل سوف يصبح عبقرياً ومتفوقاً، وعليك مساعدته والقراءة معه ومنحه فسحة كبيرة من وقتك، وزوديه بكتب ومجلات للأطفال فيها الكلمات المقطعة مع الرسوم المناسبة لتركيبها.

حب الحديث مع الكبار

الحوار مع الطفل
  • خصصي وقتاً كل يوم لكي تتحدثي مع طفلك، وخاصة الطفل الذي يظهر ميلاً كبيراً وشغفاً لمجالسة الكبار والنقاش معهم، فالطفل الذي يجيد التحدث مع من هم أكبر منه سناً وفي مواضيع مختلفه؛ فذلك يدل على نضج مبكر وعقل متفتح ووعيه بالأحداث التي تدور حوله، ويشعر أنه عليه أن يعرف كل شيء يدور في هذا العالم، وبالتالي فهو طفل ذو ذكاء استثنائي منذ صغره، وسوف يكون كذلك حين يكبر.
  • شجعي طفلك على مجالسة الرجال لو كان ذكراً، وأطلقيه ليكون رجلاً صغيراً مهذباً طليق اللسان، ولكنه يتعلم أدب الحوار وآداب التعامل مع من هم أكبر منه سناً، أما طفلتك فهي يمكن أن تكون لديها صديقات في مستويات دراسية أعلى من مستواها، ويجب أن تكوني حريصة عند اختيار الصديقات؛ لأن هناك شروطاً مهمة عند اختيار الأصدقاء والصديقات يجب أن تعرفها الأم وتساعد أولادها في امتلاك مهارة اختيار الصديق.