ألعاب بسيطة تعزز الفرح والابتسامات بين الأطفال 

صورة أطفال يلعبون ويمرحون
ألعاب بسيطة تعزز الفرح

لا ينبغي أن تكون الحياة جادة، وخاصة بالنسبة للأطفال؛ فمن خلال القدرة على الضحك، وخلق روح الفكاهة عند الأطفال في المواقف المحبطة؛ سيكون لطفلك نظرة أكثر إيجابية للحياة، وسوف يتعلم أن الحياة لا ينبغي أن تُؤخذ على محمل الجد طوال الوقت، حيث تساعد الفكاهة والضحك على التخلص من التوتر؛ ما يجعلها جزءاً مهماً من نمو الطفل، إذ يعمل الضحك والفكاهة أيضاً على تعليم طفلك المرونة؛ لذلك يصبح الأطفال أكثر قدرة على التكيف مع الشدائد والصدمات، وسيتمكن طفلك من تجاوز المواقف المزعجة التي قد يمر بها في حياته.
إلى كل الأمهات، ألعاب بسيطة تعزز الفرح والابتسامات بين الأطفال، تابعي معنا بعض هذه المواقف التي تزرع الابتسامة على وجوه الأطفال.

ما أنواع الأنشطة التي تساعد على نمو الطفل؟

إن أي شيء يتضمن اللعب هو أفضل طريقة لمساعدة طفلك على التطور والتعلم؛ فبالإضافة إلى تعزيز احترام الذات، يساعد اللعب على تحسين التركيز والتفاعلات الاجتماعية والذكاء العاطفي. والأشياء مثل التظاهر مثالية لتنمية خيالهم وإبداعهم، ولا يتعين عليك قضاء ساعات في لعب دور الأمهات والآباء لتغذية عقولهم، وفي ما يلي مجموعة من أفكار اللعب السريعة وأنشطة أخرى سهلة لتعزيز الروابط بين الوالدين والطفل. إن إضافة القليل من هذه الأنشطة إلى أسبوعك سيساعد طفلك على أن يصبح فرداً سعيداً وواثقاً ومستقراً، كما سيخلق رابطة قوية مدى الحياة.

1. لعبة مصففي الشعر

لعبة مصففي الشعر

كما ذكرنا سابقاً، فإن المودة والاهتمام بطفلك الصغير يمكن أن يعززا من إفراز هرمون الأوكسيتوسين؛ لذا فإن اللعب بشعر بعضكما بعضاً يُعد نشاطاً رائعاً لتعزيز الترابط. تصوري تسريحة جميلة، أو غريبة يبدعها لك طفلك، أو حتى يتحكم بشكل تصفيفة شعر والده، وإذا لم تكن مهارات طفلك في التعامل مع الشعر لطيفة؛ يمكنك مساعدته، خصوصاً إذا كان منشداً للعبة، وفري له بعض الأمشاط البلاستيكية، والمعدات الملونة التي تخذب الصغيرات على الأغلب.

2. شاركيه اللعب الحسي

من اللعب بالعجين عند الأطفال إلى الاستمتاع بالرمل والماء، يُعد اللعب الحسي طريقة رائعة للاسترخاء معاً؛ ما يسمح لكما بتركيز ذهنيكما على النشاط بين يديكما، حيث يمكن أن تكون لعبة العجين نشاطاً مهدئاً ومريحاً يساعد الأطفال على التركيز والاسترخاء في أثناء تشكيل نماذج مختلفة، ففي أثناء عجن القطع وتليينها وفصلها وإعادة تجميعها؛ فإنهم ينتبهون إلى الأحجام والنسب، وبذلك سيتعلمون ويدققون في التفاصيل أكثر.
كما يتيح اللعب بالصلصال تنمية حاسة اللمس من خلال استكشاف القوام والأشكال والألوان المختلفة بأناملهم الصغيرة، وهذه واحدة من الحيل التي تساعد الطفل على الكتابة بشكل أفضل، وسيسهل على الأطفال استخدام أقلام الرصاص.
يمكن استخدام صلصال صلب من الماركة جوفي إير، الذي يأتي باللون الأبيض، بوصفه بداية إن كنتِ متخوفة من صبغة الألوان على يدي ابنك.

3. وقت قراءة القصة

يُعتبر سرد الحكايات طريقة تقليدية للتعلُّم في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو النشاط الأبسط والأكثر جاذبية للمساعدة في رعاية شخصية أطفالكم، حيث يمكنكم قراءة قصة من كتاب، أو ارتجال قصة جديدة، أو التحدث ببساطة عن تجاربكم الحياتية. ولسرد الحكايات عدد كبير من الفوائد، مثل تعزيز مهارات الاستماع والتفكير والتواصل والثقة، وإذكاء الخيال والإبداع، وشحذ الذاكرة، ويعزز القدرة على التركيز عند الطفل، ويزيد من شغف المعرفة ويشجع على المشاركة النشطة في المواقف الصعبة. كما يساهم سرد الحكايات في تنمية الذكاء العاطفي للمستمع، ويعزز تعاطفه مع الآخرين، ويطور قدرته على فهم الاختلافات والثقافات. وبطبيعة الحال، فإن تحسين الكفاءة اللغوية هو أكثر الفوائد جلاءً. إن قراءة قصة أو قصتين لمدة 10 دقائق فقط مع احتضان طفلك قد يكون كافياً لمنحه الاهتمام الذي يحتاجه. بعد هذه النقطة، قد يكون سعيداً بالقدر الكافي للعب بشكل مستقل؛ حتى تتمكني من القيام بشيء آخر.

4. قوما بتلوين أظافر بعضكما بعضاً والنشاط متاح حتى للآباء

قوما بتلوين أظافر بعضكما بعضاً والنشاط متاح حتى للآباء

في أساليب ترفيه الأطفال اليوم، بدأ الاهتمام بكيفية جلب المرح والإبداع للأطفال بطريقة صحية وآمنة. حيث انتشرت المنتجات الترفيهية كطلاء أظافر الأطفال التي تحمل أكثر من سمة جمالية؛ فهي تجلب أيضاً متعة وخيالاً لا نهاية لهما من خلال اللون والإبداع، فالرسم للأطفال علاج، كما أن تقديم طلاء أظافر صغير لبعضكما بعضاً يضفي لمسة من الود والحب على وقتكما معاً. بالإضافة إلى ذلك، يحب الأطفال الإبداع. استخدمي طلاء أظافر الأطفال ويمكنك تقشيره بهدوء بعد النشاط إذا لم يكن التشطيب على ما يُرام! "أو ربما تقومين فقط بتزيين أظافرهم إذا كنت قد قمت بتزيين أظافرك بالفعل".

5. وقت أغاني الأطفال

الغناء يحفز الإندورفين، ويمكن للأطفال تطوير العديد من مهاراتهم: اللغة، والاجتماعية، والحسابية، حيث تحفز موسيقى الكلمات نمو الطفل، واللغة وحاسة السمع لديه ومعدل ضربات القلب منذ أن يكون جنيناً في رحم أمه، وتساعد في إنتاج الأندورفين لدى الأم أيضاً. كما تطور قدرته على الانتباه وتشجعه على التعبير عن نفسه ومحاولة نطق الأصوات المختلفة التي يسمعها بشكل عفوي، وتسهل تعلم المفردات، والغناء من قبل الأم للطفل، يدعم الرابطة الرائعة بين الطرفين، وفي كثير من الحالات تجنب اكتئاب ما بعد الولادة.
حاولي متابعة بعض أغاني الطفال باللغتين العربية أو الإنكليزية عبر متابعة مقاطع الفيديو الشائقة على اليوتيوب.

6 . أقيمي حفلة رقص

الرقص هو أيضاً مصدر للتمرين، وهو منفذ إبداعي. يمكن أن يجعل طفلك يشعر بالانتعاش الجسدي ويحسن مزاجه؛ ما يساعد على معالجة القضايا الخطيرة مثل القلق والاكتئاب عند الطفل. إنها طريقة رائعة للتخلص من التوتر اليومي والتخلص من المخاوف اليومية. من خلال الرقص، يطور طفلك نطاقاً أكبر من الحركة بينما يطور القدرة على العمل في أماكن مختلفة. أغلقي الستائر وأطفئي الأضواء وأخرجي كرة الديسكو إذا كان لديك واحدة. استمعي إلى بعض الألحان المفضلة وقوما بالرقص معاً في غرفة المعيشة لإطلاق بعض الإندورفينات التي تعزز الحالة المزاجية.

7. دعونا نلعب لعبة التظاهر

تساعد هذه الألعاب في تنمية شخصية الطفل وتحفيز الطاقة الإبداعية عنده؛ لأنه يختلق أحداثاً كاملة من وحي الخيال يتخللها التعامل مع تحديات معينة والتغلب عليها، بجانب نمو الجانب الاجتماعي؛ لأن هذه الألعاب في الأغلب تحتاج إلى عدة أفراد أو على الأقل فرد آخر؛ ما يجعلها بمنزلة فصول تعليمية متكاملة تنمي الشخصية، وتجعل الطفل قادراً على التعامل مع معطيات معينة وإيجاد حلول لها بمساعدة الآخرين؛ ما ينعكس بالإيجاب على شخصية الطفل ومستواه الدراسي أيضاً في ما بعد، وأهم عامل في هذه البيئة هو اللعب learning through play؛ لذلك فإن هذه الألعاب على بساطتها تتفوق على الكتب والفيديوهات التعليمية.
ساعدي في تغذية خيالهم ودعيهم يقودونك من خلال بعض لعب الأدوار، وشاهدي إلى أين تأخذك أرض الخيال؛ لتستمتعي برؤية العالم من خلال أعينهم!

8. قوموا بحل الأحجيات

قوموا بحل الأحجيات

الألعاب الذهنية مثل الألغاز والأحجيات ليست مجرد تسلية، بل هي أداة قوية لتنمية خيال الطفل وتحفيزه على التفكير الإبداعي، وعندما يواجه الطفل ألغازاً وأحجيات متنوعة، يتعين عليه استخدام خياله وتصوره للعثور على الحلول، ويتمثل جوهر هذه الألعاب في تحفيز الطفل على التفكير بطرق جديدة وابتكارية؛ ما يعزز مهاراته العقلية وينميها. استخدمي مهاراتك في حل المشكلات واعملي مع طفلك الصغير على حل أحجية الصور المقطوعة لتقوية الروابط بين الوالدين والطفل. اختاري حلاً سهلاً مكوناً من 50 قطعة، أو اقضِي 15 دقيقة يومياً معه في مشروع أكبر.

9. اسمحي له بمساعدتك في المنزل

شجعي طفلك الصغير على المساعدة في الأعمال المنزلية الصغيرة إذا أراد ذلك. ورغم أن هذا قد لا يخفف العبء كثيراً؛ فإن العمل بوصفكما فريقاً واحداً قد يكون رائعاً لتعزيز الروابط. ومن بين الأشياء التي قد يشارك فيها الطفل غسل الأطباق، أو ري النباتات، أو فرز الغسيل، أو إزالة الأزهار الذابلة من الحديقة.
حيث تشير الأبحاث إلى أن هناك فوائد لإدراج الأعمال المنزلية في روتين الطفل منذ سن الثالثة؛ فالأطفال الذين يقومون بالأعمال المنزلية قد يظهرون احتراماً أعلى لذواتهم، ويكونون أكثر مسؤولية، ويكونون مجهزين بشكل أفضل للتعامل مع الإحباط، والشدائد، والتأخير في تحقيق الرغبات.
تعرفي إلى أفضل مهام يومية للأطفال من كل الأعمار

10. ابدؤوا في البناء

بصرف النظر عن كونها ألعاباً ممتعة بشكل كبير، تساعد ألعاب LEGO للأطفال الصغار على تطوير مجموعة كبيرة من المهارات الاجتماعية للأطفال -وهي في غاية الأهمية في سنواتهم المدرسية المبكرة بالإضافة إلى توسيع دائرتهم الاجتماعية. يعلِّم اللعب بألعاب LEGO الأطفال الصغار فكرة المشاركة والعمل معاً والتركيز على مهمة واحدة لفترة أطول. هيا افتحي قطعة ليغو أو دوبلو وقومي ببناء منزل صغير، أو مرآب، أو أي شيء آخر يمكنك ابتكاره من خلال خيالك. ذلك أن البناء باستخدام ألعاب ليغو يشبه التدريب الذهني للأطفال الصغار؛ حيث يطور الأطفال مهارات حل المشكلات والوعي المكاني والتفكير النقدي في أثناء تجربتهم وبناء مجموعات مختلفة من الطوب.

11. لعبة الغميضة

تفيد الغميضة الأطفال بكونها بمنزلة تحضير ووصل بين عالمي الطفولة والبلوغ؛ فهم يتعلمون حل النزاعات بين اللاعبين ويتعلمون تبادل الأدوار، ويتعلمون مهارات العمل بالفريق "أي العمل مع الجماعة". وللعبة أيضاً فوائد بتعليم الأطفال مهارات حل المشكلات ومهارات التخطيط. العبي لعبة الغميضة لمدة 10 دقائق للحصول على بعض الضحكات الطفولية والمرح.

12. مفاجأة ممتعة

هدية صغيرة ستكون مفاجأة لطيفة

أحضري لعبة صغيرة أو هدية صغيرة؛ لتكون مفاجأة لطيفة عندما تذهبين لاستلام طفلك من الحضانة أو من مربيات الأطفال؛ فالهدية التي تُقدم للطفل تشعره بأن له قيمة ومكانة عند عائلته، والجميع يحب أن يراه سعيداً ويُقدم له ما يسعده؛ ما يدعم ثقته بنفسه وقوة شخصيته أمام العائلة. الهدية تشعره بأهمية المناسبة: التي قُدمت له فيها هذه الهدايا، فتعزز ارتباطه بالمناسبة التي تلقى فيها الهدية.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.