يعد تعلم مهارات التفاوض وحل المشاكل من المهارات المهمة التي يجب تعليمها للأطفال قبل أن يصبحوا بالغين. ففي الحياة اليومية، كثيرًا ما يواجه الأطفال العديد من المواقف السلبية سواء في البيئة الأسرية أو المدرسة أو من خلال علاقاتهم مع أصدقائهم. ولذلك، من المهم أن يتعلم الأطفال كيفية إدارة النزاعات بشكل جيد والتوصل إلى اتفاقات عادلة من خلال التفاوض و كيفية منح الأطفال مساحة للحرية والتعبير عن رغباتهم إليك وفقاً لموقع "raisingchildren" أهمية تعليم مهارات التفاوض وحل المشاكل للأطفال وكيفية تطبيق بعض الأنشطة التشجيعية التي يمكنها صقل مهارات طفلك.
أهمية تعليم مهارات التفاوض وحل المشاكل للأطفال
إن تعلم مهارات التفاوض وحل المشكلات في سن مبكرة له فوائد طويلة المدى لنمو الطفل. فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل تعليم هذه المهارات مهمًا للطفلك وهي كالتالي:
- التحكم في انفعالاتهم: من خلال الانتباه إلى تبني مهارات التفاوض وحل المشكلات، فيمكن للأطفال تعلم كيفية التحكم في عواطفهم بشكل أفضل من خلال تعلم كيفية التعرف على مشاعرهم وإيجاد طرق صحية للتعبير عنها.
- بجب تشجيع الطفل على تحسين مهارات التواصل: و الاستماع جيدًا والتحدث بوضوح والتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم بشكل مناسب.
- حلول إبداعية للمشكلات: يجب مساعدة طفلك على تعزيز مهارات التفاوض وحل المشكلات التفكير النقدي وإيجاد حلول إبداعية.
- حل النزاعات بطريقة صحية: يواجه الأطفال في كثير من الأحيان مواقف تؤدي إلى الصراع، مثل مشاركة الألعاب مع أصدقائهم، أو اختيار أنشطة جماعية في المدرسة، أو التعامل مع اختلافات الرأي مع إخوتهم في المنزل. ومن خلال تعلم مهارات التفاوض وحل المشكلات، يمكن للأطفال أيضاً التعامل بشكل أفضل مع هذه المواقف وحل النزاعات بطريقة صحية ومثمرة.
- ثقة الأطفال بوالديهم: يعد التفاوض مع الأطفال من أفضل الطرق لبناء الاحترام والثقة المتبادلة بين الأطفال وآبائهم. إن المناقشة قبل القيام بشيء ما ستجعل الأطفال يشعرون بأن آراءهم ورغباتهم مسموعة، حتى لو لم يتم اتباعها في النهاية وهذا سوف يولد شعور الأطفال بالثقة والاحترام لوالديهم.
- الجرأة في التعبير عن الآراء: الجرأة في التعبير عن الرأي هي إحدى المهارات الحياتية التي يجب أن يتمتع بها كل طفل. ستكون هناك حاجة لهذه المهارات في المستقبل عندما يكبر. ويمكن استخدام المفاوضات مع الأطفال كنقطة انطلاق للآباء لجعل الأطفال يجرؤون على التحدث عما يريدون وما لا يريدون.
- تنمية التعاطف لدى الأطفال: التفاوض هو فن فهم الآخرين وسيكون التفاوض مع الأطفال طريقة رائعة لصقل تعاطفهم. من خلال المناقشة والتسوية وما إلى ذلك، سيكون الأطفال أكثر حساسية ويفهمون أن هناك مصالح الآخرين التي يجب أخذها في الاعتبار أيضًا.
- تعزيز الترابط بين الأطفال والآباء: التفاوض مع الأطفال ليس مثل الجدال ولكن يمكن أن يفتح التفاوض في الواقع مساحة لإجراء مناقشات صحية وأكثر دفئًا بين الأطفال وأولياء أمورهم. في النهاية، عادات جيدة كهذه ستجعل علاقة طفلك بك وبأبيه أقوى.
تعرفي إلى المزيد حول سبب تغير سلوك الطفل المفاجئ
خطوات لتعليم مهارات التفاوض وحل المشكلات للأطفال
اسألي الطفل كيف يشعر
عند مواجهة المشكلات، قد يشعر الأطفال بمشاعر سلبية مختلفة، مثل الحزن أو الانزعاج أو خيبة الأمل أو الغضب. لذلك، عندما يواجه طفلك هذا الأمر، يمكنك أن تسأليه عن شعوره في ذلك الوقت وحاولي أن تكوني مستمعة جيدة.
بعد ذلك، ساعدي طفلك على التحكم في المشاعر السلبية التي يشعر بها بالأشياء الإيجابية. على سبيل المثال، إذا كان طفلك غاضبًا، يمكنك أن تطلبي منه أن يأخذ نفسًا عميقًا حتى يهدأ والثناء عليه إذا نجح في إدارة انفعالاته.
تحديد المشاكل
لتدريب الأطفال على حل مشاكلهم بأنفسهم، تحتاج الأمهات أيضًا إلى تعليم الأطفال كيفية تحديد المشاكل فعلى سبيل المثال، إذا شعر طفلك بالانزعاج بسبب توبيخ معلمة له في المدرسة، فحاولي أن تسأليه عن سبب حدوث ذلك.
ومع ذلك، تذكري عندما تسألين طفلك عن مشكلة ما، لا تستخدمي الجمل التي تضايقه، بدلاً من أن تقولي "ما الخطأ الذي ارتكبته، والذي أثار غضب معلمك؟" من الأفضل قول "هيا، أخبرني بما حدث في المدرسة اليوم" وبهذه الطريقة، سيكون من الأسهل على الأم والطفل إيجاد الحل الأفضل للمشاكل التي يواجهونها.
إيجاد الحلول
ساعدي طفلك على إيجاد حلول لبعض المشكلات ، فإذا تم توبيخ الطفل من قبل المعلم لأنه نسي إحضار واجباته، يمكنك أن تسألي الطفل ما الذي يمكنه فعله حتى لا تتكرر المشكلة مرة أخرى في المستقبل.
على الجانب الآخر اتركي لطفلك الفرصة للتفكير وجمع أكبر عدد ممكن من الحلول.
التحدث أقل والاستماع أكثر
عند تعليم التفاوض للأطفال، يمكن أن يكون الصمت أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق مريح لكل من الأم والأبناء فالصمت سيمنعك من اتخاذ قرارات أو إجابات قد لا تكون صحيحة. يمكن أن تكون هذه الطريقة أيضًا وسيلة تعليمية للأطفال للتعبير عن أفكارهم بحزم وصراحة.
في الأساس، الاختلافات في الرأي بين الأطفال والآباء أمر طبيعي جدًا. لذا، لا داعي للغضب طالما أن ذلك لا يتعارض مع القيم الإيجابية التي تقومين بغرسها لدى طفلك.
ربما تودين التعرف إلى أربع طرق تعيد للطفل مهاراته الاجتماعية
الثناء والتحفيز
تحتاج الأمهات أيضًا إلى الثناء دائمًا عندما يتمكن أطفالهن من حل المشكلات التي يواجهونها. تحتاج الأمهات أيضًا إلى الثناء حتى لو كان الطفل يعاني من الفشل لأن مع بعض التحفيز قد يؤمن بقدراته.
على الجانب الآخر أيضاً يمكن للأمهات القيام بالعديد من الأنشطة التشجيعية التي يمكنها صقل مهارات حل المشكلات والتفاوض لدى الأطفال، ويمكن أيضاً لتدريس كل من المنطق والرياضيات على مساعدة أطفالك في حل المشكلات التي يواجهونها .
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.