لهذه الأسباب: توقفي عن استخدام أسلوب التهديد مع طفلك

صورة لأم تستخدم أسلوب التهديد مع أطفالها
توقفي عن استخدام أسلوب التهديد مع أطفالك

يجب على كل أم أن تختار الطريقة المناسبة والتربوية الإيجابية في التعامل مع أطفالها، وعليها أن تعرف أن الأساليب القديمة في التربية لا تنتج جيلاً واعياً وواثقاً من نفسه، خاصة في ظل التغيرات الهائلة التي تحدث حولنا وانفتاح العالم على بعضه البعض والنداءات المستمرة بحماية الطفل، خصوصاً وتوفير الحياة الكريمة له.
تخطئ بعض الأمهات في استخدام أسلوب التهديد والذي يكون له عواقب ونتائج سيئة يجب أن تضعها الأم في حسبانها قبل استخدام هذا الأسلوب، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية هدى موسى، حيث أشارت إلى أنه ولهذه الأسباب يجب أن تتوقفي عن استخدام أسلوب التهديد مع طفلك، حيث سيُصاب بالتأتأة والتنمر المدرسي وغيرها من النتائج السلبية يمكن التعرف إليها في الآتي:

الإصابة بمشاكل النطق

  • توقعي بأن يُصاب طفلك بمشاكل النطق في حال كنت تستخدمين معه أسلوب التهديد، وهذا الأسلوب هو أسلوب تهديد فاشل بامتياز ولا يحقق أي نتائج تربوية مثل أن تقولي له إذا لم تحل الواجب سوف أضربك، ومن أهم مشاكل النطق التي تصيب الطفل بسبب استخدام الوالدين لأسلوب التهديد في التعامل معه هي مشكلة التأتأة وعلى الأم أن تعرف أسباب التأتأة عند الأطفال.. وهل تنفع الأدوية؟ وغالباً لا يفيد العلاج الدوائي للإجابة على هذا السؤال لأن معظم مشاكل النطق عند الطفل يكون سببها نفسياً مثل تعرض الطفل للسخرية وعدم الحديث معه بشكل سليم.
  • لاحظي أن طفلك سوف يواجه مشكلة التأتأة لأنه قد أصبح مهزوز الشخصية وفاقد الثقة بنفسه ويتوقع العقاب في كل لحظة، فهو ينشأ كإنسان متردد ولا يستطيع أن يتخذ قراراً في حياته، مما يجعله متردداً حتى في طريقة كلامه، وعلى الأم أن تحتوي الطفل وتُشعره بالحنان، وتدريبه على النطق السليم وتغيير طريقة التعامل معه من قِبلها ومن قِبل الأب وبقية أفراد الأسرة.

التعرض للتبول اللاإرادي

أم ترتب سرير طفلها
  • توقعي ان يكون من أسباب إصابة طفلك بظاهرة التبول الليلي أو ما يعرف بالسلس الليلي بسبب تعرض طفلك للتهديد، فحين تقول الأم لطفلها إذا لم تفعل كذا فسوف أحرق أصابعك بالنار، فسوف يتحول الطفل إلى الخوف وبسبب الخوف يُصاب الطفل بأعراض نفسية من أهمها التعرض للتبول اللاإرداي وفي حالات كثيرة وبسبب خوف الطفل من الوحش الذي سيأكله ليلاً لأنه قام بضرب شقيقه الصغير حسب تهديد الأم، فالطفل سوف يخاف من الذهاب إلى الحمام خلال الليل ويؤدي ذلك لأن يتبول في فراشه.
  • اعلمي بأن عليك التعرف إلى أسباب غير متوقعة لظاهرة التبول اللاإرادي عند الأطفال ومن بينها الأسباب النفسية مثل الغيرة لدى الطفل من مولود جديد او التدليل الزائد، وكذلك شعوره بالخوف والتهديد وعدم إحساسه بالأمان، ويجب البحث عن حل لمثل هذه الظواهر النفسية قبل البحث عن الأسباب العضوية كما ينصح معظم الأطباء.

التعرّض للتنمر والابتزاز من المحيطين بالطفل

التنمر المدرسي
  • لاحظي أن من أهم أسباب تعرض طفلك للتنمر والابتزاز من المحيطين به وخاصة في بيئة المدرسة أن الطفل يتعرض للتهديد في البيت من خلال الأب أو الأم، حيث يتحول طفلك إلى إنسان ضعيف الشخصية وفاقد الثقة بنفسه ولا يستطيع أن يثبت وجوده بسبب ما يتعرض له من تهديد يقص أجنحته على الدوام، وحيث يصبح الطفل عرضة لأن يكون فريسة للأطفال المتنمرين ويصبح الطفل غير قادر على فرض شخصيته أمام زملائه.
  • توقعي أن يعود طفلك من المدرسة فاقداً لبعض أدواته أو أن هناك من يسطو على شطائره ومصروفه اليومي، وذلك لأن طفلك وبسبب تعرضه لأسلوب التهديد في تعاملك معه قد أصبح ينصاع لأسلوب التهديد من الزملاء الصغار، مثل أن يقول له أحدهم إذا لم تعطني مصروفك سوف أضربك، وهكذا فالأسلوب الذي تعتقد الأم بأنه تربوي وسوف يؤثر على سلوك طفلها هو يؤدي لنتائج سلبية ولن يؤثر على علاقته بها، بل ينسحب على علاقته بالمجتمع المحيط به لأن مشكلة التنمرالمدرسي تعني أن هناك طفلاً لديه مشكلة نفسية وآخر قد استغل هذه المشكلة.

تعرُّض الطفل للانطواء

طفلة منطوية
  • اعلمي بأن من أهم أسباب إصابة طفلك بالخجل والانطواء هو تعرض طفلك للتهديد الدائم، حيث يصبح طفلك منطوياً ومنعزلاً في غرفته، خاصة إذا كنت تقومين بتهديده بموعد عودة الأب من الخارج، فقد تلاحظ الأم ونتيجة لتهديدها للطفل بأن الأب سوف يضربه أو يعلقه بسقف الغرفة وأن موعد عودة الأب يعني أن يختفي الطفل تماماً ويتوقف عن اللعب في غرفة المعيشة ويلوذ بغرفته.
  • لاحظي أن طفلك الذي يتعرض للتهديد سوف يتحول بالتدريج إلى طفل منطوٍ يشعر بالأمان حين يكون وحيداً وسوف ينسحب من الحياة العامة، وعليك أن تعلمي بأن من واجبك التعرف إلى الانطوائية عند الأطفال.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج، حيث إن حب العزلة عند الطفل ليس طبيعياً ومن أسببها هو تعاملك الخاطئ مع طفلك ومن طرق العلاج شعور الطفل بالأمان داخل بيته.

شعور الطفل الدائم بالخوف

توقعي بأن يتولد لدى طفلك شعور دائماً بالخوف والترقب بسبب قيامك باستخدام أسلوب التهديد معه، حيث إن شعور الطفل الدائم بالتهديد يؤدي لأن يكون لدى الطفل شعور مبهم بالخوف، وشعور الطفل بالخوف يعني عدم شعوره بالأمان في أكثر الأماكن التي من المفترض أن يشعر بها بالأمان وهو البيت، حيث يتوقع الطفل دائماً بأن هناك من سيأتي مثلاً من الخلف لكي يضربه أو يعنفه أو يعتدى عليه بأي طريقة.

إصابة الطفل بنوبات الهلع

  • لاحظي بأن الأطفال يُصابون بنوبات الهلع في مرحلة معينة من حياتهم، حيث يكونون صغاراً لدرجة أنهم يشعرون بالتهديد بأن الأم مصدر حمايتهم سوف تختفي من حياتهم فيصرخون لو تركناهم وحدهم لدقيقة أو يبكون لو تم إغلاق باب الغرفة عليهم فجأة، ولكن استمرار هذه الحالة بحيث يبكي الطفل لمدة طويلة وبصوت مرتفع، وكذلك تلاحظ الأم أنه يستمر في البكاء ولا يهدأ، وقد يؤدي ذلك لإصابته بالتشنج في حال كانت الأم تستخدم مع طفلها أسلوب التهديد في التعامل معه.
  • حاولي أن تغيري أسلوب تعاملك مع طفلك، بحيث يشعر معك بالأمان بدلاً من البحث عن نصائح لإيقاف نوبة الهلع عند طفلك حيث إن بعض نوبات الهلع عند الأطفال قد تؤدي لإصابتهم بأعراض مرضية تؤثر على صحتهم، وهناك بعض الأطفال الذين تضطر الأم فيها للجوء إلى الطبيب لكي تُوقف نوبة الهلع لديهم.

 

قد يهمك أيضاً: 6 خطوات تساعدك على تحقيق الاحترام المتبادل بينك وبين طفلك
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.