قد تعانين من الصداع وحتى آلام الصداع النصفي أثناء الحمل، بينما تستمتع أخريات بـ 40 أسبوعاً من الراحة، وصفاء الذهن، يمكن أن يكون سبب الصداع أثناء الحمل هو اختلال كبير في الهرمونات، أو زيادة حجم الدم، أو حتى مسببات أخرى مثل قلة النوم والتوتر.
ولأن الأدوية والعلاجات التي ربما استخدمتها في الماضي قد لا تكون مناسبة لك أثناء الحمل. يشرح لك الأطباء والمتخصصون عن صداع الحمل وأسبابه وما يمكنك فعله لتخفيف الألم.
هل الصداع شائع في بداية الحمل؟
تميل معظم النساء الحوامل إلى زيادة في الصداع والصداع النصفي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. حيث ينقسم الصداع إلى فئتين: ثانوي وابتدائي. ينجم الصداع الثانوي عن مشكلة صحية كامنة، مثل التهاب الجيوب الأنفية أو ارتفاع ضغط الدم. أما الصداع الأولي فقائم بذاته، والألم الذي تشعرين به هو نتيجة مباشرة للصداع نفسه.
ويحدث الصداع لدى الحوامل على شكل آلام متوسطة إلى شديدة ونابضة في الرأس.
مترافقاً مع زيادة الحساسية للضوء، والضوضاء أو الروائح، والغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، ووجود الهالات حول العينين أيضاً. والتنميل أو الوخز إضافة للتلعثم في الكلام .والتي تستمر ما بين أربع ساعات وثلاثة أيام.
لماذا يحدث الصداع أثناء الحمل؟
إن الأشياء ذاتها التي تفتقدينها، وتساعد جسمك على الحفاظ على صحة جنينك وتغذيته هي نفسها قد ترفع من نسبة الصداع. وتشمل العوامل الأخرى التي تؤدي إلى الصداع أثناء الحمل ما يلي:
- تناول أطعمة معينة (مسببات الصداع النصفي).
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
- قلة النوم.
- عدم الحصول على تغذية جيدة.
- ارتفاع الضغط.
- اضطرابات المعدة
- أما الصداع الثانوي، فتشمل أسبابه:
- تسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل).
- تجلط الأوردة (جلطات الدم في الدماغ).
- التهابات الجيوب الأنفية.
- أورام الدماغ.
- خطر السكتة الدماغية.
علاجات الصداع أثناء الحمل
أنت عادة تلجئين إلى مسكنات آلام الصداع، ولكن ذلك يحصل خارج أشهر الحمل، فما الذي يمكنك فعله للمساعدة في تخفيف الألم والأعراض الأخرى؟ أثناء الحمل؟
- احتفظي بمذكرات الصداع: من خلال تتبع الصداع والأعراض، يكون من الأسهل ملاحظة أي تغييرات يجب أن يعرفها طبيبك.
- تعرفي على مسببات الصداع النصفي لديك: يمكن أن تساعدك مذكرات الصداع أيضاً في التعرف على المحفزات المحتملة وتجنبها. بهذه الطريقة، إذا كان الجبن مثلاً هو ما يحفزك، فلن تضعي شريحة في شطيرة بعد الظهر. وتشمل المحفزات الشائعة الأخرى اللحوم المصنعة والشوكولاتة والموز الناضج.
- حافظي على رطوبتك: اشربي حوالي ثمانية إلى 10 أكواب من الماء يومياً، لكن احتياجات كل حامل من الماء تختلف عن الأخرى.
- احصلي على قسط كاف من النوم: ثماني ساعات من النوم المتواصل كل ليلة تعتبر مثالية.
- جربي العلاجات المنزلية الآمنة: مثل الاستلقاء في غرفة مظلمة أو وضع قطعة قماش باردة على رأسك يمكن أن يوفر بعض الراحة. لكن ناقشي أي علاجات طبيعية مع الطبيب قبل استخدامها.
- جربي العلاج السلوكي المعرفي أو الارتجاع البيولوجي: وكلاهما يمكن أن يعلمك طرق التغلب على آلام الصداع عن طريق تغيير طريقة تفكيرك.
- جربي العلاج الطبيعي: حيث يمكن أن تؤدي الطريقة السيئة في الجلوس، خاصة في أواخر الحمل، إلى الصداع. ويمكن أن يساعد تقوية عضلات الرقبة والكتف في تقليله.
متى أشعر بالقلق؟
تعرّفي إلى المزيد: أسباب وأنواع الصداع عند الحامل
على الرغم من أنه من الشائع تجربة الصداع والصداع النصفي أثناء الحمل، لكن اتصلي بطبيبك إذا كنت تعانين من:
الصداع الذي يزداد سوءاً أو المستمر.
الصداع الذي لا يستجيب لأي من العلاجات المذكورة أعلاه.
الصداع الذي يختلف عما تشعرين به عادة.
أعراض مثل الرؤية الباهتة، أو ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أو تورم في الوجه واليدين.
سيحدد طبيبك ما إذا كان ألم رأسك ناتجاً عن تغيرات هرمونية أو محفزات معينة. وإذا كان الصداع ثانوياً ناجماً عن حالة كامنة، فسيعمل على علاج هذه الحالة، والتي بدورها يجب أن تساعد في علاج الصداع. ولا بد من إشراك طبيبك في أي عملية اتخاذ قرار، خاصة عند التفكير في تناول الدواء.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.