كل حامل عرضة للإصابة ببعض الأمراض أو العدوى في أثناء فترة الحمل، التي من الممكن أن تتطور إلى مضاعفات شديدة إذا تُركت من دون علاج، وفي بعض الحالات قد تلحق الضرر بالجنين؛ لهذا يستعرض هذا التقرير أمراضاً شائعة تصيب الحامل، وعليك الانتباه لأعراضها والإسراع بعلاجها، والمبشر أن غالبية هذه الأمراض ليست خطيرة إذا تمت السيطرة عليها، والتعامل معها بطريقة صحيحة. اللقاء واستشاري النساء والتوليد الدكتور محمود فايد السيد؛ للشرح والتوضيح.
بعض أمراض الحمل.. أعراضها وطرق علاجها
-
التهابات المثانة
أول أمراض الحمل هي التهابات المثانة، وتُعد أكثر أنواع العدوى شيوعاً في الحمل، وتأتي في شكلين أساسيين؛ نساء لديهن أعراض ونساء لا يُصبن بأي أعراض في أثناء الحمل.
التهابات المثانة الصامتة من الأمراض الشائعة التي تحدث من دون أعراض، حيث تحدث في نحو 6% من النساء الحوامل.
وهناك التهاب المثانة الذي يأتي مع الأعراض، التي تتضمن الشعور بأنك بحاجة مستمرة إلى التبول مع الألم، وعدم الراحة في المثانة.
إذا ظهرت عليك أي نوع من أنواع عدوى المثانة؛ فسوف يعالجك طبيبك عادة بالمضادات الحيوية، لأنه إذا تُركت من دون علاج، يمكن أن تتطور عدوى المثانة إلى عدوى في الكُلَى.
-
جدري الماء
يحدث بسبب فيروس يُسمى فيروس الحماق النطاقي، في المرة الأولى التي يُصاب فيها شخص ما بالعدوى التي يسببها هذا الفيروس، عادة في مرحلة الطفولة، سوف يُصاب بالجدري، يمكن أن يسبب جدري الماء ثلاث مشكلات محتملة في أثناء الحمل.
إذا كنتِ مصابة بالجدري في أثناء الحمل؛ فستتعرضين عادةً لأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بالإضافة إلى طفح جلدي يتميز بالبقع الحمراء.
هذا عادة لا يتطلب أي علاج، ولكن في حالات نادرة للغاية، قد يتطور الالتهاب الرئوي بعد يومين إلى ستة أيام من ظهور الطفح الجلدي.
-
متلازمة الحماق الخلقي
إذا كنتِ مصابة بالجدري خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحمل؛ فإن لدى الطفل فرصة ضئيلة جداً للإصابة بالعدوى أيضاً، ما يؤدي إلى حالة تُعرف باسم متلازمة الحماق الخلقي.
مع هذه المتلازمة، يمكن أن يكون للجنين تندب (أنواع الندوب نفسها التي يُصاب بها الأطفال الصغار من أجسادهم من جدري الماء)، بعض النمو غير الطبيعي للأطراف، ومشكلات بالنمو، أو التأخر في النمو.
ومع ذلك، فإن متلازمة الحماق الخلقية نادرة جداً لحسن الحظ، حيث تحدث في أقل من 1% من الحالات التي تحدث فيها العدوى في الأشهر الثلاثة الأولى، 2% في الثلث الثاني من الحمل.
عدوى الحماق أما إذا أُصيبتِ الحامل بالجدري من 5 أيام قبل الولادة؛ فإن الطفل يكون عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الحماق في الفترة الأولى بعد الولادة.
-
الحصبة الألمانية
يسببها فيروس الحصبة الألمانية، وهو النوع الوحيد من الحصبة الذي يمكن أن يكون له تأثير كبير في الحمل، إذا أُصبتِ بالحصبة الألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ فإن لدى طفلك نحو 20% فرصة لتطوير متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية بينما الإصابة بالحصبة الألمانية الحادة في أثناء الحمل غير شائعة، ويرجع ذلك أساساً إلى التطعيم الروتيني للحصبة الألمانية.
-
سلس البول
يبدأ سلس البول في الحمل في الأسابيع من 12-14 الأولى في الحمل، ويستمر معكِ إلى نهاية الحمل في الغالب. ومشكلة السلس البولي تحدث نتيجة لضغط الجنين على الجهاز البولي للحامل، وهو ما يؤدي إلى تسرب بعض قطرات البول رغماً عنكِ، ودون أن تستطيعي أن تتحكمي فيها، عندما تضحكين أو تسعلين.
وهذا لا يعني التوقف عن شرب المياه؛ فأنتِ وجنينك في حاجة إليها لضمان صحة الحمل والجنين. وللتحكم في هذه المشكلة وتقليلها؛ يجب أن تقوي لديكِ عضلات الحوض قبل وبعد الولادة، ويمكنكِ الاستعانة بتمارين كيجل لمساعدتكِ في هذا الأمر.
سؤل تطرحه كل حامل: سلس البول والحمل: هل أنت في خطر؟
-
عسر الهضم وحرقة المعدة الحموضة
عسر الهضم والارتجاع من أكثر المشكلات الشائعة عند الحامل، وتأتي على فترات مختلفة من الحمل، ويمكن أن تستمر حتى الشهر التاسع. ولتخفيف حرقة المعدة؛ يمكنك تناول أقراص مضادة للحموضة آمنة لكِ في الحمل بعد استشارة الطبيب، إلى جانب مجموعة من النصائح منها:
- تناولي وجبات صغيرة على مدار اليوم، وتجنبي الأطعمة الدهنية والحارة.
- لا تنامي بعد الأكل مباشرةً ارفعي رأسك 15 سنتيمتراً عند النوم.
- اشربي اللبن الرائب أو الزبادي.
تعرفي إلى: كيف أتخلص من حرقة المعدة أثناء الحمل؟
-
نزلات البرد
معظم الناس يُصابون بالبرد مرة واحدة إلى مرتين في السنة، وبالتالي فإن حقيقة إصابة معظم النساء بنزلات البردة في أثناء الحمل ليست مفاجئة، ويمكن علاجها بشرب السوائل الدافئة واستنشاق البخار وتناول الأطعمة المليئة بفيتامين "سي" مثل: البرتقال والليمون.
-
الدوالي في الحمل
الدوالي الوريدية تكون منتفخة ومعقدة بلون أزرق في الساقين، وهرمونات الحمل والثقل يجعل الحامل أكثر عُرضة لها، لكن يمكنك التخفيف من حدتها بهذه الخطوات:
لا تقفي مدة طويلة ولا تجلسي فترة طويلة، مددي ساقيكِ قدر المستطاع، وأنتِ جالسة مارسي التمارين الرياضية مثل: المشي والسباحة، وارتدي جوارب داعمة للدوالي.
-
الإمساك والبواسير عند الحامل
في الحمل من الشائع جداً أن تُصابي بالإمساك بسبب صعوبة حركة الأمعاء، وهو ما يؤدي بدوره إلى حدوث البواسير، وهي أوردة منتفخة تتكون حول فتحة الشرج وهذه الأفكار ستساعدك في منع أو التغلب على الإمساك، وبالتالي تجنب الإصابة بالبواسير.
ركزي في النظام الغذائي على الألياف، وتجدينها في: الفواكه والخضروات والمكسرات والفاصوليا والعدس والحبوب الكاملة.
اشربي ما لا يقل عن 2-3 لترات ماء يومياً ومارسي التمارين الرياضية بانتظام، ولا يهم مقدار التمارين، الانتظام فيها هو الأهم.
المشي والسباحة خياران رائعان للحامل.
استخدمي المسهلات الآمنة في الحمل تحت إشراف الطبيب، وضعي مكعبات الثلج على فتحة الشرج لتخفيف ألم البواسير، وحافظي على نظافة فتحة الشرج بغسلها بلطف.
لمعلوماتك: مشكلة الإمساك بعد الولادة تعرفي إلى أسبابها وطرق علاجها
-
آلام الظهر في أثناء الحمل
العديد من النساء يُصبن بآلام كبيرة في الظهر في أثناء الحمل، نتيجة للضغط على الأربطة بسبب زيادة وزن المرأة ونمو الجنين، ويمكنك تخفيف آلام الظهر كالآتي:
- حافظي على وضعية جيدة في الجلوس.
- مارسي تمارين رياضية داعمة لعضلات الظهر لتقويتها.
- ارتدي أحذية مريحة بكعب مسطح.
- استخدمي وسادات داعمة للظهر في النوم.
تعرفي إلى خطوات للتخلص من آلام الظهر أثناء الحمل
-
الخوف والقلق في الحمل
من أهم الأعراض التي تتزامن مع الحمل القلق والتوتر؛ نتيجة لاضطراب الهرمونات، والتقلبات المزاجية، التي تزداد يوماً بعد يوم لدى الحامل.
والمساج، والحمام الدافئ، وممارسة هواياتك المفضلة، والبعد عن مسببات التوتر الشديدة؛ كلها تساعد في تخفيف حدتهما، وتُجنبك التعرُّض لاكتئاب الحمل، واكتئاب ما بعد الولادة.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛، عليكِ باستشارة طبيب متخصص.