بالنسبة للأمهات اللاتي يسعين إلى استعادة جسدهن بعد إنجاب الأطفال، فإن عملية شد البطن هي خيار شائع. ويستمر الطلب عليها في الارتفاع. لاستعادة الشكل الجميل، الذي كنّ عليه، قبل الحمل والولادة، بالنسبة للعديد من النساء، حيث لا يعد النظام الغذائي وممارسة الرياضة كافيين للتعامل مع مشاكل الجلد الزائد وتمزق عضلات البطن التي تلي الحمل، عند الكثير من النساء، ويصبح شد البطن بعد الولادة هو الطريقة الوحيدة للتعامل مع المشكلة.
الأطباء والاختصاصيون يتحدثون عن عملية شد البطن، وآخر الأجهزة التي تغني عن العمليات.
الولادة هي واحدة من أروع التجارب في الحياة، ولكن لها ثمن. حيث تعاني الكثير من النساء من بعض الترهلات في المنطقة السفلية من البطن بعد الولادة. لسوء الحظ، لا تتمكن غالبيتهن من التمارين الرياضية والنظام الغذائي للتخلص من هذه الترهلات، لأن المنطقة المصابة عبارة عن جلد زائد ليس له مكان يذهب إليه. أما المشكلة الأخرى الكبرى فهي المعروفة باسم الانبساط المستقيمي. وفي الحالتين الأمر خارج عن حدود التصرف.
ما هو الانبساط المستقيمي؟
يشير الانبساط المستقيمي إلى تباعد النصفين الأيمن والأيسر من عضلات بطن الحامل "العضلات الستة"، حيث يبدأ النسيج الذي يربط بين نصفي عضلات البطن بالتمدد مع نمو الطفل وتوسع الرحم، ما يدفعه نحو جدار البطن، وتزيد هرمونات الحمل من ترقق هذا النسيج بجعله أكثر ليونة ومرونة. يعد وجود قدر بسيط من الاتساع على طول خط الوسط أمراً طبيعياً ومتوقعاً في جميع حالات الحمل، لكن الانفصال بمقدار يزيد عن 2 سم تقريباً يعتبر مشكلة. حيث يمكن أن يحدث الانبساط المستقيمي في أي وقت خلال النصف الثاني من الحمل، ولكنه أكثر شيوعاً بعد الولادة. وذلك لأن جدار البطن يتراخى، ولا تعود أنسجة الخط الأوسط الرقيقة قادرة على دعم الجذع والأعضاء الداخلية. وينتج عن هذا ظهور الكرش أو البطن.
على الرغم من أن الانبساط المستقيمي يحدث في حوالي 30% فقط من حالات الحمل، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثه، حيث يمكن أن تلعب الوراثة دوراً كبيراً في تطور الحالة؛ وبالنسبة لبعض النساء، يتعلق الأمر ببساطة بكيفية استجابة أجسادهن للحمل. فيما النساء اللاتي عانين من انبساط الراحة في حمل سابق لديهن احتمالية أكبر بكثير للإصابة به مرة أخرى، وبشكل أكثر خطورة، في حالات الحمل اللاحقة. وأخيراً، فإن النساء اللاتي يتوقعن أكثر من طفل واحد، والنساء صغيرات الحجم، واللواتي يعانين من ضعف عضلات البطن هن الأكثر عرضة للخطر.
كيف يمكن أن تساعد عملية شد البطن؟
تعمل عملية شد البطن على شد عضلات البطن وإزالة الجلد الزائد وتحديد الجزء السفلي من البطن. وعلى الرغم من أنه إجراء روتيني، لكنه قد يكون بحاجة لفترات تعافي طويلة ويعد أكثر إزعاجاً من العديد من إجراءات الجراحة التجميلية الأخرى. اعتماداً على ما إذا كنت تعانين من انبساط المستقيم أم لا، وشدته، ومقدار الدهون الزائدة والجلد المترهل لديك. وقد لا تعود المرأة إلى أنشطتها العادية إلا بعد 10 إلى 14 يوماً.
تعرقي إلى المزيد: فوائد شد البطن بعد الولادة
الخطوات المتبعة أثناء عملية شد البطن
- في عملية رأب البطن التقليدية أو الكاملة، يتم إجراء شق أفقي بين عظمة العانة وسرة البطن.
- يمكن أن يختلف حجم هذا الشق من بضع بوصات إلى طول البطن بالكامل، اعتماداً على التشريح والاحتياجات.
- يتم بعد ذلك سحب الجلد للخلف، وإزالة الدهون الزائدة، وإصلاح عضلات البطن (إذا لزم الأمر).
- يتم بعد ذلك سحب الجلد للأسفل، وإنشاء زر بطن جديد، وإزالة الجلد الزائد. والنتيجة هي بطن مشدود بدون ترهلات.
- تكون الندبة منخفضة ويمكن إخفاؤها بسهولة بالملابس الداخلية أو ملابس السباحة.
- بالنسبة للنساء اللاتي خضعن لولادة قيصرية، يمكن إجراء الشق في نفس المكان بحيث لا تكون هناك سوى ندبة واحدة منخفضة.
متى يمكن تحديد موعد عملية شد البطن وأسباب الانتظار؟
أفضل وقت لتحديد موعد لعملية شد البطن هو عندما تدركين أن نمط الحياة الصحي لن يحسن شكل جسمك. يجب عليك الانتظار لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الولادة، للأسباب الآتية:
- إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فمن الأفضل الانتظار حتى ستة أشهر بعد فطام طفلك، لأنك تنقلين كل ما يوجد في حليب ثديك إلى طفلك الرضيع. وفي الظروف العادية يكون هذا آمنا، ولكن هناك خطر على الطفل عندما يتم إعطاء الأم مخدراً.
- لأنك ببساطة لن تشفي بما يكفي قبل ذلك الوقت. ولن تعود هرمونات الحمل التي تعمل على تليينها نشطة.
- لأن الأمهات الجدد يجب عليهن رفع أطفالهن في كثير من الأحيان. وقد يؤدي رفع الأثقال بشكل متكرر إلى وضع ضغط لا مبرر له على عملية شد البطن، ويمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالنتائج، لكن بحلول ستة أشهر، تكون معظم الأمهات قد اكتشفن روتينهن، ويمكنهن أن يصبحن أكثر كفاءة في رفع أطفالهن.
- الوقت يعطيك فرصة لاتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة واختيارات نمط الحياة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
