يصيب سكري الحمل نحو 10٪ من النساء الحوامل، ولا يسبب أعراضاً في معظم الأحيان، وتُكتشف الإصابة بالمرض بين الأسبوع الـ24 والـ 28 صدفة أثناء إجراء الفحوصات الروتينية للحامل، وفي بعض الحالات قد يُكتشف في وقتٍ مبكر من الحمل؛ في بداية الأسبوع الـ20.. ولا جدال في أن عرض تجارب الحوامل مع سكري الحمل، سوف تساعد في توعية النساء الحوامل بكيفية تجنب الإصابة بالمرض، ومعرفة تفاصيله والمخاطر التي قد يسببها.. خاصة هؤلاء الحوامل اللاتي لديهن وزن زائد وارتفاع بضغط الدم.
وتوصيتهن بضرورة اتباع بعض الإجراءات للسيطرة على الأمر، وتفادي الإصابة قدر المستطاع.. اللقاء واستشاري النساء والتوليد الدكتور أحمد محمد مغازي للشرح والتحذير.
تجارب مصابات بسكري الحمل.. وبداية اكتشاف الإصابة والأعراض
تقول إحدى السيدات: سكري الحمل هو ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم أثناء الحمل، بسبب مقاومة الأنسولين التي تسببها اضطرابات الهرمونات التي تنتجها المشيمة.
وتقول سيدة أخرى: تحدث الإصابة بالسكري عندما تقلل الهرمونات التي تنتجها المشيمة وعلى رأسها “اللاكتوجين” من حساسية الجسم الطبيعية للأنسولين.
وهو هرمون يساعد على تحويل الدهون الموجودة في الجسم إلى طاقة للأم والجنين، الأمر الذي يتسبب في تراكم الجلوكوز في الدم بدلاً من أن تمتصه الخلايا.
تعرفي على.. أعراض ارتفاع سكر الحمل
أعراض سكري الحمل
- زيادة العطش.. الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، خاصة ليلاً.. جفاف الفم.. التعب.. فقدان الوزن.. تشوش الرؤية.. والإصابة المتكررة بالالتهابات.
- ومع ذلك، فإن معظم الأعراض السابقة شائعة أثناء الحمل، وليست بالضرورة علامة مؤكدة على الإصابة بسكري الحمل.
- لذا من المهم الالتزام بالمتابعة الطبية أثناء الحمل، وإجراء الفحوص التي يوصي بها الطبيب؛ لتشخيص أي مشكلة في وقتٍ مبكر.
طالعي هذا الرابط.. متى يبدأ سكري الحمل بالظهور؟
سكري الحمل وتأثير الإصابة على الجنين وشهور الحمل
- وإذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة جداً، فيمكن أن تؤثر الإصابة بسكري الحمل على صحة الجنين، كما تؤدي إلى مشكلات صحية للأم مثل: الإصابة بارتفاع ضغط الدم (تسمم الحمل) والتهاب المشيمة.
- يمكن لمستوى الجلوكوز المرتفع في الدم أن يؤدي إلى زيادة حجم الجنين ووزنه، ما يدفع للولادة القيصرية.. كما يمكن أن يتسبب في تحفيز انقباضات الرحم وبالتالي الولادة قبل موعدها.. الأمر الذي يؤدي إلى عدم اكتمال نمو الجنين وحدوث مضاعفات خطيرة.
- لذلك ينصح بالتعامل مع سكر الحمل بعناية، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.. بجانب استخدام الأدوية تبعاً للجرعات التي يمليها الطبيب على الحوامل، بهدف تنظيم مستوى السكر في الدم.
تجارب تنقل لنا احتمالية إصابة السيدات بسكري الحمل بعد الولادة
تقول إحداهن: بعد الولادة وانتهاء فترة الحمل، يعود سكر الجلوكوز في الدم إلى المستوى الطبيعي، وذلك بسبب نزول المشيمة المتسببة في مقاومة الأنسولين، وحينها تتعافى الأم من سكر الحمل.
ولكن ينبغي مراقبة مستوى السكر بعد الولادة وإجراء فحوصات دورية للتأكد من عدم إصابة الأم بداء السكري (النوع الثاني) في ما بعد.
سبل الوقاية من سكري الحمل
هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها لتفادي الإصابة بسكري الحمل، وتشمل تلك الإجراءات ما يلي:
- الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل، وتناول وجبات غذائية متوازنة وصحية، وعدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.
- ممارسة الرياضة باستمرار أثناء شهور الحمل (حسب توجيهات الطبيب)، مع مراقبة مستويات السكر في الدم خلال الحمل.
- الابتعاد عن أماكن التدخين، واستشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية أو مكملات غذائية خلال فترة الحمل.
- بإمكانك السيطرة على كافة المشكلات التي تطرأ أثناء شهور الحمل في حالة الاكتشاف المبكر، والالتزام بمواعيد المتابعات الشهرية.
- وإجراء كافة الفحوصات التي من شأنها أن تطمئنك على سلامتك وسلامة جنينك.
مضاعفات سكري الحمل على الجنين
- يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني.
- زيادة وزن الجنين أكبر من المعدل الطبيعي، ما يؤدي إلى صعوبات أثناء الولادة، ويزيد من احتمالية الحاجة للولادة القيصرية.
- الاستسقاء السلوى، وهي حالة يزداد فيها حجم السائل الأمينوسي (السائل المحيط بالجنين)، ما قد يؤدي بدوره للولادة المبكرة أو حدوث مشكلات عند الولادة.
- زيادة فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، وهي حالة خطيرة تهدد حياة الأم والجنين، إذا لم يتم علاجها في وقتٍ مبكر.
- زيادة فرص إصابة الطفل بالصفراء (اليرقان) وصعوبة التنفس بعد الولادة، وقد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني.
- ولادة جنين ميت (من المضاعفات النادرة).. بجانب زيادة فرص إصابة الأم بداء السكري من النوع الثاني في المستقبل.
- انخفاض مستوى الكالسيوم والمغنيسيوم لدى الطفل بعد الولادة.
تجربتي مع علاج سكري الحمل
المتابعة الطبية هي الخطوة الأولى والأساسية للتحكم في سكري الحمل؛ إذ تساعد على مراقبة مستويات السكر عن قرب؛ بالفحوص والتحقق من تطور الجنين ونموه، واكتشاف أي مشكلة في وقتٍ مبكر.
الالتزام بنظام غذائي صحي.. يساعد على تغطية احتياجات الأم والجنين من العناصر الغذائية دون رفع مستوى السكر في الدم..كما يُنصح باستبدال الحلوى بالسكريات الطبيعية؛ مثل الفواكه، وتناول الكربوهيدرات المعقدة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
يُوصى بتقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات صغيرة مع وجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة، وتناولها في الأوقات نفسها يومياً.. وقد تساعد ممارسة الرياضة على خفض مستوى الجلوكوز في الدم، ويجب استشارة الطبيب قبل ذلك، ويمكن الاكتفاء بالتمشية لمدة 30 دقيقة يومياً.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.