الحمل الأول يعتبر الحدث الأسعد والتغير الأكبر في حياة الزوجين، خاصةً بعد تأخر حدوث الحمل، ومنذ اللحظة الأولى بالحمل وحتى موعد الولادة، يبقى الزوجان في حالة من الترقب والحماس لقدوم طفلهما، وعلى الرغم من كل هذه السعادة إلا أنه ينبغي عليهما معرفة العديد من نصائح وإرشادات للتعامل مع الحمل لأول مرة، لتساعدهما على تخطي فترة الحمل بسهولة ويسر وأمان.
التقرير التالي يستعرض بعضاً من هذه المشاكل، مع شرح وتحليل لها ووضع بعض الطرق للتعامل معها، اللقاء واستشارية النسا والتوليد فوقية عبدالعال للشرح والتوضيح.
مشاكل تقابلها الحامل.. وطرق للتعامل معها:
الغثيان أثناء الحمل
مع تقدم الحمل، من المهم أن تكوني مدركة للتغيرات التي سيختبرها جسمك، وأن تكوني قادرة على التعرف على أي علامات مقلقة أثناء الحمل. فمن الشائع مثلاً أن تعاني من الغثيان والقيء وفقدان الشهية، في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ومن الشائع أيضاً أن تشعري ببعض التعب والخمول والنعاس، خلال هذه المرحلة المبكرة، بسبب زيادة هرمونات الحمل. لكن إذا كان القيء شديداً على الرغم من تناول الأدوية، حيث تكونين غير قادرة على الأكل أو الاحتفاظ بالسوائل، فمن الضروري التواصل مع طبيبك، واعلمي أنه إذا تم تناول الطعام في الوقت المحدد، وشرب كمية كافية من السوائل بشكل متكرر، سيمنع الجفاف وفقدان الوزن.
لكن يجب أن يكون الطعام صحياً ومصنوعاً منزلياً بشكل جيد، ومع تقدم الحمل يتوقف الغثيان والقيء، وتبدأ المرأة في الشعور بالتحسن، وتنفتح شهيتها.
زيادة الوزن أثناء الحمل
من المهم أن تتذكري أن زيادة الوزن أثناء الحمل يمكن أن تكون سريعة جداً بالنسبة للنساء اللواتي لا ينتبهن لما يأكلنه، ويقضين معظم الوقت في الراحة. فزيادة الوزن المسموح بها هي 1 كجم شهرياً لمن بدأ حملهن بوزن مثالي، وإذا كان هناك زيادة سريعة في الوزن بسبب عادات الأكل غير الصحية، فستكونين عرضة للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. لذلك يجب أن يكون نظامك الغذائي أثناء الحمل الأول متوازناً، وأن يشتمل على المزيد من الخضروات بدلاً من السكر والأرز، والبروتينات مثل البيض والحليب واللحوم الخالية من الدهون والمأكولات البحرية والدهون، ويفضل الزيوت النباتية والجوز.
الإمساك، وما عليك إلا تناول الكثير من السوائل سيمنع التهابات المسالك البولية والإمساك أثناء الحمل، حيث يعد الإمساك مشكلة شائعة أثناء الحمل، لذلك يوصى بتناول نظام غذائي غني بالألياف، والتي تشمل الشمندر والجزر والموز والتفاح والتوت والعدس.
كيف تهتم المرأة الحامل بنفسها في الشهور الأولى؟
ضمان النوم الكافي
الحصول على قسط جيد من النوم لمدة ثماني ساعات في الليل، وبعض الراحة في النهار هو أمر جيد، كما لا يشجع العمل في ساعات الليل، و ينصح بالنوم على الجانب الأيسر؛ لأنه يحسن الدورة الدموية.
المشاكل التي تقابلها الحامل:
ممارسة الرياضة والحركة أثناء الحمل
ينصح طبيب التوليد بتمارين المشي ما قبل الولادة عادةً بمجرد اكتمال الثلث الثاني من الحمل، حيث يساعد التأمل والتنفس العميق ويوجا ما قبل الولادة في الاسترخاء، وبما أن المشي يصبح صعباً بعض الشيء في الثلث الثالث من الحمل بسبب ارتخاء مفاصل الورك، ستشعرين بألم الورك بشكل أفضل مع تطبيق بلسم مسكن للألم.
التعب والإرهاق
تشعر الحامل بالتعب والإرهاق خاصةً في بداية الحمل، وهذا طبيعي نظراً لارتفاع هرمون البروجسترون أثناء الحمل، وعليها أن تعلم أن قدرتها على إنجاز الأعمال والنشاطات اليومية لن تكون بالكفاءة المعتادة قبل الحمل، لذلك يجب أن تنعم بالراحة كلما احتاجت ذلك. وبجانب النوم لساعات كافية ليلاً، فهذا ضروري للتقليل من الشعور بالتعب، كما يمكن لها أيضاً أخذ قيلولة كلما شعرت بالتعب والإرهاق.
حرقة المعدة
يزداد الضغط على المعدة والأمعاء مع ازدياد حجم الجنين، كما أن التغيرات الهرمونية تؤثر بشكل مباشر على عملية الهضم، مما يسبب حرقة المعدة للحامل. وللتغلب على مشكلة حرقة المعدة يجب على الحامل عدم الاستلقاء فور انتهائها من تناول الطعام، والانتظار لمدة ساعة على الأقل، كما قد يساعد تجنب الأطعمة الحمضية، وتناول وجبات صغيرة خلال اليوم على تخفيف حرقة المعدة.
3-الحرص على متابعة الحمل مع الطبيب
من الضروري أخذ موعد مع طبيب أو طبيبة لمتابعة الحمل في أقرب وقت، بعد معرفة الزوجين بالحمل، تساعد متابعة الطبيب للحمل على تقليل خطر الإصابة بمضاعفات الحمل وولادة طفل سليم، كما تساعد على كشف المشاكل التي قد تتعرض لها الحامل مبكراً، ومن الضروري للحامل الذهاب إلى جميع مواعيد متابعة الحمل حتى وإن كانت تشعر أنها بخير.
كيفية التعامل مع التغيرات المزاجية أثناء الحمل
تعتبر التغيرات المزاجية أثناء الحمل شائعة للغاية، وعادةً ما يعزى سببها إلى التعب الجسدي، أو التغيرات الهرمونية، أو التغيرات في عمليات الأيض في الجسم، وعادةً ما يجهل الزوجان طبيعة ما يحدث بسبب التغيرات الهرمونية، خاصةً في حالة الحمل لأول مرة.
من المهم للحامل وشريكها إدراك أن التغيرات المزاجية طبيعية أثناء الحمل، وكل ما تحتاجه الحامل في هذا الوقت هو الدعم المعنوي، والراحة الجسدية بقدر ما تستطيع. وأخذ قسط من الراحة، تناول غذاء صحي ومتكامل، ممارسة تمارين التأمل واليوغا، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع عدم المبالغة في العمل وأخذ استراحة بين الحين والآخر.
للتحضير للولادة
من المهم للحامل التحضير للولادة، وذلك يتضمن تحضيراً جسدياً ومعنوياً، بمعنى أن على الزوجين تثقيف نفسيهما عن الولادة، وقراءة كل ما يمكنهما عن الموضوع للتخلص من الخوف.
وبالإضافة لتحضير مستلزمات الطفل، وتحديد مكان الولادة المناسب، وتحديد الأشخاص الذين يمكنهم مرافقة الزوجين، على الأم الحامل أيضاً تحضير نفسها جسدياً للولادة، إذ تعتبر الولادة عملاً شاقاً.
دور الزوج أثناء الحمل
تعتبر فترة الحمل فترة حساسة ومتعبة للحامل، ومن المهم أن يشارك الزوج في كل جزء صغير من هذه الفترة خاصة في الحمل الأول، لأن الدعم المعنوي والجسدي من الشريك يقلل من توتر الحامل، ويؤثر بشكل إيجابي على الجنين أيضاً، لذلك يفترض قيامه بالمهمات الآتية:
- عليه مرافقتها إلى مواعيد متابعة الحمل.
- تشجيعها وطمأنتها طوال الوقت.
- سؤالها عما تحتاج إليه أو ما تريده.
- مشاركتها في جميع التغيرات الحياتية التي يفرضها الحمل، مثل تجنب بعض الأطعمة، تناول طعام صحي، ممارسة تمارين خاصة.
- تجنب الإكثار من الكافيين، إذ إن مشاركة الزوج في هذه الأمور تساعدها وتشجعها على الالتزام بها.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.