تتعرض الأم الحامل-أحياناً- لأنواع من الالتهابات أثناء فترة الحمل، منها ما يكون بسيطًا ويسهل علاجه، ومنها ما قد يتكرر ويكون ضارًا، ويؤثر سلبًا في صحة الأم أو الجنين أو كليهما، لذلك يجب على الأم الحامل مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور أيّ علامات للعدوى، أو عند شعورها بالقلق تجاه أي أعراض تصيبها أثناء حملها.
"سيدتي" التقت مع استشاري النساء والتوليد الدكتور محمود نصار؛ لشرح بعض من هذه الالتهابات وتوضيح طرق للعلاج.
تأثير الالتهابات الفطرية
بداية تتعرّض النساء الحوامل للإصابة بالعدوى أو ما يُعرف بالالتهابات أثناء فترة حملهنّ، وقد لا يسبّب ذلك لهنّ أيّ مضاعفات.
يؤدي الالتهاب إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة عند الحامل، بينما قد تؤثر الالتهابات المتكررة في نموّ الجنين، وقد لا يتمكّن الطبيب من معرفة ما إذا كان الجنين سيتأثر وإلى أيّ مدى.
يؤثر الالتهاب مباشرة في الجنين، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى التشوّهات الخلقية، لهذا يفضل العلاج الفوري والمناسب، ما يزيد من احتمالية الولادة الصحية دون أيّ مضاعفات.
كما يسبب الالتهاب ضررًا لجسم الأم، مما يقلل من قدرتها على رعاية الجنين، وقد يكون الالتهاب بسبب استخدام الحامل لبعض الأدوية لحالة العلاج، ما يؤثر في صحة الجنين.
احذري.. مخاطر الولادة المبكرة
أنواع الالتهابات التي تصيب الحامل وتؤثر في الجنين
العدوى الفطرية
تعد من أكثرها شيوعًا بين الحوامل، ويُعزى السبب في ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في أجسامهن خلال فترة الحمل، و من النادر أن تُسبب العدوى الفطرية أي مضاعفات خطيرة للأم وجنينها، لتوفر علاجات مناسبة سهلة الاستخدام، وأن العدوى لا تنتشر لمناطق أخرى في الجسم.
هناك ضرورة إلى مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض تدل على الإصابة بالعدوى الفطرية، وذلك لاحتمالية انتقال العدوى لفم الطفل عند الولادة.
تُسبب العدوى الفطرية في بعض الحالات النادرة مضاعفات خطيرة للأم والطفل في حال انتقالها للدم؛ كالإنتنان والتهاب المشيمة والولادة المبكرة والانتباذ الرحمي.
علامات تدل على الإصابة بالعدوى الفطرية:
- حرقة أثناء التبول.
- الشعور بألم وانتفاخ وحكة.
- ألم وعدم ارتياح أثناء العلاقة الزوجية.
- تغير لون الإفرازات للون الأبيض المائل للصفرة، وقد يكون له رائحة تشبه رائحة الخبز.
- الإفرازات تكون سميكة ومتخثرة.
الالتهاب البكتيري
يعد الالتهاب البكتيري من أكثر الالتهابات شيوعًا، والتي قد تصيب النساء في سنّ الإنجاب، و هذه الحالة تحدث نتيجة لتغير توازن البكتيريا، ويُشار إلى أنّ هذا النوع من الالتهابات يزيد من فرصة الإصابة بالمضاعفات الآتية:
- الأمراض المنقولة، الولادة المبكرة، وهي الولادة التي تحدث قبل إتمام الأسبوع 37 من الحمل.
- مشاكل صحية للطفل، مثل انخفاض وزن الجنين عند الولادة، ما قد يسبّب مشاكل صحية أيضًا للطفل.
- تشمل العلامات المرافقة، حكة وألم أثناء التبول، ظهور إفرازات رقيقة، ولابد من استشارة الطبيب.
التهابات المسالك البولية
تحدث عدوى أو التهاب المسالك البولية عند الحامل؛ عند دخول بكتيريا غريبة من خارج جسم الحامل إلى المسالك البولية بشكل عام، وهي شائعة أثناء الحمل؛ وذلك لأنّ نمو الجنين يزيد الضغط على المثانة والمسالك البولية، الأمر الذي يُسبّب تسرب البول أو حبس البكتيريا.
وهناك ضرورة لمراجعة الطبيب في حال ظهور أي أعراض تدل على الإصابة بالتهاب المسالك البولية؛ ليقوم الطبيب بوصف الأدوية التي تُساعد على علاج الحالة دون تسببها بأي مضاعفات، وترك الحالة دون علاج يعرض الحامل لمضاعفات خطيرة.
مثل: عدوى الكلى، الولادة المبكرة، تعفّن الدم، انخفاض وزن الجنين عند الولادة، إضافةً إلى بعض المضاعفات الناتجة عن انتقال العدوى إلى الكلى.
علاج الالتهابات
- إذا كانت الالتهابات بسبب الفطريات، فيتم العلاج عن طريق مضاد حيوي موضعي على شكل تحاميل.
- تعالج الحامل بكريمات خاصة، وفقاً للمدة التي يحددها الطبيب حالة الالتهاب البكتيري، لتجنب تكرار العدوى.
- إذا كانت الالتهابات بسبب الجفاف، يتم دهن المنطقة بمادة الإستروجين.
- دهن المنطقة المصابة بزيت جوز الهند العضوي، الذي يحتوي على خصائص مضادة للفطريات.
- عدم استخدام الغسول المحتوي على الصابون؛ لأنه يقتل البكتيريا النافعة.
- استخدام الملابس الداخلية القطنية خلال الحمل أو حتى خارج الحمل.
- أن تحافظ الحامل على جفاف المنطقة التناسلية بعد كل دخول حمام، وتخصيص فوطة نظيفة، أو مناديل غير معطرة.
- استخدام الغسول المطهر والكريمات التي تحتوي على مواد مضادة للفطريات والبكتيريا.
- غسل الملابس الداخلية بشكل جيد، بحيث لا يبقى فيها أي أثر لصابون الغسيل وتُنشر في الشمس.
- عدم النزول إلى المسابح في فترة العلاج، أو الجلوس في البانيو؛ منعاً لالتقاط أي جراثيم أو ميكروبات جديدة.
- الحذر من استخدام أي علاج من دون الرجوع إلى الطبيب؛ منعاً لانتقال الأدوية للجنين من خلال المشيمة.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.