رغم أن الشعور بالغثيان من علامات الحمل الأولى، إلا أنه من أكثر الأمور إزعاجاً للمرأة الحامل؛ نظراً لما يسببه من مخاطر صحية؛ ذلك لأن الغثيان الصباحي يقلل من تناول الحامل للطعام، وبالتالي يحصل الجنين على القليل من المواد الغذائية المهمة والفيتامينات، ما يشكّل خطورة عليه، قد يكون من الصعب تجنبها تماماً.
ولكن الحقيقة أن هناك طرقاً كثيرة لتخفيف الغثيان الصباحي، بالدواء والأعشاب والوخز بالإبر، وكذلك التوابل، بجانب بعض الطرق المنزلية.
والآن اللقاء مع خبير الصحة العلاجية الدكتور محمود ممتاز، الذي يضيف بعض النصائح، ويقوم بشرح وتوضيح طرق التخفيف والحد من الشعور بالغثيان في أسابيع الحمل الأولى.
1- طرق علاج الغثيان
العلاج الدوائي
تتوفر أدوية مضادة للغثيان التي يمكن أن تساعد في الحد من الشعور بالغثيان أو القيء، قد يوصي الطبيب باستخدامها، ولكن يمكن أن يكون لكل منها آثار جانبية مختلفة تتضمن: جفاف الفم، الإعياء، عسر الهضم، تغيرات في الشهية، الأرق.
عسر الهضم والحرقة أسبابها وطرق علاجها
الوخز بالإبر
وهو علاج مشهور في الطب الصيني التقليدي لعلاج الغثيان والقيء؛ حيث إنه يحفز الألياف العصبية التي تنقل الإشارات إلى الدماغ والحبل الشوكي، ويعتقد أن هذه الإشارات لديها القدرة على تقليل الغثيان؛ إذ تشير الأبحاث إلى أنه فعال مثل الأدوية المضادة للغثيان في الحد من الأعراض، مع عدم وجود آثار جانبية سلبية تقريباً.
العلاج بالمكملات الغذائية
يوصى بشكل متزايد بفيتامين ب6، كعلاج بديل للحوامل اللواتي يفضّلن تجنب الأدوية المضادة للغثيان، ولهذا السبب يقترحها العديد من الخبراء كعلاج من الدرجة الأولى ضد الغثيان الخفيف، وتعد جرعات فيتامين ب6، التي تصل إلى 200 مللي غرام يومياً، آمنة بشكل عام أثناء الحمل، ولا ينتج عنها أي آثار جانبية تقريباً.
2- غثيان شهور الحمل الأولى
اختاري الطعام المناسب فور الاستيقاظ
يزيد الشعور بالغثيان فور الاستيقاظ لدى المرأة الحامل، نظراً لأن نسبة السكر في الدم تكون في أقل مستوى لها، وهنا ينصح الخبراء بتناول قطعة من الخبز الجاف أو البسكويت أو أي نوع من الفواكه، قبل القيام من السرير.
الإكثار من السوائل
تفقد المرأة نسبة كبيرة من السوائل التي يتعين عليها تعويضها سريعاً، لذا ينصح الأطباء بتناول أكبر قدر ممكن من السوائل الباردة؛ كالعصائر، أو اللبن البارد، أو حتى الماء المثلج والآيس كريم.
تجنب الطعام الدسم
من الأفضل أن تبتعد المرأة الحامل في الشهور الأولى عن الطعام الدسم أو التوابل الكثيرة، وتستعيض عنها بالخضروات ومنتجات الألبان.
توزيع الوجبات
بمعنى أن تناول الطعام بشكل متقطع على مدار اليوم، أفضل من تناول كميات كبيرة من الطعام مرة واحدة.
المكسرات
تعد المكسرات والمقرمشات من الأمور الجيدة للتصدي للشعور بالغثيان، لأنها تحفز اللعاب.
تجنب بعض الروائح
يرتبط شعور القيء أحياناً بروائح معينة، مثل القهوة والسجائر أو العطور، لذا من المهم في بداية الحمل أن ترصد المرأة الروائح التي تزيد لديها الرغبة في القيء وتتجنبها.
3- العلاج المنزلي للغثيان بصفة عامة
الزنجبيل
يعد الزنجبيل فعالاً في علاج الغثيان، إذ يعتقد الخبراء أن بعض المركبات في الزنجبيل قد تعمل بطريقة مماثلة للأدوية المضادة للغثيان مع آثار جانبية سلبية أقل.
يمكن استخدام الزنجبيل الطازج أو المطهو، ويمكن أيضاً تناول شاي الزنجبيل، كما أن الزنجبيل فعال في الحد من الغثيان الذي يعاني منه الأشخاص عادة بعد العلاج الكيميائي أو العمليات.
وقد يكون تناول الزنجبيل وسيلة فعالة لتقليل الغثيان أثناء الحمل، لكن بعض الخبراء يشككون في سلامة تناوله أثناء الحمل.
الليمون
قد تساعد الحمضيات، خاصة شرائح الليمون الطازجة، في تقليل الغثيان لدى الحوامل، كما قد تعمل عملية تقطيع الليمون أو خدش قشرته بطريقة مماثلة؛ لأنها تساعد على إطلاق زيوتها الأساسية في الهواء، وقد تكون قارورة من زيت الليمون الأساسي بديلاً عملياً للاستخدام عندما تكون بعيداً عن المنزل.
قد تساعد رائحة الحمضيات، سواء من الليمون المقطوع حديثاً أو من الزيوت الأساسية التي يتم شراؤها من المتجر، على تقليل الغثيان المرتبط بالحمل.
النعناع
أظهرت دراسة حديثة أن النعناع يقلل من الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي، ويمكن أن يستهلك النعناع على شكل كبسولات أو شرب شاي النعناع أو استخدام زيته.
فقد أدى استخدام جهاز الاستنشاق الذي يحتوي على زيت النعناع في بداية الغثيان إلى انخفاض الأعراض، ويقترح البعض أن احتساء فنجان من شاي النعناع قد يكون له آثار مماثلة مضادة للغثيان.
تناول بعض التوابل
قد يؤدي تناول بعض التوابل إلى تقليل تواتر أو شدة الغثيان بنجاح، ومنها:
- القرفة: يمكن أن تساعد في علاج الغثيان الناجم عن آلام الدورة الشهرية.
- مسحوق الشمر: قد يقلل من أعراض الدورة الشهرية، بما في ذلك الغثيان ويقلل مدة الأعراض.
- مستخلص الكمون: قد يساعد في تحسين الأعراض، مثل: آلام البطن، والغثيان، والإمساك والإسهال لمن يعانين من القولون العصبي.
4- نصائح للتخفيف من الغثيان
- الحفاظ على رطوبة الجسم: إذا كان الغثيان مصحوباً بالتقيؤ، فمن الضروري أن يبقى الجسم رطباً؛ من خلال تناول رشفات صغيرة من الماء بشكل منتظم.
- تجنب المشروبات الغازية: المشروبات الغازية يمكن أن تسبب الانتفاخ وتفاقم الغثيان.
- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل: إذ إن الأطعمة ذات النكهات القوية قد تزعج المعدة أكثر.
- تناول البروتين: اقترح الباحثون أن الوجبات التي تتكون أساساً من البروتين بدلاً من الكربوهيدرات تقلل من الغثيان.
- تجنب الانحناء إلى الأمام: فهذا يمكن أن يزيد من الغثيان، كما أن تجنب الانحناء للأمام قد يقلل الضغط على المعدة، وقد يحسن الأعراض.
- التريض وإبقاء الجسم في وضع مستقيم يمكن أن يدعم الهضم، وقد يساعد على التخفيف من الغثيان.
- السيطرة على التنفس: أظهرت الأبحاث أن الأنفاس العميقة التي يتم تنفيذها بوتيرة بطيئة وثابتة يمكن أن تساعد في تخفيف مشاعر الغثيان.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.