يشكّل نقص السائل الأمنيوسي أثناء الحمل خطورة على النساء الحوامل، مما يمكن أن يزيد من خطر حدوث تشوهات في نمو الرئة لدى الجنين، خاصة إذا تعرضت الحامل لنقص ذلك السائل في الثلث الثاني من الحمل، ونتيجة لذلك قد يعاني الطفل من مشاكل في الجهاز التنفسي عند ولادته.
على الجانب الآخر، يلعب السائل الأمنيوسي دوراً مهماً في حماية الجنين من الصدمات، ومنع العدوى، والحفاظ على نمو الجنين، وفي الوقت نفسه يمكن أن يؤدي نقص السائل الأمنيوسي في نهاية الحمل إلى زيادة خطر الإجهاض، والولادة المبكرة، وتمزق الأغشية المبكر، وموت الجنين عند الولادة.
لذلك، تحاول العديد من الحوامل زيادة السائل الأمنيوسي لديهن؛ حتى يظل الجنين سليماً وينمو وفقاً لعمره. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، عدة طرق يمكن للنساء الحوامل القيام بها لزيادة السائل الأمنيوسي.
تناول المزيد من الماء
يعد الحفاظ على رطوبة الجسم أسهل وأبسط طريقة للحفاظ على حجم السائل الأمنيوسي الطبيعي، فوفقاً للدراسات تحتاج النساء الحوامل اللواتي يعانين من قلة السائل السلوي إلى ما لا يقل عن 1500-2500 مل من تناول السوائل الإضافية يومياً.
وبصرف النظر عن زيادة السائل الأمنيوسي، فإن تلبية الحاجة إلى الماء أثناء الحمل تمنع أيضاً حدوث مضاعفات تهدد الجنين عند إصابة المرأة الحامل بالجفاف.
تعرفي إلى المزيد حول ما هي كمية الماء التي يجب أن تشربيها أثناء الحمل؟
تسريب السائل الأمنيوسي
إذا لم تنجح الجهود المبذولة لزيادة السائل الأمنيوسي بالطرق الطبيعية، فقد يحتاج الطبيب إلى طريقة أخرى؛ مثل إدخال محلول ملحي إلى الرحم من خلال عنق الرحم، وتعد هذه خطوة علاجية، خاصة إذا بدت حالة الجنين أكثر خطورة من خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية.
الراحة التامة
يمكن أن يؤدي النشاط البدني المفرط أثناء الحمل إلى انخفاض السائل الأمنيوسي بسرعة أكبر، لذلك من المهم أن تحصل المرأة الحامل على قسط كافٍ من الراحة، وتطلب المساعدة من الأشخاص المحيطين بها عندما يتعين عليها القيام بنشاط بدني كثيف.
على الجانب الآخر، عندما يبدأ السائل الأمنيوسي بالتناقص، قد يطلب الطبيب أخذ قسط من الراحة التامة واختيار أفضل طريقة للنوم أثناء الحمل؛ حتى لا يتم إعاقة تدفق السائل الأمنيوسي.
تناول المكملات الغذائية
تناول مكملات الأرجينين يمكن أن يساعد في زيادة السائل الأمنيوسي لدى النساء الحوامل اللواتي يعانين من قلة السائل السلوي.
في دراسة أجريت على 100 امرأة حامل تعاني من قلة السائل السلوي، تم إعطاء الأرجينين ثلاثة جرامات بجرعة ثلاث مرات في اليوم، ومع ذلك ضعي في اعتبارك أن النساء الحوامل بحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عند اختيار المكملات الغذائية أثناء الحمل.
قد يهمكِ الاطلاع على: ما هو الحمض الدهني الذي لا يشترط تناوله كمكمل غذائي خلال الحمل؟
نظام غذائي صحي
من المهم أن تتناول المرأة الحامل طعاماً مغذياً متوازناً يلبي الاحتياجات الغذائية لها وللجنين، ويجب الإكثار أيضاً من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السوائل، خاصة الخضروات والفواكه والغنية بالبروتين وحمض الفوليك.
فحوصات مستمرة
قد تحتاج النساء الحوامل اللواتي لديهن كمية منخفضة من السائل الأمنيوسي إلى إجراء فحوصات بشكل متكرر، خاصة عند دخول الثلث الثالث من الحمل؛ حتى يتمكن الأطباء من تحديد ما إذا كانت الولادة القيصرية أو الولادة المبكرة ضرورية لتقليل المخاطر على الأم والجنين.
الحجم الطبيعي للسائل الأمنيوسي عند النساء الحوامل
قد تختلف احتياجات السائل الأمنيوسي لكل امرأة حامل، وسيستمر العدد في الزيادة مع زيادة عمر الحمل، وتعد أعلى كمية مناسبة من السائل الأمنيوسي هي 800 مل عندما يصل عمر الحمل إلى الأسبوع 34. سينخفض السائل الأمنيوسي بعد ذلك ويصل إلى 600 مل في الأسبوع الأربعين أو عند اقتراب موعد الولادة.
أسباب قلة السائل الأمنيوسي أثناء الحمل
قد تكون لدى النساء الحوامل كمية أقل من السائل الأمنيوسي إذا تسرّب، وقد تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بنقص السائل السلوي إذا حدث الآتي:
- تساقطت أغشية الكيس السلوي أو تمزقت أو تسربت قبل الولادة.
- حدوث مشاكل في المشيمة.
- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- تسمم الحمل.
- السكري.
- تشوهات الجنين، مثل العيوب الخلقية (خاصة تشوهات الكلى والمسالك البولية).
مضاعفات قلة السائل الأمنيوسي
- يعد السائل الأمنيوسي مهماً لنمو أعضاء الجنين، خاصة الرئتين، إلا أن المعدل الأقل من السائل الأمنيوسي يعرض النساء الحوامل لخطر أكبر لحدوث مضاعفات أثناء الولادة؛ مثل ضغط الحبل السري.
- إذا كانت الحامل تعاني من نقص السائل الأمنيوسي بالقرب من وقت الولادة، فقد تتعرض لتحريض المخاض أو قد تتعرض لمخاطر الولادة المبكرة.
- إذا كانت الولادة الطبيعية تشكل خطراً على الطفل الذي يفتقر إلى السائل الأمنيوسي، فتُنصح المرأة الحامل بالولادة القيصرية.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.