هل الرضاعة آمنة لمريضات سرطان الثدي؟

صورة لأم تحمل طفلها
الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي - الصورة من موقع Freepik

يعد سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا التي تصيب النساء الحوامل، فقد تعاني حوالي 1 من كل 3000 امرأة حامل من سرطان الثدي أثناء الحمل ولمدة تصل إلى عام بعد الولادة
على الجانب الآخر على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي، إلا عندما يتم تشخيص إصابة الأم بسرطان الثدي، يوصي معظم الأطباء بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية ومع ذلك، من الممكن أيضًا تضطر الأمهات إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية وفقاً لشدة المرض وطريقة العلاج المستخدمة، فهناك العديد من الحالات وفقاً لموقع "هيلث" التي يُمنع فيها مريضات سرطان الثدي من إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية.

الخضوع للعلاج الكيميائي

ليس من الآمن الرضاعة الطبيعية أثناء العلاج الكيميائي - الصورة من موقع Freepik

ليس من الآمن قيام الأم بالرضاعة الطبيعية أثناء تلقي العلاج الكيميائي؛ لأن العديد من أدوية العلاج الكيميائي يمكن أن تنتقل إلى حليب الثدي وتؤثر على صحة الطفل الرضيع لذلك، لا ينصح بالرضاعة الطبيعية أثناء خضوعك للعلاج الكيميائي، ويفضل فطام الطفل قبل بدء العلاج ولكي تكوني أكثر أمانا، ينصح باستشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار.

ربما تودين التعرف على 8 حالات مرضية تمنع الأم من الرضاعة الطبيعية

قبل وبعد الجراحة

إذا كانت الجراحة هي الخيار الأمثل لعلاج سرطان الثدي، فيجب عليك التوقف عن الرضاعة الطبيعية قبل الجراحة لتقليل تدفق الدم إلى الثديين لتقليل خطر العدوى ومنع تراكم حليب الثدي أثناء الجراحة.

بعد أيام قليلة من انتهاء الرضاعة الطبيعية، تظل الأم ممنوعة فعليًا من إرضاع طفلها، ولكن إذا انقضت الفترة الزمنية المحددة، يمكن للأم العودة إلى إرضاع الطفل ومع ذلك إذا كنت ترغبين في مواصلة الرضاعة الطبيعية بعد الجراحة، عليك استشارة الطبيب أولاً.

العلاج الإشعاعي

لا يزال مريضات سرطان الثدي اللاتي يخضعن للعلاج الإشعاعي قادرات على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية وذلك بعد موافقة الطبيب المعالج.

استئصال الثديين

استئصال الثدي هو عملية لإزالة جميع أنسجة الثدي كعلاج لسرطان الثدي مما يصعب علي الأم الرضاعة الطبيعية مرة أخرى.

الوقاية والحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أثناء الحمل والرضاعة

هناك العديد من الجهود التي يتعين عليك القيام بها لتجنب الإصابة بسرطان الثدي، ومعظم هذه الأساليب هي إدخال بعض التغييرات في نمط الحياة، وخاصة للنساء الحوامل أو المرضعات اللاتي لديهن عوامل خطر للإصابة بسرطان الثدي، حتى بالنسبة للنساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي، يجب الاستمرار في هذه الأساليب لتحسين الجودة ومتوسط العمر المتوقع والمساعدة في الحفاظ على لياقتهن أثناء علاج سرطان الثدي.

فيما يلي بعض التغييرات في نمط الحياة والجهود الأخرى التي يتعين عليك القيام بها لتجنب سرطان الثدي.

تناول أغذية متوازنة

اتباع نظام غذائي صحي يعد وسيلة هامة للوقاية من سرطان الثدي، وذلك لأن الأطعمة التي تحتوي على العديد من المكونات غير صحية للجسم، قد تسبب ارتفاع مستويات السكر أو الدهون السيئة في الجسم.

من ناحية أخرى، يجب تناول الأطعمة الصحية ذات التغذية المتوازنة بانتظام، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، واختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف، والدهون الجيدة، والبروتين .

التمارين الرياضية بانتظام

يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل - الصورة من موقع AdobeStock

يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على الوزن المثالي للجسم؛ لأن زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

لذلك، يوصي بممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً وذلك؛ لأنها تقلل من مضاعفات وخطر الإصابة بالسرطان، والتوتر أو الاكتئاب، وتحسين الحالة المزاجية
لذا يوصى بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي والسباحة واليوجا، والتوقف إذا شعرت بألم أثناء ممارسة الرياضة، ولكن الأهم هو استشارة طبيبك أولًا حول التمرين المناسب وفقًا لحالتك.

الوزن المثالي للجسم

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك لأن الدهون المتراكمة في الجسم يمكن أن تزيد من مستويات هرمون الإستروجين، مما قد يسبب سرطان الثدي.

لذلك، يجب الحفاظ على وزن الجسم المثالي للوقاية من سرطان الثدي. فتعد طريقة الحفاظ على وزن مثالي للجسم هي بانتظام وتناول الأطعمة المتوازنة .

التوقف عن التدخين

التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة، بما في ذلك السرطان خاصة سرطان الثدي؛ لذلك يجب توقف التدخين للوقاية من سرطان الثدي

بالنسبة لمرضى سرطان الثدي، يمكن للتدخين أيضًا أن يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات؛ لذلك، يجب محاولة التوقف عن التدخين ببطء والبدء بتقليل عدد السجائر التي تقومين بتدخينها يومياً.

الرضاعة الطبيعية بعد الولادة

بالنسبة للنساء اللاتي أنجبن للتو، فإن الرضاعة الطبيعية لمدة عام أو أكثر ليست مفيدة للطفل فقط، ولكنها يمكن أن تمنع الإصابة بسرطان الثدي وذلك لأن أثناء الرضاعة قد تحدث العديد من التغيرات الهرمونية التي تؤخر الدورة الشهرية، وبهذه الطريقة، سيظل هرمون الإستروجين لديك مستقرًا لأن مستويات هرمون الإستروجين المفرطة يمكن أن تزيد من خطر نمو الخلايا السرطانية في الثدي.

قسط كافٍ من الراحة

الراحة الكافية لا يمكن أن تمنع سرطان الثدي، ولكنها يمكن أن تحسن لياقة الجسم والتي يمكن أن تتجنب بشكل غير مباشر مخاطر المرض المختلفة.

أما بالنسبة لمرضى سرطان الثدي، فإن الراحة الكافية يمكن أن تساعد في عملية التعافي من العلاج اللاتي يخضعن له؛ لذلك يجب النوم لمدة 7-8 ساعات كل ليلة.

الكشف المبكر

تحتاج الحامل أيضا إلى إجراء الكشف المبكر لتشخيص سرطان الثدي للوقاية من الإصابة فيعد الاكتشاف المبكر مهماً خاصة بالنسبة للنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.

ربما تودين التعرف على كتل الثدي أثناء الحمل أسبابها.. ومتي يجب عليك القلق؟

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.