قد تواجه الأمهات شكاوى مختلفة أثناء الحمل، بدءًا من الغثيان الصباحي والصداع وتشنجات الساق والحساسية، وعادة ما تؤدي الحساسية خلال فترة الحمل المبكرة إلى زيادة الحكة في الجلد وظهور بقع دم حمراء، مما يجعل الحامل تشعر بعدم الراحة، ومع ذلك تعد الحساسية أثناء الحمل المبكر أو المتأخر أمراً طبيعياً.
فيما يلي وفقاً لموقع "هيلث" أعراض وأسباب الحساسية أثناء الحمل وكيفية علاجها.
أسباب الحساسية عند النساء الحوامل
أسباب الحساسية لدى النساء الحوامل تعد غير معروفة، إضافة إلى أنها ليس لها تأثير على حالة الجنين ونموه.
- مهاجمة جهاز المناعة في الجسم لمادة غريبة أو مسببة للحساسية، يمكن أن تحدث تفاعلات الحساسية أثناء الحمل، وتشمل بعض مسببات الحساسية لدى النساء الحوامل الطعام أو الغبار أو الدواء أو الهواء البارد أو حبوب اللقاح.
- تغييرات فسيولوجية للحامل تصاب المرأة الحامل بحساسية الحمل في الأشهر الأخيرة من الحمل، ويرجع ذلك إلى حدوث عدة تغيرات فيسيولوجية، وزيادة مستويات الأملاح التي تفرزها إحدى الغدد في الجسم، ولا تمتص داخل الخلايا وتبقى بالدم، مسببة حكة شديدة، ومع ذلك تختفي حساسية الحمل بعد الولادة، وقد تستمر لفترة أطول من الولادة على حسب حالة المرأة الحامل.
تعرفي إلى المزيد حول أهم أعراض طبيعية وغير طبيعية تشعر بها الحامل خلال الحمل
أعراض الحساسية عند النساء الحوامل
فيما يلي بعض أعراض الحساسية أثناء الحمل التي تحتاج الأمهات إلى معرفتها:
- حكة وسيلان في الأنف
- العطس
- ظهور بقع حمراء وحكة على الجلد
- التهاب وحكة في الحلق
- من الصعب التنفس
- احتقان الأنف
- تورم الجيوب الأنفية
وبشكل عام فإن أعراض الحساسية السابقة لا تضر الأم والجنين ومع ذلك، إذا كانت الأم تعاني من ضيق في التنفس أو الربو، فمن الأفضل أن تحصل على العلاج على الفور. عندما تعاني الأم من صعوبة في التنفس ولا تستطيع الحصول على ما يكفي من الهواء، فإن الجنين سيعاني من نفس الحالة.
كيفية التعامل مع الحساسية أثناء الحمل
على الرغم من أن الحساسية ليس لها تأثير على الجنين، إلا أن الأمهات ما زلن بحاجة إلى تناول العلاج المناسب لتخفيف الأعراض.
إليك كيفية التعامل مع الحساسية لدى النساء الحوامل.
استخدام جهاز ترطيب الهواء
تحتاج النساء الحوامل إلى الحفاظ على دوران جيد للهواء؛ للتخفيف من تهيج الممرات الأنفية، والذي يعد من أكثر أعراض الحساسية إزعاجاً، ويمكن للأمهات استخدام جهاز ترطيب للحفاظ على رطوبة الغرفة، فهي تساعد على تقليل تهيج الجهاز التنفسي وتخفيف التهاب الحلق و تهدئة الممرات الأنفية المتهيجة.
مضادات الهيستامين
قد يكون اختيار دواء الحساسية الذي يمكن للأمهات تناوله أثناء الحمل أمرًا صعبًا، وتعد أسهل طريقة هي اختيار دواء مضاد للهستامين آمن للأمهات، يمكن لمضادات الهيستامين علاج احتقان الأنف والتهاب الملتحمة في العين بسبب الحساسية والحكة والأكزيما.
ويعد أبرز المضاعفات الجانبية لهذه الأدوية هي النعاس وضعف الجسم ومع ذلك، لا داعي للقلق؛ لأن مضادات الحساسية آمنة للنساء الحوامل، ولكن في حالة ظهور بعض الأعراض التحسسية عند تناول تلك الأدوية، فيجب استشارة الطبيب على الفور.
تجنب مسببات الحساسية
يعد العفن وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات من أكثر المسببات شيوعًا لأعراض الحساسية، ويصعب على الأمهات تجنبها، وغالبًا ما تتطاير حبوب اللقاح في الهواء ويمكن استنشاقها عند مغادرة المنزل.
لتقليل خطر التعرض لمسببات الحساسية لدى النساء الحوامل، من الأفضل تقليل الوقت الذي تقضيه الحامل في الخارج، خاصة في فترة بعد الظهر وغلق النوافذ وتشغيل مكيف الهواء أو المراوح لتقليل مخاطر التعرض لحبوب اللقاح.
إذا كان هناك أيضاً وبر الحيوانات والعفن في الغرفة يمكنك فتح النوافذ عندما يكون حبوب اللقاح في الهواء منخفضة، مثل الصباح الباكر والمساء.
استخدام مرطب البشرة
تعد الحكة من أعراض حساسية الحمل وللتغلب على ذلك، يمكن للنساء الحوامل وضع مرطب الجلد على المنطقة المصابة بالحكة لترطبيها ويجب استخدام مرطب للبشرة لا يحتوي على عطر لمنع تهيج الجلد كما يمكن للنساء الحوامل استخدام المرطبات الطبيعية، مثل زيت الزيتون أو الصبار.
وبصرف النظر عن ذلك، يمكن للنساء الحوامل أيضًا استخدام غسول أو مسحوق يحتوي على الكالامين للمساعدة في تخفيف الحكة ويعد وضع الكمادات الباردة على الجلد الملفوفة بقطعة قماش وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس من الطرق الأكثر أمانًا لتقليل الحكة
ربما تودين التعرف على 10 حيل لترطيب الجسم أثناء الحمل
ارتداء الملابس الفضفاضة
غالبًا ما يؤدي ضغط الملابس واحتكاكها بالجلد إلى تفاقم الشعور بالحكة، لذلك على الحامل ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة أثناء الحمل. ويفضل اختيار الملابس المصنوعة من القطن، حتى يمتص العرق جيداً ولا يزيد الحكة سوءاً.
يجب أيضاً على الحامل تناول كميات كبيرة من الماء يوميًا، للحفاظ على ترطيب الجسم بجانب ضرورة اتباع نظام غذائي صحي متكامل العناصر الغذائية، مع الحرص على أن يكون خاليًا من الأطعمة الدسمة أو الحارة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.