هناك الكثير من الأعراض الأولية للحمل التي تظهر على المرأة الحامل، وتختلف من حامل لحامل، ولدى المرأة نفسها بين حمل وآخر؛ فقد تظهر على بعض النساء خلال الأسابيع الأولى من تلقيح البويضة، ولدى بعض النساء تظهر قبل الدورة الشهرية.
حيث أكدت الدراسات البحثية أن 50% من الحوامل تبدأ لديهنّ أعراض الحمل المبكر في الأسبوع الخامس من الحمل، و70% من النساء يشعرن بأعراض الحمل بالأسبوع السادس، و90% تظهر لديهنّ الأعراض بالأسبوع الثامن.
اللقاء والدكتورة جيهان المغربي أستاذة النساء والولادة للكشف بالتفصيل عن أعراض الحمل الأولية، وكيفية الحفاظ على صحة الحمل والجنين من الناحية الغذائية والنفسية.
أعراض الحمل الأولى
- الأسبوع الأول، وبعد أن يكشف لك اختبار الحمل النتيجة ستجدين تشابه الأعراض التي تعانين منها مع أعراض الدورة الشهرية، وتشمل ما يلي:النزيف، آلام أسفل الظهر، تشنجات وغازات، غثيان وتقلب بالمزاج، والعديد من النساء يعانين من الصداع النصفي الطمثي، نظراً لتغير الهرمونات، ويمكن خلال هذا الأسبوع، أن تؤدي الزيادة في البروجسترون إلى الشعور بآلام في الثدي، والجنين يصل في الشهر الأول لحوالي 2 مم، وعادةً ما يكون الجنين صغيراً جداً في هذه المرحلة بما يعادل حوالي 2 مم.
- الأسبوع الثاني من الحمل تكون مستويات الهرمونات عالية؛ حيث إنها تتسبب بظهور بعض أعراض الحمل الملحوظة، ومنها: نزيف بسيط بعد حوالي 5 إلى 10 أيام من الحمل، بسبب زرع الجنين في جدار الرحم. كثرة التبول، آلام الثدي، أو تغيّر لون الحلمة للون أغمق، بجانب الشعور بالإعياء والإرهاق، الغثيان الصباحي، الغازات، والجنين بحجم صغير جداً مثل بذور الخشخاش.
- الأسبوع الثالث من الحمل قد تلاحظ المرأة نزيفاً بسيطاً بسبب زرع الجنين في جدار الرحم، الغثيان، تغييرات الثدي وتستمر خلال هذا الأسبوع.
- الأسبوع الرابع من الحمل، قد تعاني الأم خلال هذه الفترة من الغازات والتشنجات، أو حدوث نزيف بسيط، ولا داعي للقلق، لكن إذا كانت كمية الدم كبيرة، أو دم النزيف أكثر من يومين، تجب مراجعة الطبيب.
الزيارة الأولى للطبيب
قبل التعرف إلى علامات الحمل وأعراضه الأولى، عليك التدقيق في اختيار الطبيب؛ للمتابعة معه خلال فترة الحمل، وتحديد زيارة شهرية له، بمجرد دخولها الشهر الأول من الحمل،
تستمر الزيارة شهرية حتى الشهر السادس، ثم تصبح الزيارة كل أسبوعين خلال الشهرين السابع والثامن، ثم مرة كل أسبوع بدءاً من الشهر التاسع وحتى موعد الولادة، مع إجراء التحاليل الطبية اللازمة، والتأكد من عدم وجود أيّة أمراض مُعدية.
إضافة إلى قياس الوزن في كل زيارة، وقياس حجم البطن وضغط الدم، وعمل اختبار الحمل -البول والسكر- والتأكد من نبضات قلب الجنين.
خططي لنظام يومك
عادة ما تحتاج الأشهر الثلاث الأولى من الحمل إلى كثير من الراحة والحذر في الحركة؛ حتى لا تتأثر أعصابك أو حالتك النفسية؛ مما قد يُضعف حملك.
قومي باتباع بعض العادات التي تحميك خلال الشهر الأول، من حدوث أيّة مخاطر على حملك؛ كالنوم بالقدر الكافي، والحرص على الراحة.
مراعاة التباطؤ في الحركة، وعدم الإفراط في بذل أيّ مجهود بالمنزل، ورفع القدمين بقدر المستطاع، واطلبي المساعدة ممن حولك، ولا تقلقي من الغثيان، واعلمي أنه طريقة طبيعية لحمايتك من الأطعمة التي يحتمل أن تكون ضارة.
تناولي وجبات صغيرة على مدار اليوم؛ حتى لا تشعري بالجوع، مع تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والحارة، والأطعمة التي تزعجك روائحها، وتناولي أطعمة خفيفة عند شعورك بالغثيان، واحرصي على وجود أيّ طعام بجانبك لتتناوليه قبل النهوض من على سريرك.
النظام الغذائي للحامل:
- احرصي على تناول الفيتامينات: نسقي مع طبيبك الفيتامينات اللازم تناولها، على مدار حملك، واحرصي على التحليل الدوري للتأكد من سلامتك.
- معظم الأطباء يقومون بحساب فترة الحمل بدءاً من اليوم الأول من آخر دورة شهرية، وذلك لأن وقت الإباضة والحمل يصعب تحديدهما بشكل دقيق، وتعَد هذه الطريقة دقيقة إلى حد ما.
- تغذية الأم في الشهر الأول من الحمل
- حمض الفوليك، وهو موجود بشكل طبيعي في الخضروات الورقية، والفواكه، والفاصوليا، ومنتجات الحبوب الكاملة.
- فيتامين (د): عادةً ما يوصي الطبيب بأخذ 10 ميكروغرامات من فيتامين (د) كل يوم طوال فترة الحمل، وأيضاً خلال فترة الرضاعة، ويُنصح بأن تحصل المرأة على 1000ملغ (أي ما يعادل 3 أكواب من الحليب) من الكالسيوم يومياً.
علامات الحمل المبكرة والشائعة
نزول دم وزيادة الإفرازات:
وجود بقع دم حالة تحدث عند بعض النساء، وتعتقد بعضهن أن هذا دم دورة، ولكنه دم حمل، يفرز عند انغراس البويضة في الرحم بعد 10-14 يوماً من التلقيح.
غياب الدورة الشهرية:
تأخر الدورة الشهرية في بداية الحمل، من أهم أعراض الحمل المبكرة، ولكن هناك أسباباً أخرى تؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية، مثل تغير البيئة أو الاضطرابات النفسية والعاطفية.
الغثيان والقيء:
تعاني أغلب النساء في الفترة الأولى من الحمل من غثيان الحمل المبكر، ويحدث عادةً من الأسبوع الرابع أو السادس من الحمل، كما يحدث الغثيان في أي وقت من اليوم، ولكن الأكثر شيوعاً يكون في الصباح.
علاج الغثيان في المنزل بعناصر فعّالة تفاصيله بالتقرير
التعب والإعياء:
والذي يحدث بعد بذل مجهود بسيط، ويبدأ في الأسبوع الرابع والخامس من موعد آخر دورة، بسبب ارتفاع البروجستيرون، وانخفاض السكر في الدم، وانخفاض ضغط الدم أو زيادة حجم الدم.
تقلبات المزاج:
من الأسبوع السادس تبدأ المرأة الحامل بالشعور بمشاعر مختلطة من الاكتئاب، والانفعال، والقلق، والفرح بسبب الاضطرابات الهرمونية
ارتفاع الضغط وضيق التنفس:
وتسارع دقات القلب مع الرفة، كما يلاحظ أيضاً خفقان القلب عادةً في الأسبوع الثامن إلى العاشر وضيق بالتنفس، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية خلال المراحل الأولى من الحمل، وزيادة الحاجة للأكسجين .
زيادة التبول كما تكثر الحامل من التبول بسبب زيادة حجم الدم، ويبدأ هذا التأثير من الشهر الثاني للحمل ويزداد في الأشهر الأخيرة بسبب نمو الجنين وضغطه على المثانة ومجرى البول.
علامات على الجسم والبشرة
- علامات تمدد الجلد تظهر على شكل تشققات صغيرة أسفل البطن والثديين والفخذين، من الشهر الرابع فصاعداً، نتيجة التغيرات في هرمون الحمل والشد الناشئ عن تضخم الرحم وأعضاء الجنين.
- الكلف والتصبغات: زيادة تلون البشرة، نتيجة ازدياد المادة الملونة في الجسم، مسببة ما يعرف بكلف الحمل، ويزداد أيضاً تلون الخط الموجود في منتصف البطن والواصل بين السرة وأسفل البطن.
- زيادة درجة حرارة الجسم: يزداد حجم الدم في الجسم بنسبة حوالي 50%، وتبدأ هذه الزيادة من الشهر الثاني، كما يحدث توسع الأوعية الدموية، مما يسبب شعور الحامل الدائم بالسخونة حتى في الجو البارد.
- الوحام وزيادة قوة حاسة الشم: لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية حول أسباب الوحام، عدا اضطراب الهرمون، ولكن زيادة حاسة الشم لدى الحامل تسبب ابتعادها أو رغبتها ببعض الأطعمة.
- الحكة: تعاني 20% من النساء الحوامل من الحكة أثناء الحمل تحديداً في منطقة البطن، وقد تحدث الحكة في أماكن أخرى، من أبرزها القدم وأخمص القدمين، وقد يرافقها احمرار أيضاً.
- علامات الحمل على الثدي: وتحدث تغيرات في الثدي عادة في الأسبوع الرابع أو السادس، بسبب تأثير هرمونات الحمل، والتي قد يبدأ تأثيرها قبل انقطاع الدورة الشهرية.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج عليك استشارة طبيب متخصص.