تعد مشكلة اختيار الطعام الذي يتناوله الطفل ورفضه لنوع معين رغم قيمته الغذائية، وقبوله نوعاً آخر هو من المشاكل التي لا تنتهي وتشكو منها الأمهات باستمرار، وحيث تلاحظ الأم أن طفلها ورغم صغر سنه حين رفض ويكره نوعاً من الطعام فهو يبقى رافضاً له حتى يكبر، وبذلك تشعر الأم بالحزن لتحديده ذائقته الغذائية رغم أنها ليست دائماً صحيحة ومفيدة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتور محمد عبد المنعم؛ استشاري التغذية العلاجية؛ حيث أشار إلى نصائح هامة لتحسين ذائقة طفلك الغذائية منذ صغره كالآتي:
تحديد أوقات تناول الطعام للطفل والعائلة
- من الضروري والهام عدم استخدام الفوضى والعشوائية عند تقديم وجبات الطعام الثلاثة للأطفال وباقي أفراد العائلة وليس تخصيص وقت ليتناول طعامه بمفرده.
- يساعد تنظيم وقت تناول الطعام على أن يكون هضم الطفل جيداً، وكذلك شهيته ومعدل الإخراج لديه وعدم إصابته بالإمساك.
- ويؤدي النظام في تخصيص الوقت عدم إتاحة الفرصة لكي يتناول الطفل طعاماً غير صحي مثل الحلوى والمقرمشات بين الوجبات على سبيل التسلية أو إشغال وقته حين يطول وقت تحضير وتقديم أي وجبة خلال النهار.
كيف تتعاملين مع رفض طفلك لبعض اصناف الطعام الصلب ؟
تحفيز شهية الطفل
- يجب على الأم تحفيز شهية الطفل للطعام عن طريق تقديم كوب من الماء له قبل موعد الوجبة الرئيسية بنصف ساعة.
- وعليها أن تستمر في تقديم الماء على هذا النحو له مع كل وجبة، وبذلك فهي تحفز شهيته.
- ويمكن تحفيز شهية الطفل عن طريق وضعه على طاولة المطبخ اثناء إعداد الأم الطعام.
- ويمكن أن تشرح الأم طريقة إعداد بعض الأصناف بأسلوب بسيط وشيق بحيث يكون لدى الطفل رغبة في تجربة صنف من الطعام بعد أن كان صلباً وأصبح ليناً بعد سلقه أو شيِّه وهكذا.
شكل تقديم الطعام
- يلعب شكل تقديم الطعام للطفل دوراً كبيراً في حب الطفل لصنف معين أو كراهيته له.
- فالطفل له ذوقه الخاص فيجب عدم خلط أي أصناف أنت نفسك لا تطيقين تناولها، بل يجب أن يذوقها ويحبها لكي يقبل عليها وتفتح شهيته.
- ويمكن أن يساعد الأم في تشكيل طبقه وتزيينه حين يكبر، ويصبح قادراً على استخدام مغرفة الطعام مثلاً، ولا يسكب الطعام الساخن على نفسه.
علامات تدل أن طفلك انتقائي في الطعام
الذهاب مع الأم لشراء الخضار والفاكهة
- تعد فكرة ذهاب الطفل مع الأم للتسوق فكرة رائعة تلعب دوراً كبيراً في تشكيل ذائقته الغذائية وفي سن مبكرة.
- تتيح فكرة ذهاب الطفل إلى السوق أن يتعرف إلى أصناف من الفاكهة والخضار لا تحضرها الأم إلى البيت، ويمكن أن يطلب من الأم تجربتها.
- وتتيح له فرصة أن يتعود على اختيار الخضار والفاكهة وليس الذهاب إلى السوبر ماركت لشراء الحلوى.
دور الأب في تشكيل ذائقة الطفل للطعام
- أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن قيام الأب بإطعام طفله يزيد من شهية الطفل للطعام.
- وقد أوضحت الدراسة بشيء من التفصيل أن الأم هي الشخص المسئول عن إطعام الطفل، ويعتاد الطفل على ذلك مما يشعره بالروتين، ورفض الطعام خاصة إذا كان يُقدم له صنف جديد.
- وأشارت الدراسة إلى أن تقديم الأب الطعام لطفله يجعله يتناول كمية أكبر من الطعام تصل إلى مرتين ونصف أكثر من المعتاد.
- وقد وجدت الدراسة أن يد الأب التي تقدم الطعام هي المفتاح السحري للأطفال الذين يعانون من فقدان الشهية.
- كما أن تقديم الأب الطعام لطفله تساعد على تقوية العلاقة بين الأب والطفل.
- ويفتقد المولود خصوصاً الأب ووجوده بعد الولادة، وهو قد اعتاد سماع صوته في رحم أمه، ولذلك قيام الأب بالقرب منه وتدليله يشعره بالأمن والأمان، ويجعله يقبل على الرضاعة الصناعية لو كان لا يرضع من أمه.
- وفي حال غياب الأم يمكن للأب أن يقدم له حليبها في زجاجة رضاعة دون مشاكل أو قيء أو ارتجاع مريئي.
- أما حين يكبر الطفل فالأب ينقل ذائقته الغذائية لطفله حين يختار طعاماً غير صحي، فالطفل يقلد الأب حين يتناول الأخير الوجبات السريعة والحلويات والمياه الغازية.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.