أعراض قرحة المعدة عند الأطفال وكيف يمكن علاجها

صورة لطبيب يفحص طفلاً
قرحة المعدة عند الأطفال - الصورة من موقع Freepik

يُعد العارض الرئيسي لقرحة المعدة هو الألم في "وسط المعدة"، الذي يمكن أن يمتد إلى الرقبة والسرة وأسفل الأضلاع وحتى الظهر، ويظهر هذا الألم عادة بين الوجبات أو في الليل، وتصعب السيطرة عليه حتى مع الأدوية التي تحسن حرقة المعدة.

على الجانب الآخر وفقاً لموقع "webmd" تنجم عادة قرحة المعدة، المعروفة أيضاً باسم القرحة الهضمية، عن عدوى ببكتيريا أو عن طريق الاستخدام المتكرر للطفل للأدوية المضادة للالتهابات، دون استشارة طبية.

في حالة الاشتباه في وجود قرحة في المعدة لدى الطفل، فمن الأفضل استشارة الطبيب الذي يوصي عادة باستخدام الأدوية المضادة للحموضة، ولكنه قد يشمل أيضاً استخدام المضادات الحيوية في حالة الإصابة بالبكتيريا.

أسباب قرحة المعدة عند الأطفال

الأطعمة الغنية بالتوابل تجعل الطفل عرضة لقرحة المعدة - الصورة من موقع Freepik

يُعد ظهور قرحة المعدة أكثر شيوعاً لدى الأطفال المصابين بعدوى بكتيريا الملوية البوابية، ويستخدمون الأدوية المضادة للالتهابات لفترة طويلة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل خطر محتملة أخرى، وهي أن الأطفال الذين يتعرضون دائماً للضغوط النفسية، أو الذين يتناولون الكثير من الأطعمة الجاهزة والغنية بالتوابل، بشكل مفرط؛ هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بقرحة المعدة.

تعرفي إلى المزيد حول ما الذي يسبب إنفلونزا المعدة لدى الأطفال؟

الأعراض الرئيسية لقرحة المعدة عند الأطفال

  • حرقة أو آلام في البطن.
  • استفراغ وغثيان.
  • عسر الهضم.
  • الانزعاج العام.
  • التجشؤ.
  • انتفاخ البطن والشعور بالامتلاء.
  • براز داكن اللون يشبه القطران في حالة حدوث نزيف من جدار المعدة.
  • قد يشير وجود القيء الدموي إلى وجود نزيف على مستوى الأمعاء؛ ما يستلزم مراجعة الطبيب للتعرف إلى مكان المشكلة وسببها.

تشخيص قرحة المعدة عند الأطفال

عادة ما يتم تشخيص قرحة المعدة لدى الأطفال من قبل طبيب الجهاز الهضمي، مع الأخذ في الاعتبار الأعراض التي تظهر على الطفل ونتائج فحص التنظير الهضمي العلوي. يتم إجراء هذا الفحص من خلال إدخال المنظار عبر فم الطفل وصولًا إلى المعدة، مما يسمح برؤية الجزء الداخلي. في بعض الأحيان، يتم أخذ خزعة من التقرحات للتحقق من وجود القرحة في المعدة.

قد يوصي الطبيب أيضاً بإجراء اختبارات الدم أو البراز أو التنفس للتحقق من وجود بكتيريا الملوية البوابية.

علاج قرحة المعدة عند الأطفال

يعتمد علاج قرحة المعدة لدى الأطفال على السبب؛ لذلك قد يصف طبيب الجهاز الهضمي بعض الأدوية، بما في ذلك:

  • تناول مضادات حيوية إذا كانت قرحة المعدة ناجمة عن وجود بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.
  • مثبطات البروتون تعمل عن طريق منع إنتاج الحمض في المعدة، وتمنع هذه الأدوية تفاقم القرحة.
  • تساعد مضادات الحموضة على تحييد حمض المعدة، وتخفيف الانزعاج بسرعة، إلا أن تأثيرها قصير المدى. يجب تناول هذه الأدوية للمدة التي يحددها الطبيب؛ فهي لا تعالج قرحة المعدة، كما أن الإفراط في استخدامها للطفل لفترة طويلة يمكن أن يسبب حرقة المعدة المرتدة.
  • المسكنات، مثل الباراسيتامول يصفها الطبيب لتخفيف الألم إذا لزم الأمر.
  • قد يُشار إلى الجراحة بوصفها ملاذاً أخيراً لعلاج قرحة المعدة، وذلك في الحالات التي لا يتم فيها العلاج بالأدوية أو في الحالات التي تنشأ فيها مضاعفات مثل النزيف الداخلي الذي لا يتوقف، أو انسداد المعدة الشديد أو ثقبها.

علاجات طبيعية لقرحة المعدة عند الأطفال

تناول عصير البطاطس علاج منزلي فعال للقرحة - الصورة من موقع Freepik

على الرغم من أن العلاجات الطبيعية لا تحل محل العلاج الطبي؛ فإنها تُعد خياراً جيداً للمساعدة في تخفيف أعراض قرحة المعدة لدى الطفل، ويمكن استخدامها لاستكمال العلاج الذي أشار إليه الطبيب، وهي كالآتي:

  • تناول عصير البطاطس على معدة فارغة، يساعد على تقليل كمية الحمض في المعدة؛ ما يساعد على تخفيف الألم والحموضة وحرقة المعدة.
  • شاي الزنجبيل يحتوي على مركبات الجينجيرول والشوجول والزنجرون، وهي مواد ذات خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للقيء؛ ما يساعد على تخفيف التهاب المعدة وتقليل الحموضة لدى الطفل، كما يقلل من أعراض القرحة.
  • يحتوي شاي عرق السوس، على مادة الجليسيرهيزين، وهي مادة تساعد على تقليل الحموضة وحماية الغشاء المخاطي للمعدة.
  • تتميز بذور الحلبة بخصائص مضادة للالتهابات وللقرحة يمكن أن تساعد في تقليل حموضة المعدة؛ ما يجعلها خياراً جيداً وعلاجاً منزلياً للقرحة.
  • شاي النعناع غني بالزيوت الطيارة، مثل المنثول والمنثون، التي لها خصائص مضادة للالتهابات وللتشنج ومهدئة ومسكنة تساعد في تخفيف آلام المعدة لدى الطفل وتقليل أعراض قرحة المعدة الأخرى، مثل الغثيان أو القيء.

مضاعفات قرحة المعدة عند الأطفال

إذا تركت قرحة المعدة دون علاج؛ فإنها يمكن أن تسبب مضاعفات للطفل مثل:

  • النزيف الذي يمكن أن يسبب فقر الدم، وبالتالي التعب المفرط والضعف والخفقان والشحوب.
  • انثقاب القرحة؛ ما يسبب التهاباً في البطن يُعرف بالتهاب الصفاق، وفيه آلام شديدة في البطن.
  • انسداد الأمعاء؛ ما يسبب القيء وفقدان الوزن.

لذلك؛ إذا ظهرت أعراض لدى الطفل مثل البراز الداكن واللزج، أو القيء الدموي، أو آلام شديدة في البطن لا تزول؛ فمن الأفضل الذهاب إلى أقرب مستشفى للتشخيص والعلاج.

قد يهمكِ الاطلاع على كل ما تحتاجين معرفته عن مرض الاضطرابات الهضمية عند الأطفال

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.

سيدتي وطفلك فيسبوك