الثوم من الخضروات المعروفة بخصائصها المذهلة التي تساعد على تخفيف أعراض أمراض كثيرة تصيب الأطفال، وقد استُخدم منذ القدم بوصفه نوعاً من العلاجات الطبيعية لبعض المشكلات الصحية، ودخل في كثير من الوصفات التقليدية التي تخفف الآلام.
فالثوم يلعب دوراً كبيراً في تقوية الجهاز المناعي عند الأطفال؛ ما يجعل الجسم أكثر قدرة على مكافحة البكتيريا والفيروسات، كما أن الثوم يساعد على تخفيف أعراض نزلات البرد والإنفلونزا عند الأطفال، حيث يساهم في تهدئة السعال وتقليل التهاب الحلق.
وتفاصيل أخرى نتعرف إليها في هذا التقرير، اللقاء ومختص التغذية الدكتور حسام المصري؛ لشرح فوائد تناول الطفل للثوم وأضراره، والعناصر الغذائية التي يحويها، ومدى أمان تناول الأطفال للثوم.
الثوم
وهو يُشابه البصل، والبصل الأخضر، والثوم المُعمر، والكرات الأندلسي، وقد استُخدِم في العديد من الأطعمة على مدار آلاف السنين.
كان يُستخدم في الحضارة المصرية القديمة؛ بسبب نكهته القوية، ويُمكن تناولهُ طازجاً أو مُجففاً، ويتوافر على شكل كبسولات.
هل تناول الثوم آمن للأطفال؟
يقدم الثوم لصحة الأطفال العديد من الفوائد؛ حيث يلعب دوراً كبيراً في تقوية الجهاز المناعي لديهم لاحتوائه على مضادات أكسدة، فالأطفال ليسوا ممنوعين من تناول الثوم، بشرط عدم الإفراط فيه.
يساعد على تخفيف أعراض نزلات البرد والإنفلونزا عند الأطفال، حيث يساهم في تهدئة السعال وتقليل التهاب الحلق، كما يساهم في قتل الديدان والبكتيريا الضارة في أمعاء الأطفال، دون التأثير في نشاط الميكروب المعوي المفيد لصحة الجهاز الهضمي.
التخلص من آلام الأذن المزعجة عن طريق إدراج الثوم في نظام الطفل الغذائي اليومي؛ لأنه يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة ومكافحة للفطريات والبكتيريا والفيروسات.
يحتوي الثوم على نسبة عالية من الكبريت، وهو مركب يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع عند الأطفال وحمايتهم من الإصابة بالجلطات الدموية.
يساعد على علاج التهابات العين عند الأطفال بفعالية كبيرة، مثل فيتامين سي والسيلينيوم والكيرسيتين؛ حيث يحتوي الثوم على عناصر غذائية.
يساهم الثوم في تخفيف أعراض الربو عند الأطفال والسيطرة على نوباته، خاصةً عند تناول 3 فصوص منه مع كوب من الحليب كل ليلة قبل الخلود النوم.
الثوم يوفر للأطفال حماية كبيرة ضد الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن رائحة الثوم تساعد الأطفال على تناول الطعام؛ لأنها تساهم في تحفيز مراكز الشهية في الدماغ.
طرق تناول الثوم أبرزها:
- تناول الثوم مشوياً.
- إضافة الثوم إلى الطعام في أثناء الطهي.
- تناول الثوم نيئاً للأطفال الأكثر من 6 أشهر.
القيمة الغذائية للثوم
- 100 غرامٍ من الثوم النيئ= 149 سعرة حراريةً.
- البروتين 6.36 غرام.
- الدهون 0.5 غرام.
- الكربوهيدرات 33.1 غرام.
- الألياف الغذائية 2.1 غرام.
- السكريات 1 غرام.
- الكالسيوم 181 ملي غرام.
- الحديد 1.7 ملي غرام.
- الزنك 1.16 ملي غرام.
- فيتامين ب 2 0.11 ملي غرام.
خطوات مهمة ليحصل طفلك على الحديد.. لا تفوتك
أضرار الثوم على الطفل
من المُحتمل أمان تقديم الثوم للأطفال ثلاث مرات يومياً بجرعة تصل إلى 300 ملي غرام مدَّةً تصل إلى ثمانية أسابيع.
ولكن من المُحتمل عدم أمان تناول جرعات عالية من الثوم من قِبَل الأطفال، حيث يُحذَر من أنَّ الجرعات العالية قد تكون مُضِرَّة.
ووضع الثوم على البشرة، بتدليكه أو فركه، قد يُسبب آثاراً مُشابهة للحروق، مشكلته الوحيدة تتلخص في رائحته غير المرغوب فيها، ويمكن التخلص منها بتناول بعض الأطعمة، مثل: الخس، والتفاح، وأوراق النعناع؛ ما يدفعهم إلى الإفراط في تناوله.
أضرار الثوم على المعدة
قد يلجأ البعض إلى تناول الثوم الخام خاصةً على الريق؛ أملاً في تعزيز المناعة عند الإصابة ببعض الأمراض مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنهم قد يجهلون أضرار الثوم على الريق مثل: الإسهال، حرقة المعدة، الغثيان والقيء، عسر الهضم، وقرحة المعدة.
أضرار الثوم على الأذن
شاع استخدام نقط الأذن الغنية بزيت الثوم أو فصوص الثوم لتخفيف آلام الأذن، والتهابات، وطنين الأذن، ولكن قد يسبب استخدامه ضرراً بالغاً، وخاصة في الحالات المصابة بتمزق طبلة الأذن.
أضرار الثوم على الأسنان
يلجأ العديد إلى استخدام الثوم في علاج ألم الأسنان؛ إذ يحتوي على مادة تتميز بخواصها المضادة للبكتيريا والميكروبات، ما يساعد في تخفيف الألم، أيضاً يسبب الثوم رائحة سيئة بالفم، التي قد تعلق بالأسنان فترات طويلة.
أضرار الثوم على الشعر والبشرة
تستخدم الكثير من الفتيات الثوم في تحضير بعض خلطات الشعر؛ نظراً لفاعليته في تحفيز نمو الشعر، ولكن مع مرور الوقت قد تظهر عليهن بعض الآثار الجانبية، مثل التهاب فروة الرأس التي تُعَدُّ من أبرز أضرار الثوم للشعر.
الوقت المناسب لإطعام الثوم للأطفال
يمكنك البدء في إعطاء الثوم للأطفال من سن 6 إلى 8 أشهر، لكن قد يجد بعض الأطفال صعوبة في الهضم، وقد يعاني بعض الأطفال من الحساسية.
وقد يتفاعلون مع الثوم على شكل تقلصات أو تورم أو قيء أو إسهال. وإذا لاحظت أياً من هذه الأعراض؛ فعليك مراجعة طبيب الأطفال.
جرعة الثوم المناسبة للأطفال تكون الجرعة المناسبة للأطفال من 1 إلى 2 فص ثوم في اليوم، وعليك استشارة الطبيب والتحدث معه حول الكمية المناسبة لإضافة الثوم ضمن النظام الغذائي للأطفال.
طريقة إعطاء الثوم للأطفال
مشروب الثوم مع العسل: القليل من العسل يكون مثالياً مع بعض فصوص الثوم، مع التأكد من أن حلاوة العسل تغلب على طعم الثوم.
حساء الثوم: حضري مرق الدجاج أو أي حساء، وقبل نهاية وقت الطهي بخمس دقائق، أضيفي الثوم المهروس؛ للحفاظ على القيمة الغذائية للثوم.
الثوم مع زيت الزيتون: يمكنك خلط زيت الثوم بزيت الزيتون، واستخدام هذا الخليط في علاج آلام الأذن لطفلك.
الثوم المهروس: أعطي طفلك فصين من الثوم الطازج المهروس، لتخفيف أعراض أي مرض، سيشعر بعدها بالراحة سريعاً.
الثوم مع الحليب: أعطي طفلك كوباً من الحليب، يحتوي على ثلاث فصوص من الثوم المسلوق كل ليلة قبل النوم.
* ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.