أسباب شخير الأطفال وتأثيراته السلبية والطرق الفعالة للتعامل معه

صورة لطفل يصدر صوتا وهونائم
طفل يفتح فمه وهو نائم.. بسبب الشخير

زيادة حجم اللوزتين أو الزوائد الأنفية التي تتسبب في انسداد مجرى الهواء من الحالات المرضية الشائعة، التي تصيب الطفل صغيراً كان أو كبيراً، وتصاحبها مجموعة من الأعراض تؤثر على جودة نوم وسلوك الطفل، وأكثرها إزعاجاً هي: شخير الطفل أثناء النوم، والتي قد تبدو مشكلة بسيطة تحدث أثناء النوم، ولكن لها تأثيرات سلبية على صحة الطفل وجودة نومه.
في هذا التقرير، يستعرض الدكتور مازن العناني أستاذ الأنف والأذن والحنجرة أسباب شخير الأطفال، تأثيراته، وطرق التعامل معه بشكل شامل.

أسباب شخير الأطفال

طفلة تعالج انسداد مجرى الهواء

الشخير هو صوت خشن يحدث أثناء النوم نتيجة لعدة أسباب منها:
اهتزازات في مجرى الهواء العلوي: ويحدث ذلك عندما تتقلص عضلات الحلق أثناء النوم، مما يعيق تدفق الهواء، وقد يكون الشخير خفيفاً أو عالي الصوت.
انسداد المجرى الهوائي: يمكن أن يحدث الشخير بسبب انسداد في الأنف أو الحلق، نتيجة للزكام، الحساسية، أو التهاب اللوزتين، والأطفال الذين يعانون من انسداد مزمن قد يكونون أكثر عرضة للشخير.
تشوهات هيكلية: بعض الأطفال قد يعانون من تشوهات في الأنف أو الحلق، مثل انحراف الحاجز الأنفي، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس أثناء النوم، وهذه التشوهات يمكن أن تعيق تدفق الهواء وتسبب الشخير.
السمنة : زيادة الوزن يمكن أن تزيد من كمية الأنسجة في منطقة الحلق، مما يعيق مجرى الهواء، والأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لمشاكل النوم- الشخير- عن غيرهم من أصحاب الوزن المناسب.
التهاب الجيوب الأنفية: يعد التهاب الجيوب الأنفية سبباً شائعاً آخر للشخير، حيث يمكن أن يسبب انسداداً في مجرى الهواء، مما يجعل التنفس صعباً أثناء النوم.
النوم على الظهر: قد يتسبب النوم على الظهر في انسداد مجرى الهواء بشكل أكبر، مما يزيد من فرص الشخير، في هذه الهيئة، يمكن أن يتراجع اللسان والأنسجة الرخوة في الحلق إلى الوراء، مما يسد المجرى.
عوامل وراثية: قد تلعب الوراثة دوراً في زيادة احتمالية الشخير؛ فإذا كان أحد الوالدين يعاني من الشخير، فقد يكون الأطفال أكثر عرضة لهذا المرض.

هل تريدين الاطلاع على.. حل سحري لعلاج خنفرة الرضع؟

التأثير السلبي للشخير على الأطفال

طفلة تعاني من شخير أختها

جودة النوم:

الشخير قد يؤدي إلى تقطع النوم، مما يؤثر على قدرة الطفل على الحصول على الراحة الكافية، وبالتالي قد يستيقظ الطفل عدة مرات خلال الليل بسبب الشخير، مما يعيق دورة النوم الطبيعية.

الإرهاق والتعب:

نتيجة لعدم الحصول على نوم هانئ، قد يشعر الطفل بالإرهاق والتعب خلال النهار، مما يؤثر على أدائه الدراسي ونشاطاته اليومية، والأطفال المتعبون قد يعانون من صعوبة في التركيز والانتباه.

تأثيرات سلوكية:

يمكن أن يؤدي نقص النوم إلى تغيرات في المزاج، مثل التهيج أو صعوبة التركيز، والأطفال الذين لا ينامون جيداً قد يظهرون سلوكيات عدوانية أو مفرطة النشاط.

المشكلات الصحية:

في بعض الحالات، قد يشير الشخير إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل انقطاع النفس النومي، وهو حالة يتوقف فيها التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم، وهذه الحالة تتطلب رعاية طبية فورية.

ضرورة زيارة الطبيب

طفلة نائمة

إذا كان الشخير مصحوباً بأعراض أخرى، مثل صعوبة في التنفس، أو توقف التنفس، أو إذا كان يؤثر بشكل كبير على جودة النوم، فيجب استشارة طبيب متخصص، كما يجب الانتباه إلى أن الشخير قد يكون علامة على مشاكل صحية تستدعي العلاج، يمكن للطبيب تقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الدقيق للشخير.

خطوات التعامل مع شخير الأطفال

طفل سمين


يمكن للأهل اتخاذ عدة خطوات للتقليل من شخير الأطفال:

  • حسّني نمط النوم: حاولي وضع الطفل على جانبه أثناء النوم، حيث قد يساعد ذلك في تقليل الشخير، ويمكن استخدام وسادة خاصة للمساعدة في الحفاظ على هيئة النوم.
  • عالجي الحساسية: إذا كان الشخير ناجماً عن الحساسية، يمكن استخدام مضادات الهيستامين، أو استشارة طبيب الحساسية؛ حيث يساعد التعامل مع الحساسية في تخفيف الأعراض المرتبطة بالشخير.
  • تجنبي السمنة: يجب تشجيع الأطفال على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مع ممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على وزن صحي، سيدتي الأم: التحكم في وزن الطفل قد يساعد في تقليل فرص الشخير.
  • قللي الالتهابات: إذا كان الطفل يعاني من التهاب في الجيوب الأنفية أو اللوزتين، يجب مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتلقي العلاج المناسب، وقد يكون من الضروري إجراء جراحة في حالات معينة.
  • استشيري أخصائي: إذا استمر الشخير، قد يكون من المفيد استشارة أخصائي النوم، الذي يمكنه إجراء فحص دقيق أو دراسة عن النوم؛ لتحديد السبب الدقيق، وقد يتطلب الأمر تقييماً أكثر دقة لفهم حالة الطفل.

فوائد كثيرة للمانجو ولكن.. انتبهي لحساسيتها!

نصائح للتعامل مع مشكلة الشخير

أطفال يمارسون لعبة كرة السلة
  • توفير بيئة نوم مريحة: تأكدي من أن غرفة الطفل نظيفة وخالية من المهيجات، مثل الغبار أو الدخان، يمكن أن تساهم البيئة النظيفة في تحسين جودة النوم.
  • مراقبة وقت النوم: يجب أن ينام الطفل لفترات كافية حسب عمره؛ حيث يحتاج الأطفال في مراحل نموهم المختلفة إلى عدد ساعات نوم متفاوتة، ووضع جدول نوم منتظم يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم.
  • تجنب الأطعمة الثقيلة قبل النوم: تجنب إعطاء الطفل أطعمة دسمة أو مشروبات تحتوي على الكافيين قبل النوم، حيث يمكن أن تؤثر على جودة نومه.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تشجيع الأطفال على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين صحتهم العامة وتقليل فرص السمنة، مما يساهم في تقليل الشخير.

*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.