تواجه الأم مشكلة قلة نوم طفلها الرضيع خاصة مع مرحلة إدخال الطعام التكميلي له؛ لأن الاعراض الهضمية تظهر عليه، مثل المغص والانتفاخ وعسر الهضم، وقد يصاب أيضاً بالإمساك بسبب تغير طبيعة الغذاء، وحيث إن الطفل المولود حديثاً يكون لديه مشاكل هضمية بسبب تغير طبيعة تغذيته داخل الرحم، والانتقال إلى هضم حليب الأم، وتبدأ المعاناة من قلة النوم ونوبات البكاء الليلية التي تعالجها الأم بمنقوع الأعشاب حتى يصل الرضيع إلى مرحلة تناول الطعام الخارجي.
عندما يبدأ الطفل في تناول الطعام الخارجي يمكن أن تقدم له الأم بعض الأصناف التي تساعده على النوم، وتعزز من فرص نومه السريع، وتعمل على استرخاء جسمه، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة ماجدة عبد اللطيف، حيث أشارت إلى تجربة إحدى الأمهات في اختيار أصناف غذائية تساعد الرضيع على الاسترخاء والنوم السريع، مثل صفار البيض واللبن الزبادي وغيرها في الآتي:
صفار البيض
قدمي صفار البيض لطفلك بدءاً من الشهر السادس، حيث يعمل البيض عموماً على تقليل هرمون الكورتيزول وهو الهرمون المسئول عن التوتر والقلق اثناء النوم، وبالتالي فالبيض المسلوق خصوصاً وعند تناول صفار بيضة مسلوقة ومهروسة يساعد على نوم متواصل ومريح، إضافة إلى أن تناول البيض يعمل على حفظ توازن سكر الدم طول الليل، من خلال ضبط معدل الجلوكوز في الدم، ولذلك يوصى مرضى السكر بتناول البيض المسلوق وصفار البيض تحديداً في ساعات المساء، وعلى الأم أن تحرص على تقديم صفار البيض لطفلها الرضيع الذي تنتابه نوبات البكاء الليلية غير المبررة، ويمكن هرسه بشوكة وتقديمه للرضيع بعد خلطه ببضع ملاعق من السيريلاك مثلاً؛ لكي يقبل الطفل على تناوله.
الأرز بالدجاج
اهتمي بتحضير وجبة لطفلك مكونة من القليل من الأرز وقطع صدر الدجاج المسلوقين جيداً، وذلك في الشهر السادس من العمر، ويفضل أن تكون هذه الوجبة مسائية؛ لأن الأرز يوصف كأحد الأصناف الغذائية التي تعمل على تقليل الوقت الذي يستغرقه الإنسان لكي يستغرق في النوم، ويقصد بالأرز هنا هو الأرز الأبيض المسلوق، وهو يعزز من الشعور بالامتلاء والراحة لدى الرضيع، ويجعله راغباً في نوم متواصل لعدة ساعات، كما أن إضافة بضع قطع صغيرة من صدر الدجاج المسلوق والمخلي من الجلد، يعزز من الحصول على النوم الصحي للكبار والصغار وحيث تحتوي صدور الدجاج على حمض أميني هام، يساعد على النوم، علاوة لمساعدته على حل مشاكل ضعف التركيز، ويمكن أن يوصف الأرز مع الدجاج كوجبة مسائية ليس للرضع فقط، ولكن أيضا للتلاميذ وحيث تعمل هذه الوجبة على تنمية مهارات التركيز عند الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
التمر بالشوفان
قومي بخلط التمر المنزوع النوى والقشر، وكذلك يفضل أن يكون مسلوقاً او مهروساً جيداً مع الشوفان المغموس بالحليب، وقدميه كوجبة مشبعة لطفلك الرضيع، وحيث يعمل التمر على مد الجسم بمجموعة من الألياف الغذائية الهامة، التي تساعد على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتنظيم حركة القولون، مما يؤدي إلى تحسين جودة النوم عند الكبار والصغار، ويخلص الصغار خصوصاً من مشكلة الإمساك التي تؤدي لحدوث الغازات، وتؤدي لبكاء الرضع خصوصاً في فترات الليل، أما الشوفان فهو يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والميلاتونين، وهاتان المادتان تعملان على وصول أكبر نسبة من مادة التريبتوفان إلى الدماغ، مما يعزز من فرص الحصول على نوم هادئ ومريح.
اللبن الزبادي
ابدأي بتقديم اللبن الزبادي أو المعروف بالروب أو اليوجروت ابتداء من الشهر الرابع لطفلك، فعلاوة على ما يحتويه اللبن الزبادي من فيتامينات هامة لصحة العظام والأسنان، فهو يعزز من الشعور بالشبع، مما يعني أن يتخلص الطفل من مشكلة الرغبة في تناول الطعام أو طلب الرضاعة المتكررة خلال الليل، مما يجعله ينام نوماً قلقاً، إضافة لأن اللبن الزبادي يحسن من عملية الهضم، حيث يمد الجهاز الهضمي بالبكتيريا النافعة ويقلل من الشعور بالإجهاد والتوتر، مما يساعد على الاسترخاء التام للوصول إلى حالة النوم في أسرع وقت، ولا يفضل تقديم اللبن الزبادى المحلى صناعياً والمضاف له بعض قطع الفواكه الصناعية التي تؤدي لحدوث مشاكل هضمية ونتائج على عكس المتوقع.
قد يهمك أيضا: معتقدات خاطئة عن تناول اللبن الزبادي للرضيع
الجزر
ابدأي ومنذ الشهر الرابع بتقديم الجزر المسلوق مع الخضار لطفلك الرضيع، حيث يعمل الجزر عند تقديمه في فترة المساء للأطفال خصوصاً على تخفيف الأرق المصاحب للمشاكل الهضمية، وحيث يحتوي الجزر على نسبة كبيرة من الكاروتينات، ويعمل الجزر على تعزيز صحة جسم الطفل بسبب كونه مصدراً من مصادر الفيتامينات والمعادن الهامة، وكذلك فهو من الأطعمة المثالية للصغار من أجل شعورهم بالشبع، كما أنه لا يستبب في زيادة الوزن بسبب محتواه المنخفض من السعرات الحرارية.
الموز
احرصي على تقديم الموز الناضج بشكل تام لطفلك، في حال كان يعاني من صعوبة النوم الليلي، وذلك لأن الموز الناضج تحديداً يحتوي على عدة عناصر ومواد تسهم في تحسين جودة النوم عند الصغار والكبار، ومنها عنصر الماغنيسيوم وهو من العناصر الهامة التي تحافظ على دورة النوم الطبيعية عند الإنسان، وتفعل الأمر ذاته عند الرضع، ويحتوي الموز ايضاً على مادة التربتوفان وهو حمض أميني من الأحماض الأمينية الأساسية والتي تتحول إلى السيروتونين في دماغ الطفل، ومن المعروف أن السيروتونين له دوره في تنظيم عملية النوم، وهناك دراسات علمية عديدة حول أنه يزيد من إنتاج الميلاتونين الذي يساعد على النوم، إضافة إلى احتواء الموز على العديد من العناصر الغذائية المشبعة، والتي تعزز الشعور بالامتلاء وتؤدي لرغبة الإنسان في النوم بشكل عام، وفيما يوصف الموز بأنه فاكهة الحكماء، بسبب كونه من الأصناف التي تهدئ الأعصاب وتبعد القلق والتوتر وتزيد من القدرة على التحكم بالانفعالات عامة.
البطاطا
احرصي على تقديم البطاطا أو ما يعرف في بعض البلاد بـ "البطاطا الحلوة"؛ لأنها من الأصناف المظلومة في المطبخ العربي خصوصاً، على اعتقاد أنها فقيرة في قيمتها الغذائية ولكن الحقيقة أنها تعد منجماً للفيتامنيات والمعادن، ولذلك فهي من العناصر والأصناف التي تقدم مسلوقة أو مشوية في الأطباق العالمية بسبب اكتشاف المطبخ العالمي لفوائدها، وتعد البطاطا من الأصناف التي تساعد على النوم حيث تقلل من الإحساس بالجوع ليلاً، بسبب محتواها العالي من الألياف الغذائية المفيدة، وكذلك وبسبب محتواها من السكر الطبيعي فهي تعد بديلاً صحياً للحلويات المصنعة، وتمنح الجسم الدفء خصوصاً في فصل الشتاء، ويمكن تقديمها للرضع بأمان دون القلق من أي أعراض تحسسية مثلاً، بالإضافة لكونها تحتوي على كربوهيدرات معقدة، مما يعني شعوراً بالشبع لدى الطفل لساعات طويلة.
قد يهمك أيضاً: نصائح للأهل للتعامل مع مشاكل النوم عند الأطفال بمختلف أعمارهم
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.